أمد/
عواصم: أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسميًا عن انتهاء هجوم عسكري على إيران، بمشاركة أكثر من 100 طائرة، على قواعد في محافظات طهران وخوزستان وإيلام وتم التصدي لمعظم الهجمات، دون أن تستهدف المنشآت النفطية أو النووية>
وقال، "نفذنا ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، مما أحبط التهديدات المباشرة لدولة إسرائيل، والجيش أنجز مهمته، وإذا ارتكب النظام في إيران خطأ البدء بجولة جديدة من التصعيد، فسنكون ملزمين بالرد.
وأضاف، "رسالتنا واضحة، وهي أن كل من يهدد دولة إسرائيل ويسعى إلى جر المنطقة إلى تصعيد أوسع سيدفع ثمنا باهظا، وأثبتنا اليوم أن لدينا القدرة والعزم على التصرف بشكل حاسم، ونحن مستعدون، بالهجوم والدفاع عن دولة وشعب إسرائيل،.
وألحق الهجوم أ بعض الأضرار المحدودة في قواعد عسكرية في المحافظات الـ3
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن الضربات الجوية الإسرائيلية رافقها هجوم سيبراني ضخم استهدف جميع وسائل الإعلام في أنحاء إيران، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الإعلامية وتضارب المعلومات داخل البلاد.
في المقابل، أعلنت السلطات الإيرانية أنها قامت بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض الضربات الجوية الإسرائيلية. وأكدت إيران استعدادها للرد على هذا الهجوم، في تصعيد قد يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
فيديو -تصدي الدفاع الجوي الإيراني للهجوم الإسرائيلي على طهران#أمد_للإعلام@MediaAmad pic.twitter.com/VWnBqDBFQe
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) October 26, 2024
حتى اللحظة، لم تصدر بيانات رسمية إضافية عن حجم الخسائر أو عن مدى فعالية الهجوم السيبراني. ويأتي هذا التصعيد وسط توترات متزايدة في المنطقة وتحذيرات من المجتمع الدولي بشأن التداعيات المحتملة لأي تصعيد عسكري بين البلدين.
التصعيد بين إيران وإسرائيل وتداعياته الإقليمية والدولية
أعلنت قوات الدفاع الجوي الإيراني صباح يوم السبت، عن تمكنها من التصدي لمحاولة قصف من قبل طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران. ووفقاً للبيان الصادر عن المتحدث باسم القوات الجوية الإيرانية، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من "تحييد التهديد ومنع العدو من تحقيق أهدافه"، مؤكداً على الجهوزية المستمرة للرد على أي محاولة اعتداء.
ويعد هذا التطور الأخير جزءاً من تصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، إذ لطالما كانتا على خلاف بشأن القضايا النووية وتوسع النفوذ الإيراني في المنطقة.
الولايات المتحدة: إسرائيل أبلغتنا قبل الضربة وتعتبرها دفاعاً عن النفس
في سياق متصل، كشف مجلس الأمن القومي الأمريكي عن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بخططها لتنفيذ الهجوم على إيران. وأكد المجلس أن الولايات المتحدة "أُحيطت علماً" بالضربة الإسرائيلية قبل تنفيذها، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتبر هذا العمل دفاعاً عن النفس، في ظل تزايد القلق حول الأنشطة الإيرانية المتصاعدة في المنطقة، وخاصة الدعم المقدم لجماعات تُعتبرها إسرائيل تهديداً مباشراً.
وتثير هذه التصريحات قلقاً متزايداً بشأن كيفية تعامل الولايات المتحدة مع التصعيد الإقليمي، حيث تمارس واشنطن دور الوسيط بين حلفائها في المنطقة، مع الحرص على تجنب اندلاع نزاع أكبر يمكن أن يمتد إلى دول مجاورة.
المقاومة العراقية تدخل على خط التصعيد وتستهدف مدينة عكا
وفي رد على الهجوم الإسرائيلي، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن شنها لهجوم على هدف في مدينة عكا الإسرائيلية باستخدام طائرة مسيرة. ولم توضح المصادر العراقية تفاصيل إضافية عن الهدف أو حجم الخسائر، غير أن هذه التطورات دفعت بالسلطات العراقية إلى إيقاف حركة الطائرات المدنية تحسباً لأي رد إسرائيلي محتمل. واعتبر بعض المحللين أن استهداف عكا قد يكون بمثابة رسالة واضحة لإسرائيل بأن أي هجوم على إيران سيُقابل برد مماثل من حلفائها في المنطقة.
تداعيات إقليمية ودولية
ويرى محللون أن هذا التصعيد يعكس تحولاً جديداً في طبيعة الصراع بين إيران وإسرائيل في ضوء إعلان إيران بانها سترد بقوة علي هذا الهجوم.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة اجتماعات طارئة بين قيادات الدول الكبرى في محاولة لاحتواء التوتر المتزايد ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح.