أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الرابع والعشرين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,163، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 101,510 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 102 شهيد، و287 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استُشهد، يوم الأربعاء، ستة مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف سوق مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال مسعفين، إنه تم نقل 6 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، جراء قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في سوق مشروع بيت لاهيا.
استُشهد 14 مواطنا وأصيب آخرون بجروح، يوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مواطنين في حي السلاطين بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومحيط سوق الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 8 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مواطنين في حي السلاطين بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما استشهد 5 مواطنين وأصيب نحو 20 آخرين معظمهم أطفال في قصف الاحتلال محيط سوق الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، كما انتشلت الطواقم الطبية، 3 شهداء إثر قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين على شاطئ بحر غزة في منطقة السودانية شمال غرب المدينة، بينما أصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر قصف مدفعية الاحتلال مجموعة من المواطنين شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأشارت مصادر طبية، إلى أن أكثر من 1250 استشهدوا في عدوان الاحتلال المستمر شمال قطاع غزة منذ 25 يوما.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، لليوم السادس والعشرين على التوالي، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، ما أسفر عن استشهاد نحو 1000 مواطن ومئات الجرحى.
ويأتي ذلك في إطار مساعي الاحتلال لإفراغ محافظة الشمال من سكانها، الذين رفضوا الاستجابة لإنذارات الإخلاء.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.
ووصفت مدينة بيت لاهيا في شمال القطاع، بالمدينة المنكوبة جراء حرب الإبادة الجماعية والحصار الذي يفرضه الاحتلال، وأطلقت "نداء استغاثة عاجلا" يتضمن 5 مطالب لـ"إنقاذ ما يمكن إنقاذه".
ويعاني سكان المدينة من كارثة إنسانية، نتيجة حرب الإبادة المستمرة والحصار المفروض على المدينة، إذ أصبحت بلا طعام وبلا مياه وبلا مستشفيات وبلا إسعافات وبلا دفاع مدني وبلا أطباء وبلا خدمات (صرف صحي ونفايات) وبلا اتصالات.
ويطالب المواطنون، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، بالضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية في مدينة بيت لاهيا، وفتح ممر آمن لإدخال كافة المستلزمات الطبية والغذائية والوقود لإنقاذ المنظومة الصحية والخدماتية، وإدخال معدات الدفاع المدني والإسعافات للعمل على انتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، لا سيما بعد ارتكاب الاحتلال لعدد من المجازر بحق المواطن، وإدخال الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي، وكذلك إدخال الآليات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الركام، لتسهيل حركة المواطنين وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، محنة المواطنين المحاصرين في شمال غزة بأنها لا تُطاق، بسبب الإبادة الجماعية التي تستمر إسرائيل في ارتكابها.
وأعرب عن صدمته إزاء المستويات المروعة للموت والإصابات والتدمير في شمال غزة، مشددا على أن الجهود المتكررة لتوصيل الإمدادات الإنسانية اللازمة للبقاء على قيد الحياة- من غذاء ودواء ومأوى- ما زالت تواجه بالرفض من السلطات الإسرائيلية باستثناءات قليلة، بما يضع عددا لا يُحصى من الأرواح في خطر.
وأكد أن تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يُعرّض حياة آلاف الأطفال للخطر.
ولفت إلى أن الدمار الواسع والحرمان الناجمين عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة، يجعلان ظروف الحياة غير محتملة للسكان الفلسطينيين هناك.
بدوره، حذر مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من احتمال أن تؤدي هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والقيود التي تفرضها والتهجير القسري الذي تمارسه شمال قطاع غزة، إلى "إنهاء الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة".
وأضاف أن الحياة أصبحت "مستحيلة" بالنسبة للمدنيين المحاصرين في شمال غزة، وأن الكثير من السكان على حافة المجاعة بسبب النزوح القسري المتكرر، والقيود الشديدة المفروضة على الوصول إلى إمدادات المساعدات الإنسانية الأساسية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل قصف المنطقة ومهاجمتها بوحشية، لا سيما مخيم جباليا للاجئين وما حوله.
وأكد قيام قوات الاحتلال بتجريد العديد من المواطنين من ممتلكاتهم قبل حلول فصل الشتاء وتدمير المنازل والمدارس التي تستخدم كملاجئ.
وفي مساء 5 أكتوبر الجاري، تسللت قوات خاصة إسرائيلية، وطوّقت جباليا ومخيمها من جهتي الشرق والغرب، تزامنا مع عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية.
وفي اليوم التالي، استفاق المواطنون في شمال غزة صباح اليوم التالي على منشورات ألقتها مُسيرات الاحتلال تنذرهم بالنزوح إلى ما زعمت أنها "منطقة إنسانية" في مواصي خان يونس جنوب القطاع.
غير أن جيش الاحتلال لم يمهل المواطنين فترة كافية للنزوح، فسرعان ما أغلق الشوارع الواصلة بين محافظة شمال غزة ومدينة غزة، عبر تدمير بنايات سكنية وإغلاق الطرق بركامها.
كذلك استهدف النازحين في تلك الطرق بنيران وقذائف فاستشهد العديد منهم، وبذلك استكمل تطويق منطقة الشمال كاملة، وفي قلبها جباليا، ومنع الدخول والخروج منها منذ اليوم التالي لبدء هذه الإبادة.
واتبع الاحتلال أسلوبا جديدا بمحاصرة مراكز إيواء النازحين والمدارس بجباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، وإجبار مَن فيها على النزوح، وحرقها وتدميرها وفصل النساء عن الرجال واعتقال العديد منهم والتنكيل بهم.
ولم يكتفِ جيش الاحتلال بذلك، بل لاحق مَن أصرّ من المواطنين على البقاء في منازلهم، وشنّ غارات دموية على مربعات سكنية مأهولة في مختلف المناطق، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات.
