أمد/
نيويورك: علقت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، على مزاعم إسرائيلية بشأن اكتشاف وثائق تتضمن طلب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، من طهران مبلغ قدره 500 مليون دولار، قبل عامين من تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها الحركة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وقال بيان للبعثة، نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن المزاعم الإسرائيلية بهذا الخصوص "نشر للأكاذيب، وتزوير للوثائق وعملية نفسية".
ويوم السبت، نشرت 3 صحف أميركية كبرى هي "نيويورك تايمز"، و"وول ستريت جورنال"، و"واشنطن بوست"، عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي عثر على رسائل في مخبأ في خان يونس تظهر أن السنوار، طلب من طهران قبل عامين من هجوم "طوفان الأقصى" 500 مليون دولار كمساعدات مالية لحركة حماس.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الرسائل موقعة من يحيى السنوار وموجهة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال إسماعيل قاآني.
وفي اليوم ذاته، قالت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" إن طهران كانت على علم بهجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافتا أن الوثائق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي من اجتماعات حماس، تظهر أن الحركة خططت لهجوم كبير على إسرائيل قبل عام على الأقل، لكنها طلبت دعم إيران وميليشيا حزب الله.
من جانبه، وصف ممثل إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الادعاءات التي وردت في الصحيفتين بأنها "فاقدة للمصداقية"، وأن ما نشرتهما يعتبر "تلفيقًا".
وقال إيرواني في بيان إن مسؤولي حماس السياسيين أعلنوا أنهم لم يكونوا على علم بتلك العملية، وأضاف أن تصميم العملية المذكورة وقرارها وإدارتها كانت مسؤولية الفرع العسكري للحركة في غزة فقط، وقال إن أي ادعاء يربط هذه العملية بإيران أو حزب الله، سواء جزئيًا أو بشكل عام، باطل ويعتبر تلفيقًا.