أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,204، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 101,640، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 41 شهيدا، و131 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد 22 مواطنا وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، مساء يوم الخميس، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة غزة ووسط القطاع.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 16 مواطنا وإصابة 30 آخرين بينهم أطفال ونساء، جراء قصف الاحتلال منزلي عائلتي أبو أمونة، وصيدم، في المخيم الجديد، شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، جرى نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم، مشيرا إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ تعمل على البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأضاف أن مواطنين استشهدا إثر استهداف الاحتلال لدراجة في قرية الزوايدة وسط القطاع، في حين استشهد أربعة مواطنين وأصيب 10 آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة نصر في محيط أرض الشنطي شمال غرب مدينة غزة.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الخميس، في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت في آن واحد حي الصبرة، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقرية الزوايدة وسط القطاع.
استشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة.
ففي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شمالة شمال المخيم الجديد في النصيرات.
وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد مواطنان وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب منطقة حليمة السعدية في جباليا النزلة.
كما استشهد مواطنان آخران جراء استهداف طائرات الاحتلال المسيرة مجموعة من المواطنين في منطقة عزبة ببلدة بيت حانون شمال القطاع، فيما أصيب طفل برصاص طائرة مسيرة "كواد كابتر" قرب منطقة الدوار الغربي في بيت لاهيا.
استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون، يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الدرج وسط مدينة غزة.
وأفاد مراسلنا، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بجروح، جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق الصحابة وسط مدينة غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى القدس في تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وغرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومحيط مربع أبو شريعة بحي الصبرة جنوبي المدينة.
استشهد وأصيب عشرات المواطنين، صباح يوم الخميس، في قصف الاحتلال شمال ووسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، جراء قصف الاحتلال المدفعي على عدد من المنازل في بلدة بيت لاهيا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن أربعة مواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف مسيرة تابعة للاحتلال مركبة غرب مخيم المغازي.
استشهد أربعة مواطنين بينهم طفلان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال المدفعي الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باحتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تم تسلمها قبل 5 أيام من منظمة الصحة العالمية في الطابق الثالث، بسبب تعرضه للقصف.
وأعلنت مصادر طبية، عن توقف خدمات العمليات الجراحية بشكل كامل في المستشفى، بسبب استمرار العدوان.
وقبل قليل، أصيب أربعة من العاملين في المستشفى بحروق، نتيجة القصف المتواصل.
وتوغلت آليات الاحتلال مجددا في محيط المستشفى الاندونيسي، وسط إطلاق نار من أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر، تجاه المستشفى، والمنطقة المحيطة".
وأدانت وزارة الصحة الاعتداء المتكرر لقوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، باستهدافه للطابق الثالث من المستشفى قبل قليل، والذي يحتوي على ما تبقى بها من أدوية ومستهلكات طبية، والحق الضرر الكبير بها.
وناشدت جميع الهيئات والمنظمات الدولية والاممية بحماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة.
وأفادت طواقم الانقاذ، بأن كافة عمليات الإنقاذ والإطفاء شمال القطاع معطلة لليوم الثامن على التوالي "قسرا"، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، ما جعل آلاف المواطنين دون أي رعاية أو خدمات طبية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم السابع والعشرين على التوالي، عبر قصف بري وجوي مكثف، وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
ويعاني ما يزيد على 100 ألف مواطن ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.
وخلال الـ27 يوما، خلّف العدوان على محافظة الشمال نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، وتدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير آلاف المواطنين جنوبا.
ولا تزال قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين شمال القطاع لتقديم المساعدة العلاجية لهم، في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ.
وتوغلت قوات الاحتلال فجر اليوم باتجاه مدرستي تل الزعتر وتل الربيع بمدينة بيت لاهيا، وأنذرت النازحين فيهما عبر مسيرات "كواد كابتر" بإخلاء المدرستين.
كما فجرت قوات الاحتلال مباني سكنية بمخيم جباليا، واندلعت النيران في منازل بمحيط دوار الشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا جراء القصف المدفعي المكثف منذ فجر اليوم.
وفي إطار استهدافها للقطاع الصحي، أطلقت آليات الاحتلال نيران أسلحتها مباشرة على المستشفى الإندونيسي والمنطقة المحيطة به شمال مخيم جباليا.
وفي مساء 5 أكتوبر الجاري، تسللت قوات خاصة إسرائيلية، وطوّقت جباليا ومخيمها من جهتي الشرق والغرب، تزامنا مع عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية.
وفي اليوم التالي، استفاق المواطنون في شمال غزة صباح اليوم التالي على منشورات ألقتها مُسيرات الاحتلال تنذرهم بالنزوح إلى ما زعمت أنها "منطقة إنسانية" في مواصي خان يونس جنوب القطاع.
غير أن جيش الاحتلال لم يمهل المواطنين فترة كافية للنزوح، فسرعان ما أغلق الشوارع الواصلة بين محافظة شمال غزة ومدينة غزة، عبر تدمير بنايات سكنية وإغلاق الطرق بركامها.
