أمد/
غزة: واصلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، جهودها في تنفيذ الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.
وشملت الحملة تطعيم مئات الأطفال في عدة مراكز صحية تابعة للهلال الأحمر، من بينها عيادات دير البلح، البصة، السوارحة، الزوايدة، والنصيرات، بهدف حماية الأطفال من مخاطر الإصابة بفيروس شلل الأطفال، في إطار المساعي المستمرة لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض في غزة.
بسبب المخاطر المتزايدة والقصف وصعوبة التنقل، قررت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الوصول إلى النازحين في أماكن تواجدهم لتقديم لقاحات شلل الأطفال وفيتامين "أ". وقد تم إرسال طواقم متنقلة إلى عدة مراكز إيواء ومخيمات للنازحين لضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع الأطفال المستهدفين.
في ذات السياق، زار وفد من منظمة الصحة العالمية، برئاسة السيد ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، يرافقه الدكتور فتح الرحمن، خبير المنظمة في مجال شلل الأطفال، مركز الهلال الأحمر في دير البلح لتفقد الأجواء خلال حملة التطعيم. وكان في استقبالهم مدير الرعاية الأولية، الدكتور محمد أبو رحمة، ومدير الفرع، الدكتور بشار مراد، بالإضافة إلى الدكتور رامي أبو حمد، المدير الطبي في العيادة.
وقال الدكتور فتح الرحمن، خبير منظمة الصحة العالمية في مجال شلل الأطفال، خلال الزيارة "نحن نتابع عن كثب حملة التطعيم التي تستهدف 951 ألف طفل في جميع أنحاء القطاع، في هذه المرحلة الأولى، تركز الحملة على المنطقة الوسطى وتستهدف تطعيم 179,714 طفلاً، الحملة بالأمس كانت واعدة للغاية، حيث حققت تغطية مرتفعة، وتمكنا من تطعيم 50% من الأطفال المستهدفين، وهو مؤشر إيجابي يعكس النجاح والتفاعل الكبير من المجتمع".
وأشاد ممثل منظمة الصحة العالمية بالتنظيم المتميز في المواقع الثلاثة التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني التي زارها، مؤكدًا أن الحملة تسير بانضباط ودقة. وقال: "كل الفرق تعمل بشكل منظم للغاية، وجميع المستهدفين يتلقون تطعيمهم بسهولة وسلاسة. هذا المستوى من التنسيق يعكس جهودًا كبيرة تستحق التقدير." وأضاف: "نحن ممتنون لهذه الجهود الكبيرة ونتطلع إلى استمرار التعاون المثمر لتحقيق أهداف الحملة في حماية أطفال غزة."
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن جهودها ستستمر حتى اكتمال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، لضمان وصول اللقاحات إلى جميع الأطفال المستهدفين في القطاع. وتهدف الحملة، التي تستمر على مدى الأيام المقبلة، إلى تحقيق تغطية شاملة تسهم في حماية أطفال غزة من مخاطر هذا المرض.