أمد/
رام الله: ثمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أ.د علي زيدان أبو زهري، في بيان له، يوم الأحد، جهود منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" التي تبذلها في سبيل حماية العناصر والممتلكات الثقافية في الدول الأعضاء، والتي كان آخرها تسجيل 3 عناصر من التراث غير المادي و10 مواقع للتراث الثقافي في دولة فلسطين، على قوائم "الإيسيسكو" للتراث في العالم الإسلامي .
جرى ذلك خلال أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة التراث في العالم الإسلامي بمدينة شوشا في جمهورية أذربيجان، بمناسبة الاحتفاء بها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، وذلك نتيجة لجهود وطنية ناجزة للجنة الوطنية الفلسطينية للتراث المادي وغير المادي التي تأسست بمرسوم رئاسي صادر عن سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، بهدف الحفاظ على مكونات وعناصر التراث المادي وغير المادي والإرث الحضاري لشعبنا الفلسطيني في محافظاته كافة.
وشدد أبو زهري في بيانه، على أهمية هذه القرارات في العالم الإسلامي، والتي تساهم في صون الرواية الفلسطينية الوطنية، وهي جزء من مسيرة طويلة ومعقدة تهدف لفرض الرواية الفلسطينية وأحقية الشعب الفلسطيني بامتلاك مقوماته الثقافية والحضارية، وحرية التصرف فيها وصيانتها وحمايتها، وما بين رواية مستعرة يسوقها الاحتلال بين الأروقة الدولية الظلامية، بهدف التزوير والسرقة والتحريف، حتى يستطيع التلاعب بالرأي العام الدولي وإقناعه بالأكاذيب ذات الطابع السياسي والعنصري بأمتلاكه لما ليس له، مزاحما بالباطل ضد الحق، حتى يصنع لنفسه موطئ قدم وهمية يصارع فيها الزمن من أجل احتلال لا ينتج عنه سوى الدمار والإرهاب.
وقدم أبو زهري الشكر والتقدير لكافة المؤسسات الوطنية الأعضاء في اللجنة الوطنية الفلسطينية للتراث المادي وغير المادي، ومن يساندها من البلديات والمجالس المحلية والمؤسسات الأهلية، في تحضير الملفات والمراجعة والتدقيق في أولويات تسجيل المواقع بهدف حمايتها وصيانتها، في جهود منظمة ومتعاونة تصب في الصالح العام لقضيتنا العادلة .
وأشار أيضا، إلى أن هذا التسجيل سيساهم بما لا شك فيه، في تنمية وتطوير المواقع التراثية، وتعزيز التراث غير المادي، من خلال ما ستقوم به "الإيسيسكو" من إجراءات ودعم للجهود الرامية للحفاظ على تراث العالم الإسلامي، ومن خلال إعداد سلسلة من الكتب للتعريف بالمواقع الأثرية والعناصر الثقافية المهددة بالخطر، ومواصلة تسجيل المواقع التاريخية والعناصر الثقافية على قوائم التراث في العالم الإسلامي، والتي بلغت عددها 724 موقعاً وعنصراً ، وتعتبر نقلة نوعية للحفاظ على التراث من خلال خطط مركز التراث في العالم الإسلامي، بتعزيز قدرات الجهات المعنية في مجال التراث وتزويدها بالأدوات المعرفية اللازمة لتنفيذ أنشطتها وفقا للمعايير الدولية .
فيما اعتمدت لجنة التراث بالعالم الإسلامي باجتماعها الأخير، كل من (الكوفية، والنول "البساط"، والدبس الخليلي) كعناصر للتراث غير المادي على قائمة العناصر غير المادية للتراث في العالم الإسلامي، وكما اعتمدت موقعي دير سانت هيلاريون "تل أم عامر"/ غزة والبلدة القديمة في الخليل على القائمة النهائية للتراث في العالم الإسلامي. واعتمدت ثمان مواقع (جبل جرزيم والسامريون/ نابلس، وقمران: كهوف ودير لفائف البحر الميت/ أريحا، والبرية والأديرة الصحراوية/ منطقة البرية محافظتا القدس وبيت لحم، وسبسطية/ نابلس، وغابة أم الريحان/ جنين، ومحمية وادي غزة، ووادي الناطوف ومغارة شقبة/ رام الله/، مكان التعميد ،لشريعة( المغطس)، أريحا) على القائمة التمهيدية للتراث في العالم الاسلامي.