كذلك استهدف النازحين في تلك الطرق بنيران وقذائف فاستشهد العديد منهم، وبذلك استكمل تطويق منطقة الشمال كاملة، وفي قلبها جباليا، ومنع الدخول والخروج منها منذ اليوم التالي لبدء هذه الإبادة.
واتبع الاحتلال أسلوبا جديدا بمحاصرة مراكز إيواء النازحين والمدارس بجباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، وإجبار مَن فيها على النزوح، وحرقها وتدميرها وفصل النساء عن الرجال واعتقال العديد منهم والتنكيل بهم.
ولم يكتفِ جيش الاحتلال بذلك، بل لاحق مَن أصرّ من المواطنين على البقاء في منازلهم، وشنّ غارات دموية على مربعات سكنية مأهولة في مختلف المناطق، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات.
وتواصل قوات الاحتلال حصار المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال غزة وهي كمال عدوان والإندونيسي والعودة، وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل. كما تستهدف مركبات الإسعاف والدفاع المدني، التي باتت عاجزة تماما عن تقديم الخدمة.
قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الإمدادات الطبية التي تم إيصالها إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة قبل 5 أيام، تعرضت لقصف إسرائيلي ودُمرت بالكامل.
وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على شمال غزة ما زال مستمراً.
وأضاف أن فرق البحث والإنقاذ والطواقم الطبية لا يتمكنون من أداء واجباتهم بسبب الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات.
وأشار متحدث الأمم المتحدة إلى أن المستشفيات في قطاع غزة تحاول مواصلة عملها رغم القصف الإسرائيلي المستمر.
وفي وقت سابق الخميس، قصف الاحتلال الإسرائيلي الطابق الثالث في مستشفى الشهيد كمال عدوان، ما تسبب بأضرار كبيرة فيه وإصابة 4 أفراد من طواقمه الطبية بحروق.
وأفادت مصادر طبية بأن الاحتلال استهدف الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان الذي يحتوي على ما تبقى من أدوية ومستهلكات طبية، ما ألحق بها أضرارا كبيرة.
واستشهد أكثر من 1200 مواطن بمحافظة شمال غزة، في ظل الإبادة والتطهير العرقي المستمر منذ نحو 27 يوما، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي المجازر واستهدف مراكز الإيواء والمنازل والمستشفيات في بيت لاهيا وجباليا وغيرها مخلفا شهداء وإصابات في ظل منظومة صحية منهكة نتيجة للحصار ومنع الاحتلال وصول المستلزمات الطبية إلى شمال القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الحرب العدوانية على لبنان..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 2867 استشهدوا وأصيب 13 ألفا و47 آخرون منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
مجازر متواصلة..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، يوم الخميس، استشهاد مسعف وإصابة إثنين آخرين، جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركبة اسعاف في بلدة زفتا، جنوب لبنان.
وقالت الصحة اللبنانية في بيان صحفي، إنه باستشهاد المسعف في بلدة زفتا، ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 173 شهيدًا وعدد الجرحى إلى 277 جريحًا وعدد الآليات المستهدفة إلى 243
استشهد وأصيب عشرات المواطنين اللبنانيين، يوم الخميس، جراء تواصل عدوان الاحتلال الاسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
وقالت مصادر صحفية، إن الغارات التي شنها طيران الاحتلال على بلدات بوداي، ضهر الوحش وعاريا، الناقورة، العامرية، دير الزهراني والقرعون أسفرت عن استشهاد 9 مواطنين وجرح العشرات وفق حصيلة أولية.
وأضاف، أن جيش الاحتلال أنذر قرى في جنوب لبنان بالإخلاء وهي قرى: الحوش، البازورية، ومخيم الرشيدية، والبرغلي، وبستيات، والحميري، وأرزي، ومطرية الشومر، والخرايب، وأنصار.
كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية، والمدفعية مدينتي صورة والنبطية وبلدات عيتا الشعب، وبرعشيت، وبنت جبيل، وجويا، ومحرونة، وأنصار، وسحمر، وعدشيت، والقصيبة، وجبشيت، وعلما الشعب، ووادي جيلو في جنوب لبنان والبقاع.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان أن بعثة لبنان الدائمة لدى الأونيسكو تتابع مساعيها مع المديرة العامة للأونيسكو ومدير مركز التراث العالمي التابع للمنظمة لتأمين الحماية المعزّزة للمواقع الأثريّة الثقافية والتاريخية عملًا بالاتفاقيات الدولية، حول تهديدات الاحتلال بقصف مدينة بعلبك والمعلم الأثري المسجّل على لائحة التراث العالمي.
وقد طالبت البعثة بعقد اجتماع طارئ خاص باللجنة المعنيّة بحماية التراث.
كما تسعى البعثة أيضًا إلى إصدار بيان خاص من الأونيسكو، يحثّ جميع المعنيّين على تحييد الأماكن الأثريّة، الثقافيّة، التاريخيّة والطبيعيّة.