أمد/
المناضل / غسان أحمد محمود حرامي من مواليد بلدة جيوس بتاريخ 13/2/1954م، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة.
سافر إلى سوريا والتحق هناك بتنظيم حركة فتح عام 1974م.
سافر إلى المغرب والتحق بجامعة محمد الخامس بالرباط عام 1974م.
حيث حصل على بكالوريوس أدب عربي عام 1978م.
عمل في الجزائر لمدة عامين بعد التخرج.
كان عضواً في الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين – المغرب عام 1976م.
في الجزائر أصبح عضو الهيئة الإدارية للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في مدينة عنابة الجزائرية عام 1979م.
عاد إلى أرض الوطن وكان من مؤسسي حركة الشبيبة الفتحاوية.
أعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات وفي سنوات مختلفة، عام 1982 – 1985 – 1987 – 1988م، وكان مجموع سنوات اعتقاله أربع سنوات.
أصبح عضو في اللجنة الحركية العليا – إقليم طولكرم.
سبق وأن منع من دخول الوطن عبر جسر دامية عام 1985م حيث تم إبعاده لمدة عام، وعاد بعد أن أصدرت المحكمة قرار بعودته.
بعد عودته إلى أرض الوطن عمل مدرساً في مديرية طولكرم لمدة ثلاث سنوات.
فصل من التربية والتعليم فصلاً أمنياً.
مع إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994م، عين مديراً في مدارس مديرية التربية والتعليم – قلقيلية ولمدة ثلاث سنوات.
أعتمد من قبل هيئة التنظيم والإدارة بمرتبة أولى (أ) عام 1995م.
أنتقل عام 1998م إلى وزارة الأوقاف.
عمل مدير في وزارة الأوقاف في محافظة قلقيلية.
عمل رئيساً لبلدية جيوس لمدة أربع سنوات مرتين.
عضو لجنة الإقليم في محافظة طولكرم.
عضو لجنة الإقليم في محافظة قلقيلية.
يعمل مدير عام الشؤون الإدارية في وزارة الأوقاف.
عضو المؤتمر الحركي العام السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم عام 2009م.
المناضل / غسان أحمد محمود حرامي متزوج وله من الأبناء تسعة.
المناضل / غسان أحمد محمود حرامي (أبو زياد) الرجل الطيب والنقي الشجي الذي يعبر عن الأصالة وحبه المرهف لفلسطين وحديثه الطيب، رجل الابتسامة والأمل والوفاء، ورجل الحوار والحديث الطيب والجلسات الممتعة والرائعة.
يوم الخميس الموافق 14/11/2024م فاضت ورحه إلى بارئها وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر وشيع إلى مأواه الأخير.
رحم الله المناضل / غسان أحمد محمود حرامي (أبو زياد) وأسكنه فسيح جناته.
د. عبدالرحيم جاموس ينعي
صديقنا وزميلنا الأخ غسان الحرامي ابن بلدة جيوس في ذمة الله.
بمزيد من الحزن والألم وبرضاء تام بقضاء الله وقدره انعي الأخ الحبيب غسان الحرمي الذي وافاه الأجل المحتوم مساء اليوم ١٤/١١/٢٠٢٤ م .
سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
واتقدم بأحر التعازي الأخوية لأسرته الكريمة ولرفاقه وإخوانه واصدقائه.
لقد كان المرحوم اخا وصديقا وزميلا عزيزا و محبوبا من جميع إخوانه رفاقه ، له الرحمة والمغفرة عند مليك مقتدر ، ولكم ولنا جميل الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا إليه راجعون
عظم الله اجر الجميع
الرياض ١٤/١١/٢٠٢٤ م
د. ضرار عليان.
الاخ والحبيب ورفيق السجن المناضل الطيب النقي غسان الحرامي في ذمة الله.
نودعك ببالغ الحزن والاسى. كم كنا نعشق مجالستك وحديثك الطيب الشجي الذي يعبر عن أصالتك وحبك المرهف لفلسطين. ما زلت أتذكر قصيده صاحبك الفلسطيني المغترب الذي ودعك عندما عزمت العوده إلى فلسطين في قصيدة بعنوان .وصية إلى صديق عائد
وبعد قليل
يشيع موكب العودة
إلى الأرض التي أعبد
إلى الأرض التي بنيت بعشقها معبد
وصبح مساء لها اسجد
اخي غسان
بلادي ربة البلدان
واطهر من ثرى الجنة
وحين تحل
قبل تربها واركع
وارجو ان تقبله
وصية عاشق موجع
وتذرف دمعة عني
لأن لا دمع في عيني
ففي المنفى
يراقبناجهاز الشرطة العربي
ويحصي كل ادمعنا
ويعتبر الدموع سلاح
لذا تمنع
وداعا يا بقايا الأرض
وداعا يا بقايا الأهل والخلان
وداعا يا اخي غسان . ونحن نقول الان بكل الوجع والألم وداعا يا أخي غسان. العزاء لأهلك واصدقائك ومحبيك والى جنات الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ولا نقول إلا ما يرضي الله .
المناضل / صادق سلمان
صاحب البصمة الفلسطينية والاثر الوطني الفتحاوي ، والشخصية الحرة المتمردة النِّديّة. الرجل المبادر الذي يفكر خارج الخطوط المرسومة وخارج الصندوق . كلمات معدودة بمعانٍ غير محدودة . كلمات ابدأ بكتابتها عن ابن بلدي صديقي واخي الذي لم تلده امي غسان الحرامي ( ابو زياد ) .
لست بصدد الحديث عن سيرة كفاحية وسرد تقليدي لقامة فلسطينية فتحاوية ونشاط ثوري تنظيمي بدأً من الخلية وانتهاءا بقامة وطنية مرورا بقيادة اقاليم ، فهذه مراحل بديهية في حياة المناضلين المتميزين . بل اريد الحديث عن جوانب محددة توضح جوهر صديقي .
اتساءل : ما الذي يجعل شابا تونسيا يسافر من تونس الى الاردن باحثا عن ابي زياد للانخراط في صفوف فتح حباً بفلسطين ! اي عشق لفلسطين زرعه ابو زياد في قلب هذا العربي الحر ! نعم هكذا كان ابو زياد وهكذا كانت بصمته في قلوب من يلتقي بهم . ان المنطق الذي كان يتحدث به ابو زياد لم يكن يوما فئويا او حزبيا ، لقد كان منطقه وطنيا اولا واخيرا ، ولأنه كان صادقا ، كان مقنعا ويترك اثرا بالغا . نعم ، فأبو زياد كان عاشقا للوطن . كان يفرح لفرح الوطن ويحزن ويتألم لألمه ، كانت تلمع عيناه ويبتهج صوته وينتعش نبضه كلما رأى تحركا او ملمحا نضاليا ، وكان يحزن وتذبل جفونه عندما نسلط الضوء على جوانب سلبية سياسية او تنظيمية او وطنية ..الخ .
اخي ابو زياد رغم تواضعه وبساطته ، الا انه كان معتدا بنفسه واثقا من نفسه وشخصيته وكان ندا لكل من يحاول الالتفاف عليه او الانتقاص من قدره ، وكان يضع حدا لكل من نسي نفسه وحاول تجاوز هذا الثراء الانساني والقدرات الادارية والكفاحية المتجسدة في شخصه . لقد امتدت علاقتي بأبي زياد ٣٦ عاما ، وطوال هذه السنوات لم تفتر همته ونشاطه تنظميا ووطنيا وخدماتيا ، ولم تتوقف جاهزيته للعطاء . واليوم وبعد رحيل صديقي اقول لقد خسر أؤلئك الذين غيبوه عن هذا الموقع او ذاك ، لقد خسروا شعلة عطاءا متوقدة ، ربما يكونوا جَنوا بعض المكاسب الشخصية ولكن الذي خسر هو الوطن ، لأن ابو زياد كان خادما للوطن .
انصافا لهذا المارد الفتحاوي اقول ان ابو زياد كان زاهدا على الصعيد المادي ولم يكن يطمح للمال والجاه والسلطان والاضواء . ساوموه مرة وقال لهم احدهم يوما : (ضع يدك في يدي وسأجعلك تصافح كلينتون ) . ولكن ابو زياد لم يكن ليحيد عن فلسطين والوفاء لها ، كان بإمكانه ان ينتهج خطا وسلوكا مراوغا ومنافقا ليصل لأعلى المواقع والمناصب ويجني ثروة طائلة كحال الكثيرين للأسف، لكن مثل هذا الخط والسلوك ليس من شيمه وطباعه ، بل كان يقرف ويحتقر هذا السلوك، وكان خلال احاديثنا يشير بقرف الى السلوكات الرخيصة لعدد من الاشخاص وسلوكهم المنافق من اجل تحقيق مآربهم .
لطالما كان ابو زياد رحمه الله مستَهدَفا من قِبل مَن جعلوا انفسهم خصوما له ، والسبب بسيط وهو ان ابو زياد كان ماردا ، وكانوا هم يريدون حبسه في قمقم .
كانت مسيرة ابا زياد عبارة عن عقود من المعاناة والألم والترهيب والحصار ، ورغم كل ذلك كان قادرا على المرح وزرع الابتسامة رغم آلامه واوجاعه.