كما حاصر الاحتلال المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال غزة وهي كمال عدوان والإندونيسي والعودة، وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل.
كذلك استهدف مركبات الإسعاف والدفاع المدني، التي باتت عاجزة تماما عن تقديم الخدمة، واعتقل عددا من كوادرها، واقتحم لاحقا مستشفى كمال عدوان ونكّل بالطاقم الطبي والمرضى بداخله.
ويأتي ذلك كله في ظل تجويع متعمد انتهجه الاحتلال حتى قبل بدء الاجتياح بأسبوعين، إذ أوقف دخول شاحنات المساعدات والمواد الغذائية لمحافظة شمال غزة بشكل كامل، ومنع إدخال الوقود والمعدات الطبية للمستشفيات.
ويعاني نحو 100 ألف مواطن ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات، وترقب وصول جيش الاحتلال إليهم في أي لحظة وتهجيرهم بالقوة، والصعوبة البالغة في الحصول على غذاء أو ماء أو دواء.
أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، بنقل سبعة جرحى إلى مستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الميداني، إثر قصف صاروخي للاحتلال استهدف منزلاً لعائلة البردويل في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأشار المسعفون إلى أن الإصابات متفاوتة، فيما يواصل الطاقم الطبي التعامل مع الوضع الطارئ في ظل تزايد عدد الجرحى بسبب القصف المتواصل.
استشهد وأصيب عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، منذ ساعات فجر يوم الأربعاء، إثر سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال شنت غارات مكثفة على منازل وأماكن لجوء للنازحين، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهداء ومصابين.
وفي مدينة خان يونس، جنوب القطاع، استشهد أربعة مواطنين، بينهم طفلة وامرأتان، جراء قصف استهدف منزلاً في منطقة الشيخ ناصر.
وفي وقت سابق، أسفر قصف مروحي استهدف خيمة للنازحين في دير البلح، وسط القطاع، عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد من الأطفال.
كما انتشلت طواقم الدفاع المدني ستة شهداء من تحت الأنقاض بعد استهداف تجمع للمدنيين في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن قصفًا مدفعيًا وجويًا وبحريًا عنيفًا استهدف حي النزلة بجباليا، ما تسبب بتضرر منازل ومبانٍ على نطاق واسع، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة وسط تزايد الإصابات.
وفي شمال القطاع، ارتفعت حصيلة شهداء قصف المنازل قرب ميدان بيت لاهيا إلى 19 شهيدًا وفقًا لمصادر طبية.
ويشهد قطاع غزة عدوانا واسعًا، حيث تتواصل الغارات على منازل المدنيين وتجمعات النازحين، وسط تنديد دولي بارتفاع أعداد الضحايا في صفوف المواطنين العزل.
استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، فجر يوم الأربعاء، عقب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي خياما تؤوي نازحين، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ومدينة خان يونس جنوبه.
وقالت مصادر محلية إن طيران الاحتلال قصف خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح، وخيام نازحين في منطقة الأهرامات شمال غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطنين على الأقل، وإصابة آخرين.
كما ارتقى عدد من المواطنين في قصف الاحتلال منزلا في منطقة الشيخ ناصر في مدينة خان يونس.
وأوضح مراسل "وفا" أن 3 شهداء، بينهم طفلة وامرأة، ارتقوا عقب قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة الفرا في منطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونس.
كما قصفت قوات الاحتلال محيط منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ومنازل مواطنين في مدينة رفح جنوب القطاع.
الحرب العدوانية على لبنان..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم الثلاثاء 29 تشرين الاول 2024 اسفرت عن 30 شهيدا و165 جريحا.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان 2822 شهيدا و12937 جريحا".
مجازر متواصلة..
استشهد وأصيب عشرات المواطنين اللبنانيين، مساء يوم الأربعاء، نتيجة تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
وأسفرت الغارات التي شنها طيران الاحتلال على بلدات: بيت صليبي، وبدنايل، وسحمر في البقاع، عن استشهاد 27 مواطناً، وجرح العشرات.
وتعرضت مدينة بعلبك وبلداتها إلى سلسلة عنيفة من الغارات، أدت إلى تدمير هائل في المباني والممتلكات.
وقصف طيران ومدفعية الاحتلال مدن: صور، وبعلبك، والنبطية، وبلدات: دورس، وراس العين، وعين بورضاي، والخيام، وشقرا، وصفد البطيخ، والبازورية، والعيتانية، وكفر ملكي، وعيناثا، والمنصوري، وبرج الملوك، وزفتا، ويحمر، والخردلي، وكفر كلا، وجبشيت، والرمادية، وبافلية، ودبعال، والشعيتية، والمالكية في جنوب لبنان والبقاع.
استُشهد وجُرح عشرات المواطنين اللبنانيين، يوم الأربعاء، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
واستهدفت غارة للاحتلال مركبة مدنية في منطقة عاريا على الطريق الواصل بين بيروت والبقاع أسفرت عن سقوط إصابات حسب المعلومات الأولية، في حين استهدفت مسيرة للاحتلال مركبة مدنية في بلدة بشامون قضاء عاليه.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية والمدفعية بلدات: سيناي، وكفر شوبا، والخيام، وشبعا، والزرارية، والدوير، والهرمل، والغندورية، وجناتا، وعيناثا، وكونين، وحانين، والطيري، والقطراني، والناقورة، وطير حرفا، وعلما الشعب، ومارون، ويارون، وياطر، وبنت جبيل، وعيتا الشعب، وعين ابل، وتبنين، وشمع قبريخا، وجويا، وشقرا، والخردلي، ومعركة، والرمادية، والبياضة، ومعبر قلد السبع في جنوب لبنان والبقاع.