أمد/
موسكو: حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، عبر قناته على تيلغرام، من مغبة رد روسيا على قصف أراضيها، معتبرا أن جو بايدن ربما قرر الموت "بشكل جميل" مع قسم كبير من البشرية.
ويرى مدفيديف أن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بايدن، بقرارها الموافقة على قصف العمق الروسي بصواريخ ATACMS، تقوم بشكل متعمد بتصعيد الصراع مع روسيا. وأشار إلى أن فريق دونالد ترامب، الذي سيتولى منصب الرئيس في يناير 2025، سيتعين عليه التعامل مع هذا الموضوع وتسويته.
وشدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على أن قصف عمق الأراضي الروسية بالصواريخ الغربية بعيدة المدى، سيعتبر بمثابة هجوم من جانب دول الناتو.
وقال مدفيديف في مجال تعليقه على سماح بايدن لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ أمريكية: "استخدام صواريخ الناتو بهذه الطريقة، يمكن اعتباره وتصنيفه كهجوم من قبل دول الحلف على روسيا. وفي هذه الحالة، ينشأ الحق في الانتقام والرد بأسلحة الدمار الشامل ضد كييف ومنشآت الناتو الرئيسية، أينما كانت. وهذه هي تعتبر WWIII (الحرب العالمية الثالثة)".
وأشار مدفيديف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين، كان قد تحدث في سبتمبر عن رد فعل موسكو في حالة وقوع مثل هذه الهجمات، واليوم تمت الموافقة على نسخة جديدة من أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي. وقال مدفيديف: "ربما قرر بايدن العجوز حقا أن يموت بشكل جميل، آخذا معه القسم الأكبر من البشرية".
حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، الثلاثاء، من أن استخدام أسلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعيدة المدى من قبل كييف، سيولد الحق لروسيا في مهاجمة أوكرانيا والناتو وأن ذلك سيؤدي لـ “حرب عالمية ثالثة”.
جاء ذلك في معرض تعليقه عبر حسابه بمنصة “تلغرام” على ادعاءات بأن الولايات المتحدة سمحت باستخدام أسلحة بعيدة المدى تم تزويد أوكرانيا بها على الأراضي الروسية.
وقال ميدفيديف في تقييمه، “لا يهم من قرر ومتى استخدام صواريخ الناتو الباليستية التكتيكية بعيد المدى وصواريخ كروز ضد الأراضي الروسية، حيث كانت هناك محاولات لاستخدام مثل هذه الصواريخ ضد الأراضي الروسية، ولا يهم عدد الصواريخ الموجودة”.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في وقت سابق بأن “السماح لأوكرانيا بمهاجمة الأراضي الروسية سيعني انضمام دول الناتو والولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى الحرب في أوكرانيا”.
وأكمل “المهم هو ما قاله رئيسنا ونتيجة لذلك تمت الموافقة على النسخة الجديدة من عقيدة الردع النووي، ويمكن وصف استخدام صواريخ الناتو بهذه الطريقة بأنه هجوم من قبل دول الحلف ضد روسيا”.
وأكد “في هذه الحالة سيتم الرد على عناصر كييف وحلف شمال الأطلسي أينما كانوا بأسلحة الدمار الشامل، هناك حق في القيام بذلك، وهذه ستكون الحرب العالمية الثالثة”.
وفي وقت سابق من اليوم، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم يسمح لبلاده بالرد بالأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بالصواريخ الباليستية.
والأحد، كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية بشكل محدود.
وفي آخر تصريح صحافي، لم تؤكد نائبة متحدث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، التقارير الإعلامية بأن واشنطن أعطت الإذن باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى ATACMS الممنوحة لأوكرانيا لضرب الأراضي الروسية.
وقال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف في بيان بشأن هذه التقارير، إن “هذا يغير بصورة جذرية الطريقة التي تشارك بها (الولايات المتحدة) في الصراع بأوكرانيا”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.