أمد/
باريس: قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة إن فرنسا استدعت السفير الإسرائيلي بشأن حادث أطلقت فيه قوات إسرائيلية النار على ثلاثة مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل)، بما في ذلك القاعدة الرئيسية لقوات اليونيفيل في الناقورة.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بأشد العبارات، "الاستهداف الممنهج والمتعمّد الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي لقوات الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان UNIFIL، وآخر فصوله قصفٌ استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيس لليونيفيل في رأس الناقورة، وفي مقر الكتيبة السري لانكية، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل".
واشارت الى أن "الهجمات الاسرائيلية المتكررة ضد قوات حفظ السلام، والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان خلافاً لولايتها التي حددها مجلس الأمن تعدّ سابقة خطيرة، وتؤكد مرة أخرى استباحة إسرائيل للشرعية الدولية، وعدم امتثالها للقوانين والمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الانساني، وقد تشكل جريمة حرب، إضافة الى انتهاكها الصارخ والمستمر لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701".
ورأت أن "هذه الاعتداءات المقصودة تعرض سلامة قوات اليونيفيل وأمنها لخطر شديد تتحمل إسرائيل مسؤوليته. ولا يمكن فصل هذه الاستهدافات عن المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة اليونيفيل، وعرقلة عملية التجديد السنوية لولايتها، وإلغاء التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن".
وختمت: "أمام هذا التعدي الاسرائيلي الخطير على قوات حفظ السلام، يطالب لبنان مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة اليونيفيل بالدعوة الى فتح تحقيق بالموضوع، واتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات، وإدانتها بشدة لأن عدم ردع إسرائيل ووضع حدّ لانتهاكاتها سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على اليونيفيل، وسيبعث برسالة خاطئة قد يكون لها تبعات خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم، وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها".