أمد/
بيروت: قالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة، إن ملامح الاتفاق حول وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في لبنان بدأت تتبلور، رغم وجود تحديات كبيرة تتعلق بالتفاصيل والتنفيذ وفقًا لمسؤولين إقليميين وأمريكيين.
وأفاد المسؤولون، بأنه لا تزال هناك تفاصيل حاسمة حول كيفية التنفيذ، وسبل فرض الاتفاق بحاجة إلى التوضيح، وأن الخلافات قد تؤدي إلى إفشال أي اتفاق. لكن بعضهم أشار إلى أسباب للتفاؤل الحذر.
وقال مسؤولون من لبنان وإسرائيل والدول المجاورة والولايات المتحدة، إنهم تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مفاوضات حساسة ومتطورة.
الاتفاق المقترح يتضمن هدنة مدتها 60 يومًا، يتم خلالها انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بينما ينسحب مقاتلو حزب الله إلى شمال نهر الليطاني. خلال هذه الفترة، سيتولى الجيش اللبناني وقوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة تعزيز وجودهما في المنطقة الحدودية، ويُتوقع أن تشرف آلية برئاسة الولايات المتحدة على تنفيذ بنود الاتفاق لضمان عدم دخول أي طرف إلى المنطقة.
هذه المفاوضات جاءت بعد أن تكبد حزب الله خسائر كبيرة نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت قدراته العسكرية وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من سكان المناطق الشيعية. في هذا السياق، أبدى قادة حزب الله وداعموهم في إيران اهتمامًا بإيجاد حل يوقف المزيد من الأضرار.
وقد دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية على مدار الشهرين الماضيين قيادة حزب الله بشكل كبير، وأضعفت قدراته العسكرية بشكل كبير، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من أتباعه من الشيعة. وقد دفع ذلك قادة حزب الله المتبقين وداعميهم في إيران إلى التفكير في اتفاق قد يوقف المزيد من الأضرار، وفقًا لمسؤولين يتحدثون مع الجماعة.
زعيم حزب الله الجديد، نعيم قاسم، أكد في خطاب مصور أن جماعته وافقت على التفاوض بشأن هذا الاتفاق، ما يعكس خطوة نحو التهدئة، رغم أن تفاصيل التنفيذ لا تزال بحاجة إلى مزيد من التشاور.