أمد/
الدوحة: قالت وكالة الأنباء الفرنسية، يوم الأربعاء، إن وسطاء ملف الحرب على قطاع غزة، سلموا وبشكل رسمي لحركة حماس مقترح الهدنة الجديد الذي تم صياغته عقب جولة المباحات الأخيرة في الدوحة.
ونقلت الوكالة عن مصدر أن الوسطاء سلموا للحركة اقتراح هدنة "لأقل من شهر" في ظل تواصل الحرب بين الحركة وإسرائيل بعد أكثر من عام على اندلاعها.
وأضاف المصدر (الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات)، أن الاجتماعات بين رئيس (موساد) دافيد برنياع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، والتي انتهت الاثنين، ناقشت هدنة "لأقل من شهر" في غزة، تشمل تبادلا للرهائن مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات لقطاع غزة.
وسبق أن كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن المسؤولين في القاهرة يتواصلون مع قيادة حركة حماس من أجل الوصول إلى توافقات حاسمة خلال جلسة التفاوض التي سيشارك فيها مدير المخابرات المصرية، إلى جوار رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية، ورئيس (موساد)، في موعد يسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة، "يبدو أن تعديلات يجري إدخالها على المقترح المصري الذي قدّمه مدير المخابرات العامة، وكذلك على المقترح الأميركي الجديد للتهدئة، من أجل الخروج بورقة موحّدة عنوانها وقف إطلاق النار، وإن بشكل مؤقت، في قطاع غزة، وفق ما تهدف إليه القاهرة والدوحة وواشنطن في جولة المفاوضات الجديدة المتوقع الإعلان عن مكان انعقادها وموعدها في غضون الساعات المقبلة".
وأعلنت حماس، مساء الثلاثاء، أنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وقال قيادي في الحركة: "في ما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار، لقد استجابت حماس لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وأوضح أن الحركة عقدت "بعض اللقاءات بهذا الخصوص"، لافتا إلى وجود "لقاءات أخرى ستتم في ذات السياق"، دون ذكر تفاصيل.
وجدد تأكيد حركته على "انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية