أمد/
جنيف: أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، فقدان الاتصال مع طاقم مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد اقتحامه من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف غيبريسوس، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس، أن "ما يحدث تطور مقلق بالنظر لاكتظاظ مستشفى كمال عدوان بنحو 200 مريض، إضافة إلى مئات النازحين".
وأوضح: "في وقت متأخر الليلة الماضية، تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى مستشفى كمال عدوان، ونقلوا 23 مريضًا و26 من مقدمي الرعاية إلى مستشفى الشفاء".
كما سلم الفريق الأممي المستشفى 180 وحدة من الدم والإمدادات الجراحية والأدوية لأكثر من 5 آلاف مريض، حسب البيان نفسه.
وأشار غيبريسوس، إلى "فقدان الاتصال بالموظفين هناك"، بعد أنباء صباح الجمعة عن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي له.
واعتبر أن هذا "تطور مقلق للغاية بالنظر إلى عدد المرضى الذين يتم تقديم الخدمات لهم والأشخاص الذين يحتمون بالمستشفى".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت مصادر طبية ومحلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين في مستشفى الشهيد كمال عدوان بعد اقتحامه.
وتواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، اجتياحها البري وقصفها العنيف لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعيها لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.