أمد/
ستوكهولم: فاز المهندس عيسى إسماعيل عمرو مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل بجائزة نوبل البديلة للعام 2024 ، وفقا لما أعلنته اللجنة المشرفة على الجائزة فى العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الخميس.
وقالت اللجنة فى بيان صحفى نشر صباح الخميس في ستوكهولم إنها منحت الجائزة إلى عمرو "تقديرا لتفانيه في الدفاع عن حقوق شعبه وعن صموده في وجه الاحتلال والاستيطان ونجاحه للوصول إلى المجتمعات العالمية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان .
وفاز مع عمرو و ثلاث أشخاص اخرون في مجال البيئة وحقوق الإنسان من دولة الفلبين وموزمبيق وبريطانيا ، وتم اختيار الفائزين الأربعة من بين ١٧٦ مرشحا من ٧٢ دولة في العالم.
وسيتقاسم الفائزون الأربعة مبلغ مليون كرون سويدي قيمة الجائزة التى تمنح كل عام إلى أشخاص يعملون على ضمان أسس الحياة الإنسانية.
وجائزة نوبل البديلة أو جائزة رايت ليفيلهوود (Right Livelihood Award)، كما توصف هى "حصاد العمر"، وتمنح سنويا لأربع شخصيات فى مجالات (حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والصحة والتعليم والسلام، وحماية البيئة)، ويرعاها البرلمان السويدى، ومجلس إدارتها المشكل من لجنة كبيرة من الأكاديميين والسياسيين من مختلف أنحاء العالم وتعتبر اهم جائزة حقوق إنسان في العالم.
وتعود فكرة الجائزة للصحفى وجامع الطوابع السويدى الألمانى جاكوب فون الذى استحدثها فى العام 1980، بعد أن ارتأى أن جائزة نوبل ضيقة جدا فى نطاقها وتتعاطى مع مصالح البلدان الصناعية، معتبرا أنه من الضرورى التعرف على الذين يعملون على مواجهة التحديات فى مجتمعاتهم بشكل مباشر.
وقام فون آنذاك ببيع أعماله من أجل توفير التمويل الأصلي. ومنذ ذلك الحين، تقوم جهات مانحة فردية بتمويل الجوائز التى تهدف لتكريم ودعم أولئك الذين يسهمون فى تقديم حلول نموذجية وعملية للتحديات الأكثر إلحاحا فى العالم. وبدءاً من العام 1985، أصبحت الجائزة تعرف باسم جائزة نوبل البديلة وأصبحت توزع فى حفل رسمى يعقد سنويا فى ستوكهولم فى مقر البرلمان السويدى.
ويعد المهندس عيسى عمرو ثاني فلسطينى يحصل على هذه الجائزة فى مجال حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، و ٤ عربي ، وحاز عليها من قبل المهندس المعمارى المصرى " حسن فتحي" عام 1980، والعالم المصرى فى الكيمياء التطبيقية "إبراهيم أبو العيش"عام2003،وآخرين .
وقال المهندس عيسى عمرو بعد فوزه بالجائزة ، أنا اعتبر فوزي بالجائزة فوزا لحقوق الشعب الفلسطيني في العدل والمساواة والحرية وتقرير المصير، وفوزا للقضية الفلسطينية العادلة ، هذه الجائزة جاءت في اصعب فترة يعيشها الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، وانا للأسف لا أستطيع الاحتفال بهذه الجائزة ،
اهدي هذه الجائزة لنساء وأطفال فلسطين وعلى رأسهم أهلي في قطاع غزة الذين يعانون من التطهير العرقي وحرب الإبادة ويدفعون ثمنا باهظا لا يتحمله احد ، وأهديها لاهلي في الضفة الغربية والقدس الذين يعانون من سياسة التهجير والظلم والقتل البطيء وأهديها لاهالي الخليل الصامدون في وجه الاحتلال والاستيطان في المناطق المغلقة.
واضاف عمرو :فوزي في الجائزة مع شباب ضد الاستيطان يعني فوز فلسطين اخلاقيا وسياسيا وحقوقيا في العالم .
وفاز الناشط عيسى عمرو في عدة جوائز محلية وعالمية ومنها جائزة جامعة هارفارد كافضل مدافع عالمي وفاز ايضاً بجائزة الاعلام العالمي الموحد ، وحال على عدة تكريمات ومشاركات في مناسبات عالمية كممثل لفلسطين ، وتم تكريمه في البرلمان الأوروبي وفي عدة دول عالمية لعمله في مجال حقوق الإنسان في فلسطين .