أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الثلاثين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43.391، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 102.347 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استُشهد عدد من المواطنين، مساء يوم الثلاثاء، إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين بجروح، في استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة الزرقا شمال غزة.
استشهد مواطن، وأصيب اثنان آخران مساء يوم الثلاثاء، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مواطنين وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن شهيدا ومصابان وصلوا مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص تجاه المواطنين المتواجدين في منطقة "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات.
كما أصيب مواطنون في قصف نفذه طيران الاحتلال على منزل لعائلة سعد الله في جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
استُشهد عدد من المواطنين، يوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين بجروح، في استهداف الاحتلال منزلا في منطقة العلمي بمخيم جباليا.
ارتفع عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي، منزلا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، منذ فجر يوم الثلاثاء، إلى 25 شهيدا.
وأفادت مصادر طبية، بارتفاع حصيلة شهداء قصف منزل يعود لعائلة المصري إلى 25 شهيدا، بينهم 13 طفلا، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، يوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بجروح، في استهداف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة الشرفا في شارع غزة القديم في حي التفاح شرق مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما نسف جيش الاحتلال مبان سكنية غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
استشهد فجر يوم الثلاثاء، 29 مواطنًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنازل وخيام تأوي نازحين في مناطق متعددة بقطاع غزة، بما فيها بيت لاهيا، ودير البلح، والزوايدة، وخان يونس.
في بيت لاهيا شمال القطاع، استشهد 20 مواطنا نتيجة قصف عنيف استهدف منزلاً كان يأوي نازحين، بينما أسفر قصف الاحتلال لخيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع عن استشهاد اثنين، وإصابة آخرين بينهم أطفال.
كما استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف خيمة نازحين في منطقة الزوايدة.
أما في منطقة معن شرق خان يونس، فقد استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل إثر استهداف خيمة تأوي نازحين.
وفي سياق متصل، أفادت المصادر المحلية بإصابة عدد من المواطنين نتيجة قصف الاحتلال منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، كما شهد محيط مستوصف شهداء الزيتون بحي الزيتون قصفًا مدفعيًا بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.
قالت وزارة التربية والتعليم العالي، إن 11,923 طالبا استُشهدوا و19,199 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة.
وأوضحت التربية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 11,808، والذين أصيبوا 18,596، فيما استُشهد في الضفة 115 طالبا وأصيب 603 آخرون، إضافة إلى اعتقال 450.
وأشارت إلى أن 561 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 3729 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 148 في الضفة.
ولفتت إلى أن 341 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة لها و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 138 منها لأضرار بالغة، و77 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 84 مدرسة و7 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب.
وأكدت التربية أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.
أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى دولة الاحتلال
طالبت أكثر من 50 دولة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلة إن هناك أسباباً معقولة للاشتباه في أن المواد العسكرية ستُستخدم في الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، والضفة الغربية.
وفي رسالة موجهة إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، والتي تم الحصول عليها في وقت متأخر من يوم الاثنين، تتهم هذه الدول، بقيادة تركيا، الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القوانين الدولية بشكل مستمر في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وكذلك في لبنان وبقية بلدان الشرق الأوسط.
وجاء في الرسالة: "إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة".
وأضافت الرسالة: "يجب علينا أن نتصرف بشكل عاجل لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة".
وتدعو الرسالة مجلس الأمن إلى "إعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة" واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار "مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل".
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، في وقت سابق، بأن أنقرة أطلقت مبادرة داخل الأمم المتحدة لوقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل.
ووقعت على المبادرة 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتهدف المبادرة إلى منع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، من خلال وقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل. وتم تسليم الرسالة المعنية إلى غوتيريش في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والمملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ.
وتعتقد تركيا أن من واجب المجتمع الدولي قانونياً ووجدانياً أن يوقف توريد الأسلحة والذخيرة وشحنهما إلى إسرائيل فوراً لمواجهة سياسة الحرب الإسرائيلية في المنطقة، خاصة في غزة.
ومن الدول التي وقعت على المبادرة فلسطين، والبحرين، وبنغلاديش، والإمارات، وبوليفيا، والبرازيل، وبروناي، وبوركينا فاسو، والجزائر، وجيبوتي، والصين، وإندونيسيا، والمغرب، وغامبيا، إلى جانب جنوب أفريقيا، والعراق، وإيران، وقطر، وكازاخستان، وقرغيزستان، وكولومبيا، واتحاد جزر القمر، والكويت، وكوبا، وليبيا، ولبنان، وجزر المالديف، وماليزيا، والمكسيك، إضافة إلى مصر، وموريتانيا، وناميبيا، ونيجيريا، ونيكاراغوا، والنرويج، وباكستان، وروسيا، وسانت فنسنت، وجزر غرينادين، وساو تومي، وبرنسيبي، والسنغال، والصومال، والسودان، والسعودية، وتشيلي، وتونس، وعمان، والأردن، وفنزويلا، وفيتنام، واليمن، وزيمبابوي.
نتنياهو يقيل غالانت ويعين كاتس خلفا له
أقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت من منصبه، وأعلن عن تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفا له، في حين سيتولى جدعون ساعر منصب وزير الخارجية.
جاء ذلك في إعلان رسمي صدر عن نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، قال فيه إن "مهتمي العليا كرئيس حكومة إسرائيل هي الحفاظ على أمن إسرائيل وتحقيق النصر المحقق، وفي خضم الحرب مطلوب أكثر من أي وقت مضى الثقة الكاملة بين رئيس الحكومة ووزير الجيش".
وأضاف: "على الرغم من وجود هذه الثقة والعمل المثمر في الأشهر الأولى من الحرب، إلا أن هذه الثقة تصدعت بيني وبين وزير الجيش في الأشهر الأخيرة، وبرزت بيننا فجوات كبيرة في إدارة الحرب، ورافقها تصريحات وتصرفات تتعارض مع قرارات الحكومة والمجلس الوزاري (الكابينيت)".
وعقب الإعلان، صدرت دعوات للإسرائيليين إلى النزول للشوارع احتجاجا على القرار.
وكان الآلاف من الإسرائيليين قد تظاهروا في أواخر شهر آذار/مارس الماضي، بعد قرار مماثل أصدره نتنياهو بإقالة غالانت، قبل أن يتم إلغاء القرار في نهاية المطاف.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تسعى إلى إصدار مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت على خلفية ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
الحرب العدوانية على لبنان..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 11 شخصا وإصابة 61 آخرين في غارات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان أمس الإثنين، لترتفع الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 3013 شهيدا و13553 جريحا.
مجازر متواصلة..
استشهد 15 شخصا وأصيب آخرون، مساء يوم الثلاثاء، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة برجا في محافظة جبل لبنان.
وأفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في بلدة برجا قضاء الشوف، ما أسفر عن استشهاد 15 شخصا وإصابة آخرين، وما زالت عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض مستمرة، وفقا لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.