أمد/
القاهرة: القاهرة: أنهت حركتا فتح وحماس، اليوم الأربعاء، اليوم الأول من اجتماعاتهما بالقاهرة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة على أن تستأنف يوم الخميس.
وركزت الاجتماعات على التطورات السياسية والميدانية بالمناطق الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني، وناقشت عددًا من الترتيبات المتعلقة بالتطورات الراهنة.
يأتي الاجتماع لبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.
في وقت سابق، كشفت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية"، عن بدء اجتماع حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، بالعاصمة المصرية القاهرة، لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.
وأكدت المصادر، أن الاجتماع يأتي لبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.
إلى ذلك أعلنت حركة حماس يوم الأربعاء، بدء لقاء وفدي حماس برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، و"فتح" برئاسة محمود العالول نائب رئيس الحركة بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأضافت الحركة، في بيان لها، أن اللقاءات تهدف إلى بحث العدوان على قطاع غزة والتطورات السياسية والميدانية وتوحيد الجهود والصف الوطني.
حماس ترفض تشكيل إدارة
وأعربت حركة حماس،يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024، عن رفضها تشكيل لجان لإدارة قطاع غزة، خلال اجتماع عُقد في العاصمة المصرية القاهرة بين وفد الحركة برئاسة د. خليل الحية، عضو المكتب السياسي، ووفد حركة فتح برئاسة محمود العالول، نائب رئيس الحركة.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن "اللقاءات تهدف إلى بحث العدوان على غزة والتطورات السياسية والميدانية، بالإضافة إلى توحيد الجهود والصف الوطني."
وفي تصريحات صحيفة أكد قيادي في حماس عقب لقاء القاهرة أن "الحركة ترفض تشكيل لجان لإدارة غزة وكأنها كيان منفصل عن باقي الجسم الفلسطيني، وتطالب بتشكيل حكومة وطنية شاملة."
وأضاف القيادي، "أبلغنا الجانب المصري بموقفنا، ونؤيد تشكيل حكومة تضم غزة والضفة الغربية."
واختتم حديثه بالقول، "المشاورات مع حركة فتح والأشقاء المصريين ستستمر للوصول إلى نتائج ملموسة في هذه الجولة التي تأتي في وقت حساس بالنسبة للقضية الفلسطينية.
وقال النونو “اللقاء سوف يناقش العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية”.
وقضية إدارة قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس المستمرة منذ عام هي من أكثر الأمور المعقدة التي تواجه الفلسطينيين.
وتستبعد إسرائيل اشتمال حماس في إدارة قطاع غزة بعد الحرب. وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على الحركة في القطاع بعد الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتقول إسرائيل إنها لا تثق في السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، التي تحكم جزئيا الضفة الغربية المحتلة، بالاضطلاع بهذه المهمة أيضا.
وتقول حركتا حماس وفتح إن خططهما لما بعد الحرب شأن داخلي، وترفضان الشروط الإسرائيلية.
* المعابر الحدودية
قال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فستحاول الحركتان تشكيل لجنة لإدارة غزة والتنسيق في إدارة المعابر الحدودية.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه لم يتبين بعد شكل اللجنة المقترحة ومسؤولياتها.
وقال مسؤولون أمنيون مصريون إن مصر تحث الطرفين على الاتفاق على آلية لإدارة معبر رفح على حدودها مع غزة، الذي تم إغلاقه منذ مايو أيار.
وتقول القاهرة إنه يجب إعادة الوجود الفلسطيني إلى الحدود. وناقشت خططا للحدود مع الولايات المتحدة فضلا عن مفاوضات أوسع نطاقا لوقف إطلاق النار لكنها توقفت حاليا.
وقبل مايو أيار، كان معبر رفح هو المعبر الوحيد في غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بشكل مباشر. وبات نقطة مهمة لإدخال المساعدات الإنسانية وإخراج النازحين لتلقي العلاج.
وكان معبر رفح في السابق بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بمثابة بوابة إلى العالم الخارجي رغم أن مصر وإسرائيل فرضتا قيودا مشددة على الحركة من خلاله.