في مطلع التسعينيات كنت بمعية ابو زياد في سجن مجدو وكانت زوجته حامل قبل ان يسجن وكان قد اخبرها بأنه اذا كان المولود ولد فسيسميه ( اصرار) . وحين وصله في السجن خبر ميلاد اصرار كتب قصيدة اتذكر منها مطلعها ( اصرار يا فرحي ويا عيدي المُطَوَّق بالبنادق) . وعبر السنوات كنت ولا زلت أتأمل حجم الانفعال الذي كان يحمله ابو زياد في قلبه حين قال عبارة كهذه ، هي مشاعر حارة مكثفة متوجعة كانت في اعماقه . بل ان اختياره لإسم اصرار يسلط الضوء عن اي نوع من الرجال المناضلين نتحدث. وعلى اي حال فصديقي ورفيقي ابو زياد ليس بحاجة مني ومن غيري لشهادة ، فبصماته ماثلة في مسقط رأسه وفي وطننا العزيز وفي نفسية المناضلين وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ، ابو زياد ليس بحاجة لشهادة من احد ،فالله خير الشاهدين عالم الغيب والشهادة . ابو زياد عند الله الآن ، ومَن احسن من الله موئلا . رحلت يا صديقي فضاقت دائرتي كثيرا بغيابك . اسأل الله العلي القدير نور الكون ان يُبدلك دارا خيرا من دارك واهلا خير من اهلك وان يغفر لك خطاياك فكل ابن آدم خطاء ، واسأل الله ان يتجاوز عن سيئاتك ، ويجازيك خير الجزاء على صبرك ويعوضك خيرا من عنده عن كل جهد وكل هم وحزن ووجع عشته . وان يبارك في ذريتك . ويسكنك فسيح جنانه .
المناضل / بهجت الجيوسي
وفي هذا السياق منذ 1980حتى1985 ونحن في حالة من التناغم والعطاء والتواصل رغم خطورة الاحتلال على الكادر الوطني المقاوم فقد كان يتمتع المرحوم على قدرة عاليه على التحمل والتخطيط والاستقطاب فهو صاحب شخصيه قريبه جدا من قلوب الناس فكانت النكته والحوارات معه لها نكهه من نوع اخر فكان يستوعب الاخرين بسلاسه وكان لديه الحرص الوطني والفتحاوي المميز ورغم تعرضنا للاستدعاءات والاعتقالات لدى اجهزة الامن الاحتلاليه وفي ذات يوم تم استدعائنا للمخابرات وتوجهنا معا ووصلنا مركز الحكم العسكري وجلسنا في عريشة الانتظار ومكثنا طويلا ولم يأت احد لاخذنا او التحدث معنا وعندها بدأنا نتسائل ما الامر؟ وماذا يجري؟وفجأه لاحظنا عسكري من نوع درزي طويل القامه وسمين واصلع وفي الحال طلب مني المرحوم ان اردد خلفه ما سيقول فقال:(يادرزي يا اصلع ليش بتتمنع بدنا نقابل وجينا والحبه في المرتينا يا درزي يا اصلع ليش بتتمنع) وصرخ العسكري مهددا بسبب اننا نغني له بصوت عالي .
وفي ذات يوم سافر المرحوم الى عمان وعند عودته قام الاحتلال بطرده وعدم السماح له بالعوده الى جيوس وابلغوه انت غير مواطن وممنوع تدخل لانك مبعد ولكن وبفضل الله بعد سماع الخبر ووصول المعلومات لطرفنا تم تكليف محامي بالملف وفي مده قصيره سمح له بالعوده ولكن المخابرات الاسرائيليه قبضو عليه عند الجسر واعرقلوه لمدة6 اشهر.
وبعد عام 85 حيث تم ابعادي عن ارض الوطن الى خارج البلاد استمر الاتصال والتعاون بيننا حتى عودتي الى البلد بموجب اتفاق اوسلو سنة 1994 وهنا بدأنا مرحله جديده من العمل رغم سوء الاوضاع الاجتماعيه والتنظيمية التي افرزتها الانتفاضه الاولى فقد اصبح العمل الوطني عمل مؤسساتي وزارات وهيئات محلية وبرلمان الخ….ولكن هذا النوع من النشاط يقوم على الاستقتطاب و التجييش والعشائريه تحت مظلة القانون وبإسم الديموقراطية والاغلبيه والحريه المجتمعية مما ادى الى فتك وتقسيم الكيان الفتحاوي والوطني حيث اصبحت قوى /م ت ف /مكون من مكونات التركيب العشائري المنبوذ
مما ادى تفسيخ العلاقات بين الاخوه والقوى المجتمعية والاطر المختلفه فتصدعت العلاقه مع المرحوم ابو زياد رغم استمرارها بثوبها الممزق والمرقع ولكنه يبقى في الذاكره فهو المعلم والمبادر وكنا له سندا عندما عمل رئيسا لبلدية جيوس وعندما انتخب عضوا في لجنة الاقليم فقدم الكثير من الخدمات للمواطنين فترة رئاسته وكان جل اهتمامه وامنياته ان يرى جيوس المزدهره والمتطوره نموذجا في المنطقه فكان المرحوم رقما يقسم على الجميع رغم الصدامات والمؤامرات ضده من البعيد والقريب
رحل وترجل وهو يصبو ان يرى فلسطين حره وهذا ما نقرأه في اشعاره ومقولاته وكتاباته وحكاياته وكما قالها مرارا(سنظل نحفر في الجدار فإما فتحنا ثغرة للنور او متنا على وجه الجدار)
له الرحمه ولفلسطين الاستقلال