أمد/
الجزائر: كشف يوم الثلاثاء، سفير دولة فلسطين بالجوائر فايز أبو عطية أن عمليات القتل الجماعي و الإعدام في فلسطين تزيد عن 47 الف شهيد و 102 ألف جريح جراء العدوان الغاشم، في 396 يوم منذ بداية هذا العدوان منذ انطلاقه سنة 2023 في ظل الصمت الدولي.
و ذكر أبو عيطة في ندوة صحفية جرت بمقر سفارة فلسطين، بوعد بلفور المشؤوم و طالب بضرورة تعويض الشعب الفلسطيني لكل ما تعرض له من معانات و ظلم تاريخي جراء العدوان الذي تسبب بنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 لإقامة وطن لليهود على أرض فلسطين.
و في هذا الصدد أكد السفير أن وعد بلفور الصادر عن وزير خارجية المملكة المتحدة في 1917، الذي تسبب بهجرة ملايين اليهود من كل أنحاء العالم إلى أرض فلسطين الواقعة تحت الإنتداب البريطاني وإقامة دولة إسرائيل، واحتلال كامل الأراضي الفلسطينية.
و اضاف بالقول " كانت فلسطين إحدى الخيارات التي تشاور عليها الصهاينة و بعد 20 عام من هذا المؤتمر المنظم من طرف الزعيم الصهيوني تدارست القوة المشاركة الإمبريالية و تآمرت على الشعب الفلسطيني".
و في نفس السياق اعتبر أبو عيطة أن المملكة المتحدة تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، التي أدت إلى تهجيره القصري عن وطنه، نتيجة الإرهاب والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية المسلحة بحقه.
و في هذا السياق أكد أن نتيجة هذا الوعد اندلعت الهجرات الصهيونية إلى فلسطين بعدما تشجع و تم إجبارهم على الهجرة لفلسطين فاندلعت الهجرات الموسمية ب 5 هجرات متتالية، و تم هذا الوعد بتقسيم فلسطين دولة لليهود و دولة للعرب، مبرزا أن ما يحدث اليوم في قطاع غزة و الضفة الغربية من حرب إبادة جماعية هي أيضاً نتيجة لوعد بلفور و لقيام الإحتلال الغاشم على الشعب الفلسطيني في صمت و تضارب غربي و دولي في العالم.
و على صعيد آخر طالب سفير دولة فلسطين بالجزائر بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني و تعويضهم و العمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي و اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين التي يعترف بها 149 دولة في العالم و التي لا يجوز لها أن تبقى صامتة أمام استمرار كل هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
و بخصوص آخر تطورات الإبادة الجماعية في فلسطين، نوه أبو عيطة باستمرار هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني منذ 396 يوم ، مبرزا بعض الاحصائيات المرتكبة في حق المدنيين العزل بسبب الجرائم و الإبادة الجماعية التي ارتكبها أسوء جيش في العالم.
و من هذا المنطلق و نتيجة هذه الإحصائيات المذكورة يقول أن كل الضربات العدوانية تقصف و تتوجه للشعب في غزة و هذا ما يفسر عدد الشهداء و الجرحى الكبير و هو غير مسبوق من قبل مع استهداف 80 بالمئة من المباني في غزة و المؤسسات العامة و الجامعات و المدارس و المستشفيات.
و عن الهدف من هذه الحرب و مجريات هذه الإبادة نوه أنها تصفية الشعب الفلسطيني و تهجيره، و عدم تمكينه من إقامة الدولة الفلسطينية و الدليل على ذلك هو تركيز العدوان على شمال قطاع غزة الذي يتعرض لعملية تهجير قسري.