أمد/
غزة: طالبت لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية في غزة، بتحرك فوري لإنهاء سياسة التجويع والسماح بتدفق البضائع الأساسية.
وقالت في بيان لها مساء يوم الأربعاء، بينما يستمر العدوان الإسرائيلي للعام الثاني على التوالي، تتعمد دولة الاحتلال استخدام سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين في غزة، مانعة تدفق شاحنات القطاع الخاص، ومتسببة في نقص حاد بالاحتياجات الأساسية، وعلى الرغم من ادعاء إسرائيل بالسماح بدخول بعض شاحنات المساعدات، إلا أن ما يصل فعلياً هو عدد محدود لا يلبي حتى جزءاً بسيطاً من الاحتياجات الملحة، مما يترك السكان فريسة للجوع والمرض وسط فقدان شبه تام لمقومات الحياة.
وأضافت الجنة، إن إعلان إسرائيل عن إدخال المساعدات الإنسانية لا يتعدى كونه حيلة لتضليل الرأي العام العالمي، والتغطية على الواقع الأليم الذي يعيشه سكان القطاع، حيث أن الكميات التي يتم إدخالها لا تغطي الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة، الذي يفتقر لكل شيء؛ فلا غذاء كافٍ، ولا أدوية ولا مستلزمات طبية تفي بالغرض، وسط ظروف قاسية وارتفاع هائل في معدلات الفقر والمعاناة.
وقالت، لقد منع الاحتلال الإسرائيلي دخول بضائع القطاع الخاص منذ ما يزيد عن شهر حتى الآن، إن هذا المنع ليس مجرد قيود على القطاع الخاص، بل هو سلاح جائر للتجويع الجماعي، ووسيلة لتوسيع دائرة المعاناة، وصولًا إلى تهديد حياة المدنيين في غزة بالموت البطيء.
وعليه تطالب لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية الصناعية الزراعية في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لفتح المعابر أمام القطاع الخاص، وزيادة تدفق المساعدات بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية. التأخير في تقديم الدعم الكافي يزيد من حدة الأزمة الإنسانية ويهدد بكارثة صحية واجتماعية شاملة، حيث يعاني أكثر من مليوني إنسان من شح الموارد ويصارعون من أجل البقاء.