أمد/
تل أبيب: رأت صحيفة "معاريف" العبرية، أن إسرائيل لديها "شيك مفتوح الرصيد"، من الرئيس الأمريكي العائد، بقوله خلال الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران، "افعلوا ما هو ضروري".
ويركز الإعلام العبري طوال الساعات الأخيرة على توقع وتحليل سياسة الرئيس الأمريكي الفائز دونالد ترامب حيال إسرائيل في الفترة المقبلة، وسط أجواء من الاحتفال والترقب، ولاسيما بخصوص ضربة إسرائيلية ضد طهران.
وعبّر مراقبون إسرائيليون عن قلقهم من تحول في سياسة ترامب، الذي لم يذكر شيئا خاصة عن إسرائيل في خطاب نصره على غير المعتاد.
تناقض النهج بين ترامب وبايدن
وسلم ترامب نتنياهو شيكًا مفتوحًا لاتخاذ إجراءات ضد إيران، بهذه الكلمات، ولن يغيرها مع وصوله للبيت الأبيض.
وفيما يتعلق بما يعرف بفترة التداخل بين جو بايدن ودونالد ترامب قد تسمح لإسرائيل بالتحرك ضد البرنامج النووي الإيراني، وفق توقع معاريف.
وأيد ذلك التصور تقرير في وكالة بلومبيرغ الأمريكية، بالإشارة إلى كلمات دونالد ترامب التي قالها لنتنياهو في محادثة جرت بينهما الشهر الماضي، عندما سُئل عن كيفية التعامل مع المواجهة مع إيران ووكلائها في المنطقة.
ويتناقض هذا النهج الذي يتبعه الرئيس المنتخب بشكل حاد مع دعوات الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لضبط النفس وزيادة المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق الصحيفة.
واعتبر في إسرائيل فوز ترامب الدراماتيكي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فرصة لمواصلة الحرب ضد حماس وحزب الله، وحتى للتفكير في هجوم يهدف إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني.
ويتوقع نداف شتروشلر مستشار نتنياهو السابق، احتمال حدوث ذلك، مضيفا أن احتمالات الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية تزايدت.
ويبقي نتنياهو خياراته مفتوحة، وسيحاول تأجيل قرار الهجوم على إيران حتى اللحظة الأخيرة، وفق توقعه.
وقال مسؤول كبير في مجلس الوزراء الإسرائيلي، إن فترة التداخل في الولايات المتحدة بين بايدن وترامب، قد توفر لإسرائيل فرصة للعمل ضد البرنامج النووي الإيراني، الذي يعتبره نتنياهو تهديدا وجوديا.
تسهيل مهمة إسرائيل
وفي الشهرين الماضيين، ألحقت إسرائيل أضرارا كبيرة بقدرات حزب الله وتدمير جزء من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مما زاد من تفاؤل نتنياهو.
وفي خطاب ألقاه في 26 تشرين الأول/أكتوبر، قال رئيس الوزراء إن إسرائيل تتمتع الآن "بحرية عمل أكبر من أي وقت مضى" ضد عدوها اللدود..
ويشكك سينام فاكيل، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس في لندن، في إمكانية وقوع هجوم إسرائيلي دون دعم أمريكي مباشر.
وبين أن إسرائيل ستزيد من جهودها العسكرية في حال تعرضت لضغوط من الإدارة الجديدة لتهدئة الوضع.
وقال داني دانون، سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة للقناة 12 العبرية، إنه يتوقع أن يسهل التغيير في الإدارة الأمريكية مهمة إسرائيل، لكنه حذر من التوقعات بأن القتال سينتهي بحلول الوقت الذي يتولى فيه ترامب منصبه.