أمد/
أبو ظبي: اعتبر مستشار الرئاسة الإماراتية أنور قرقاش يوم الاثنين، أن الشرق الأوسط يحتاج إلى “قيادة قوية” من الولايات المتحدة، مع استعداد الرئيس المنتخب دونالد ترامب للعودة إلى السلطة، في حين تواجه المنطقة حروبا وأزمات متعددة. وفقا لفرانس برس.
وحث المسؤول الإماراتي الرفيع في كلمته خلال “ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي” إدارة ترامب الجديدة على إعطاء الأولوية لاستراتيجية “شاملة” بدلا من نهج قائم على “رد الفعل ومجزّأ”.
تعد الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط إحدى الجهات المانحة الرئيسية لقطاع غزة، وقامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى.
لا تشارك الإمارات بشكل مباشر في أي من الحروب المستعرة في المنطقة، لكنها واجهت اتهامات بدعمها “قوات الدعم السريع” في مواجهة الجيش في السودان خلال أكثر من عام من القتال، وتنفي أبو ظبي هذه الاتهامات بشدة.
وقال قرقاش “بينما نمر بأوقات مضطربة، القيادة والشراكة الأميركية لا غنى عنها”.
وأضاف “لعبت الولايات المتحدة تاريخيا دورا محوريا في الشرق الأوسط، وتدخلها حاسم، خصوصا خلال الأزمات التي نشهدها اليوم”.
وتابع “مع ذلك، من الضروري أن ندرك أن تدخلها لا يكفي. نحتاج إلى قيادة قوية تعطي الأولوية للاعتبارات الإنسانية إلى جانب المصالح الاستراتيجية”.
وتتواصل الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة التي اندلعت إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” لغزة وحماس ضد إسرائيل في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تحوّلت حربا مفتوحة منذ 23 أيلول/سبتمبر مع حملة قصف إسرائيلية مكثفة استهدفت بشكل رئيسي معاقل الحزب في لبنان، كما بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في لبنان في 30 أيلول/سبتمبر.
وأطلقت إيران التي تدعم حزب الله وحماس، هذا العام صواريخ على إسرائيل في مناسبتين، ما دفع الدولة العبرية إلى الرد، وكانت آخر حلقاته في 26 تشرين الأول/أكتوبر عندما استهدفت منشآت عسكرية إيرانية.
تزامنا، أسفرت الحرب في السودان عن أزمة إنسانية كبيرة.
وقال قرقاش إنه “مع الإدارة الأميركية المقبلة، يجب أن نتجنب السياسات القائمة على رد الفعل والمجزأة لصالح نهج شامل يهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي”.
خلال فترة ولاية ترامب الرئاسية الأولى، وقعت الإمارات والبحرين والمغرب “اتفاقيات ابراهام” عام 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بخلاف الإجماع العربي القائم منذ فترة طويلة على عدم الاعتراف بالدولة العبرية قبل حل صراعها مع الفلسطينيين.
واستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان في البيت الأبيض في سبتمبر/أيلول الماضي، وناقش معه النزاعات في الشرق الأوسط.
وأكد قرقاش أن “دولة الإمارات ستواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في إطار هذه العلاقة الاستراتيجية والمؤسسية”.