أمد/
بيروت: قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الاثنين، إن تمادي إسرائيل في حربها على لبنان والجرائم التي ترتكبها عبر القتل والتدمير، تقع على عاتق المجتمع الدولي الذي يصمت على ما يجري.
وأكد ميقاني خلال لقاء جمعه بسفيرة الولايات المتحدة ليزا جونسون، والقائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون والسفير الروسي ألكسندر روداكوف والسفير الصيني تشيان مينجيان والسفير الفرنسي هيرفي ماغرو، ضرورة أن تضغط دول العالم على إسرائيل "لوقف عدوانها".
وأضاف أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل للمواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار".
وشدد على أن إسرائيل انقلبت على كل الحلول المقترحة ومضت في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولا إلى استهداف المواقع الأثرية، ما يعد "جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها".
وجدّد ميقاتي مطالب لبنان بالضغط لوقف العدوان "تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات".
وتحدّث عن أن الحكومة أقرّت في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش، لافتا إلى أنه في الجلسة المقبلة سيتم بحث "بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش".
"وقف فوري لإطلاق النار"
قال ميقاتي إنه سلّم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة اللبنانية بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية، مبينا أن الغارات الإسرائيلية المستمرة، وخصوصا الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، "أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن".
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية، مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية الكنوز التاريخية "التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية".
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال بعد لقاء جمعها مع ميقاتي: "زرنا دولة الرئيس للتعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي، وشددنا على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار".
وأضافت "تطرقنا أيضا لموضوع التربية والتعليم وضرورة تأمين التعليم لجميع الأولاد الموجودين في لبنان، وعرضنا أيضا لأهمية الإصلاحات، وبما أن عملية إعادة الإعمار يمكن أن تبدأ عاجلا أم آجلاً فيلزمها قطاع مصرفي يعمل بشكل جيد مع القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد".