أمد/
بيروت: ثمن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الأربعاء، إجماع القادة الروحيين على مطالبة مجلس الأمن الدولي بالانعقاد فورًا، لإيقاف المجزرة الإنسانية التي ترتكب بحق لبنان.
وأعرب ميقاتي، في بيان صادر عن مكتبه، عن "تقديره لاجتماع رؤساء الطوائف اللبنانية في البطريركية المارونية في بكركي، وما يمثله هذا اللقاء من تجسيد للعيش الواحد بين جميع اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا".
كما ثمن "الدعوة إلى تعزيز ثقة اللبنانيين ببعضهم البعض، والتعاون لبناء الدولة القادرة والعادلة وتحصين مؤسساتها، وتشديدهم على عودة اللبنانيين، وكفريق واحد متضامن، إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وتأكيد إمساك الدولة بالقرار الوطني، والدفاع عن سيادتها الوطنية وكرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني".
وأضاف: "أقدر للقادة الروحيين مناشدتهم الحكومة تعبئة جهود وطاقات الأشقاء العرب والأصدقاء الكثر في العالم للإسهام مع اللبنانيين في إنقاذ لبنان".
وتابع ميقاتي: "إن النداء الوطني الجامع، الذي صدر، يشكل وثيقة وطنية جامعة ينبغي أن تكون خارطة طريق للمرحلة المقبلة، ويتلاقى مع ما نشدد عليه جميعًا، وأكده البيان لجهة التمسك بالدستور اللبناني واتفاق الطائف وبالدولة اللبنانية وسلطتها الواحدة وبقرارها الحر وبدورها المسؤول في حماية الوطن والسيادة الوطنية ومسؤولياتها تجاه شعبها وضمانة أمنه واستقراره وازدهاره".
جنبلاط يدعو إلى وقف إطلاق النار
ومن جهة أخرى، استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وبعد اللقاء تحدث جنبلاط قائلاً: "اجتمعنا في 2 تشرين الأول (أكتوبر) في هذا الصرح، وكان لنا والرئيس بري والرئيس ميقاتي وكنت معهما بصفة صديق وحليف، وكان لنا الموقف الواضح وقف إطلاق النار، انتخاب رئيس وفاقي، قلنا وفاقي حتى لو لم يقف إطلاق النار، لكن الهدف الأساسي وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس وفاقي، ثم الدعوة على الوحدة الوطنية التي جرت وهي ستبقى ولا زلنا على هذا الموقف.
وأضاف: "ومهما صدرت مواقف متباينة وغير مؤيدة، لكن نحن نقبل بالحوار وطبعاً وقف إطلاق النار على قاعدة القرار 1701 وتسليم الجيش الأمن في الجنوب اللبناني".
وأضاف جنبلاط: "وفي هذا الصدد وبما أن هناك مؤتمراً سوف يعقد بباريس لمساعدة لبنان إنسانياً وسياسياً، نتمنى على الدول، وبالتحديد فرنسا والدول الكبرى والولايات المتحدة الأميركية، المساعدة العملية والفعالة للجيش اللبناني كي يستطيع القيام بالمهمة الموكلة اليه بشكل معزز ومكرم، هذه هي ملاحظاتي بعد هذا الاجتماع والاتكال على الله وعلى القدر".
ورداً على سؤال عن الجهة التي يمكن لها أن تردع اسرائيل لكي توقف عدوانها؟
أجاب جنبلاط: "علينا أن ننتظر اعتداءات إسرائيلية في كل مكان، ولا أعتقد أن هناك مناطق آمنة في لبنان، وحتى في قسم من العاصمة بيروت، وحده وقف إطلاق النار بمساعدة الدول الكبرى يوصلنا إلى انتخاب رئيس وإلى الابتداء بالكلام بعيداً عن الخراب والدماء والدمار".
ورداً على سؤال حول ما أعلنه وزير جيش الاحتلال عن التفاوض تحت النار وهل هناك من قنوات اتصال دولية؟
أجاب جنبلاط: "هذا اختراع جديد في السياسة الدولية".