أمد/
واشنطن: استبعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تضرب إسرائيل المواقع النووية الإيرانية ردًّا على الهجوم الصاروخي البالستي، الذي شنّته طهران على أهداف إسرائيلية الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن "مسؤولين" لم تكشف هويتهم، أن إسرائيل من المرجح أن تركز بدلًا من ذلك على القواعد العسكرية، أو أهداف الاستخبارات أو القيادة، ولكنها قد ترد لاحقًا على البرنامج النووي إذا ردَّت إيران.
ووفقًا للصحيفة، فقد شكك كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين والحاليين فيما إذا كانت إسرائيل قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني.
ومع ذلك، قالت إن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يدرسون ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في أي حال أن هذا هو أفضل وقت لاستهدافه، أم لا.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الضربة المحتملة ستكون فعالة بما يكفي لإعاقة البرنامج النووي بشكل كافٍ، أو قد تؤدي بدلًا من ذلك إلى تسريع طهران له.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن حثت بدلًا من ذلك على التخريب والدبلوماسية والعقوبات كأفضل طريقة للتعامل مع البرنامج.
وذكر التقرير أنه لسنوات كثيرة، لم يكن لدى إسرائيل خطة حقيقية لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، وركزت بدلًا من ذلك على "حزب الله"، حتى أصبح نفتالي بينيت رئيسًا للوزراء في عام 2021.
فقبل عامين، حلّقت عشرات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط، في محاكاة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهي مناورة أعلنت عنها قوات الدفاع الإسرائيلية علناً على أنها تمرين على ”الطيران بعيد المدى، والتزود بالوقود في الجو، وضرب أهداف بعيدة“.
لم يكن الهدف من المناورة مجرد تخويف الإيرانيين. بل كان الهدف منها أيضًا إرسال رسالة إلى إدارة بايدن: كانت القوات الجوية الإسرائيلية تتدرب على تنفيذ العملية بمفردها، على الرغم من أن فرص النجاح ستكون أعلى بكثير إذا انضمت الولايات المتحدة – بترسانتها من ”قاذفات التدمير المحصنة“ التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل – إلى الهجوم.
ومع ذلك، هناك دعوة متصاعدة داخل إسرائيل، يرددها البعض في الولايات المتحدة، لاغتنام الفرصة – لإعاقة القدرة الإيرانية التي يقول مسؤولو الاستخبارات الأمريكية والخبراء الخارجيون بشكل متزايد إنها على عتبة إنتاج قنبلة نووية لسنوات أو أكثر. وبينما ركز الكثير من النقاش العام على حقيقة أنه من شبه المؤكد أن إيران يمكنها زيادة التخصيب لإنتاج يورانيوم قابل للاستخدام في صنع قنبلة في غضون أسابيع، فإن الحقيقة الأكثر أهمية هي أن الأمر سيستغرق شهوراً أو ربما أكثر من عام من المهندسين الإيرانيين لتحويل هذا الوقود إلى سلاح قابل للتسليم.
وأوضحت أن بينيت، الذي زاد من دعواته في الأيام الأخيرة لضرب البرنامج النووي الإيراني، أمر خلال ترؤسه الحكومة "بإجراء تدريبات جديدة لمحاكاة الطيران لمسافات طويلة إلى إيران وصب موارد جديدة في الاستعدادات".