أمد/
بيروت: استهدفت سلسلة غارات متزامنة ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء، بشكل غير مسبوق، بعد وقت قصير من إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء عشرين مبنى في المنطقة التي تعد من أبرز معاقل حزب الله قرب العاصمة.
وأظهر البث المباشر لوكالة فرانس برس سحب دخان وغبار ضخمة تعلو الواحدة تلو الأخرى من خمس مواقع على الأقل، إثر غارات تردد صداها في بيروت.
فيديو-جيش العدو يشن غارات تدميرية على الضاحية الجنوبية في بيروت@MediaAmad https://t.co/nUCXhEQBZZ pic.twitter.com/XTle1pzk9b
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) November 26, 2024
وجاء التصعيد قبيل اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
وتعليقا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي: "نهاجم أهدافا لحزب الله في بيروت على نطاق واسع".
وكان المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي نشر عبر حسابه على "إكس" منشورات عدة تحوي خرائط يظهر فيها 20 مبنى في أربعة أحياء في الضاحية الجنوبية، وكتب "أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش على المدى الزمني القريب".
كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن "غارة عنيفة جدا نفذها الطيران الحربي المعادي، مستهدفا مبنى قرب جامع خاتم الأنبياء في النويري في بيروت ودمره بالكامل".
وأشارت إلى أن المبنى كان من أربعة طوابق، وكان يؤوي نازحين.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد شخص وإصابة 10 آخرين في غارة إسرائيلية على منطقة النويري في بيروت.
وأفادت وسائل إعلام عبري أنه في غضون 120 ثانية: قام الجيش الإسرائيلي بالهجوم على 20 هدفاً لحزب الله في بيروت حيث تعرض مبنى جمعية القرض الحسن الذي يستخدمه تنظيم حزب الله لجمع وتخزين الأموال .
الى ذلك، هاجمت طائرات سلاح الجو 13 هدفا لحزب الله في الضاحية ببيروت، بتوجيه من شعبة المخابرات.
ومن بين الأهداف التي تمت مهاجمتها:
مركز الوحدة الجوية
مقر المخابرات
المقر العسكري
مستودعات الأسلحة
المباني العسكرية
إسرائيل تلوح بـ"سياسة عدم التسامح"
وأفادت مصادر صحفية بأن وزير الجيش الإسرائيلي صادق مع رئيس هيئة الأركان ورئيس الاستخبارات العسكرية على أهداف لهجمات في لبنان.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة في لبنان، الثلاثاء، إن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب سيدفع إسرائيل إلى التصرف "بحزم".
وأوضح كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت في تل أبيب الثلاثاء: "إذا لم تتصرفوا، سنفعل ذلك بحزم شديد"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف الوزير أن إسرائيل ستتبنى "سياسة عدم التسامح مطلقا عند الدفاع عن مصالحها الأمنية في المستقبل".
وجاء في البيان: "سيتم تدمير أي منزل أعيد بناؤه في جنوب لبنان وتم استخدامه كقاعدة إرهابية، وسيتم مهاجمة أي إعادة تسليح أو منظمة إرهابية، وإحباط أي محاولة لنقل الأسلحة، والقضاء على أي تهديد ضد قواتنا أو مواطنينا على الفور".
وأكد البيان أن إسرائيل لن تتسامح مع أي سيناريو مشابه للوضع السابق الذي تمكن خلاله حزب الله من بناء قدرته العسكرية في جنوب لبنان رغم وجود قوة الأمم المتحدة "اليونيفيل".
وأعلنت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هسكل، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغّر سيجتمع بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في الحرب مع حزب الله اللبناني.
وأعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق.
وكانت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سعوا إلى وقف القتال المستمرة بين إسرائيل وحزب الله والذي تصاعد إلى حرب شاملة في أواخر سبتمبر.