أمد/
بيروت: كشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية لقرى في جنوب لبنان عن مخطط إسرائيلي محتمل لإنشاء منطقة عازلة على الحدود الشمالية، بعد أن تحولت بعض القرى هناك إلى أنقاض.
وتظهر الصور الملتقطة لبلدات مثل رامية، وعيتا الشعب، وبليدا، وحيبيب، وسبع قرى أخرى، حجم الدمار الذي لحق بها؛ ما يعكس استراتيجية إسرائيلية مشابهة لتلك التي استخدمتها على حدودها مع قطاع غزة.
دمار واسع على الحدود
وأفادت وكالة أسوشييتد برس، بناءً على تحليل الخبراء، بأن إسرائيل قد تهدف إلى إنشاء منطقة خالية من السكان على طول الحدود، كجزء من جهودها لإبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، لضمان منطقة خالية من الوجود المسلح في الجنوب؛ ما يسمح بعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
وعندما طُلب من الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا التحليل، أكد فقط أنه يشن “غارات موضعية محدودة” بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تستهدف مواقع تابعة لحزب الله، دون التطرق لوجود نية بإنشاء منطقة عازلة.
رامية وعيتا الشعب
كشفت صور الأقمار الصناعية عن قرية رامية، التي تقع على تلة قرب الحدود، وقد تعرضت لدمار شبه كامل؛ إذ تحولت من تلة مغطاة بالمنازل إلى بقعة رمادية من الركام.
وأظهرت الصور مشاهد مشابهة في قرية عيتا الشعب، حيث تحول معظمها إلى أنقاض إثر الهجمات الجوية.
وفي تطور متصل، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة من الغارات على عدة بلدات جنوب لبنان ليل أمس وصباح اليوم الأحد.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن هذه الغارات استهدفت بلدات زوطر الشرقية في قضاء النبطية، وكفرفيلا في إقليم التفاح، وأطراف بلدة أنصار في قضاء النبطية، وكذلك بلدتا حانين وشقرا في قضاء بنت جبيل.