أمد/
موسكو: طالبت حركة "حماس" روسيا بحثّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه الرئيس فلاديمير بوتين اليوم على بدء التفاوض مع الحركة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" إنه ناقش مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو "قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه (في اجتماع الفصائل الفلسطينية) في موسكو في شهر فبراير الماضي، لاسيما وأن الرئيس عباس سيلتقي الرئيس بوتين في قازان".
وأضاف أبو مرزوق: "ناقشنا باستفاضة الوضع الفلسطيني، سواء فيما يتعلق بمنظمة التحرير أو الوحدة الوطنية، أو تشكيل لجنة خاصة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب".
وقال: "شرحنا رؤيتنا لهذا الموضوع ودور روسيا الاتحادية المأمول فيه، وقلنا بوضوح نحن مع حكومة وحدة وطنية من الكفاءات الفلسطينية المستقلة وتنشأ عنها لجنة لإدارة قطاع غزة".
وتابع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "استعرضنا موقف الأطراف حول هذا الموضوع لأن الرئيس أبو مازن يرفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في موسكو".
وقال: "اجتمعنا مع حركة "فتح" الأسبوع الماضي في القاهرة وناقشنا تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا، بما في ذلك اتفاقية الجزائر واتفاقية موسكو واتفاقية بكين، ولكنهم يركزون في الوقت الحاضر على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة تابعة لحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، ونحن نريد حكومة توافق وطني".
رهائن روس
ومن جهة أخرى، أكد أبو مرزوق استعداد الحركة لمنح الأولوية لإطلاق أسيرين روسيين في أي صفقة للتبادل مع إسرائيل.
وقال: "طلبت روسيا إطلاق سراح 4 من الرعايا الروس، وتم إطلاق سراح 2 من المدنيين، رجل وامرأة، بدون مقابل إكراما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقفه المشرف تجاه القضية الفلسطينية".
وأضاف: "بقي روسيان اثنان في الأسر في قطاع غزة، الأول اسمه ألكسندر تروفانوف وهو يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية، وموجود عند حركة "الجهاد الإسلامي"، وتم أسره خلال القتال مع فرقة غزّة، وهذا سيتم تبادله مع أسرى فلسطينيين عندما يحين الوقت".
وأردف: "الآخر يدعى مكسيم خاركين، وهو أوكراني ولم يكن يحمل الجنسية الروسية عندما تم أسره، ثم توجهت أسرته إلى روسيا واستحصلت الجنسية الروسية له كي تساعد روسيا في إطلاق سراحه ولكنه ليس مدنيا وإنما جندي في الجيش الإسرائيلي".
وتابع أبو مرزوق أنه "إكراما لأصدقائنا الروس، سيكون لهذين الأسيرين أولوية عند تبادل الأسرى".
لقاء الخارجية الروسية
بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، الوضع في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن من المواطنين الروس.
وقال بيان وزارة الخارجية الروسية: "خلال المحادثة، تمت مناقشة الوضع العسكري السياسي الناشئ في قطاع غزة مع التركيز على الأزمة الإنسانية، التي وصلت إلى أبعاد كارثية، وفي الوقت نفسه، تم إيلاء اهتمام خاص لمشكلة غزة وجرى خلال تبادل وجهات النظر حول ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتم التأكيد على استعداد الدبلوماسية الروسية لمواصلة تعزيز توحيد القوى والحركات السياسية الفلسطينية على المنصة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
كما تم خلال اللقاء التأكيد على ثبات موقف روسيا الداعم للتسوية العادلة للمشكلة الفلسطينية على أساس الإطار القانوني الدولي القائم، الذي ينص على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. كما تم التأكيد على عيش القدس الشرقية بسلام وأمن مع إسرائيل.