أمد/
رام الله: أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية تقريرها الشهري لواقع انتهاكات الاحتلال على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، ودور العبادة كافَّة خلال شهر نوفمبر .
وقالت الأوقاف في بيانها الذي صدر اليوم، إنَّ الاحتلال والمستعمرين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواءً بعدد الاقتحامات الّتي تجاوزت 20 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين التي تجاوزت (3801) مستوطناً، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الأوقاف خطورة اعتداءات الاحتلال المتكرّرة على المسجد الأقصى لكونها أصبحت تنطلق وفق منهج واضح يهدف إلى (تطبيع) الوجود اليهودي الديني والتعبدي، داخل المسجد .
وحذرت وزارة الأوقاف في هذا الصدد من طبيعة الاعتداءات التي أصبحت تمارس بشكل يومي كالسجود الملحمي والنفخ بالبوق وارتداء ثياب الصلاة في إظهار واضح لممارستهم العبادية داخل المسجد الأقصى، وصلواتهم التلمودية الجماعية والتي تمارس في مكان محدد وفي أوقات محددة في تكريس واضح للتقسيم الزماني والمكاني.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي الشّريف قالت وزارة الأوقاف أنَّ الاحتلال منع رفْع الأذان "55 " وقتًا، فبعد الاعلان عن إغلاق الحرم الابراهيمي الشريف أمام المسلمين، قام المتطرف بن غفير باقتحامه رفقة عشرات المستوطنين.
وأوضحت الوزارة أن هذه الاعتداءات تمثلت في اقتحام المقام وفتح طريق جديد من أراضي الوقف لاستخدامه كمعبد يهودي، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة المقدسات الإسلامية وتعديًا على أملاك الوقف.
وأدانت وزارة الأوقاف والشّؤون الدّينيّة، المخططات الخطيرة المزمع تنفيذها تجاه الحرم الإبراهيمي الشّريف، والّتي أعلن عنها عضو الكنيست عن حزب اللّيكود الحاكم في إسرائيل ، والّذي طالب بتأميم الحرم الإبراهيمي الشّريف، والسّيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السّيادة الإسرائيليّة من خلال إلغاء ما يتعلق بالسّيادة الفلسطينيّة عليه في اتفاقات أوسلو، وإعادته إلى أيدي إسرائيل من خلال الاستيلاء عليه بشكل تدريجي.
أمّا فيما يتعلّق بالمساجد والأماكن الدينية فقامت قوات الاحتلال الخطر بهدم مسجد الشّيّاح في بلدة جبل المكّبر بالقدس المحتلة، علماً أن المسجد مقام منذ 20 عاما، ويستخدم كمصلّى ولتعليم الأطفال تلاوة القرآن، كما اقتحم مجموعة من المستعمرين مسجد خربة مراح البقار، في بلدة دورا بمحافظة الخليل، حيث أقدموا عل اعتلاء المئذنة وإطلاق هتافات استفزازية، إلى جانب الرّقص والغناء داخل ساحات المسجد.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسجد الشهداء في مخيم طولكرم، إثر اجتياحها للمخيم، مما أسفر عن أضرار جسيمة في النوافذ والأبواب، إضافة إلى تلف السجاد نتيجة سقوط الزجاج عليه، ، كما هدم الاحتلال مُصلّى تجمّع عرب العراعرة / قرب بلدة جبع شرق القدس، ومسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة/ طوباس، وهدمت جزءًا من تسويته ، وتعرّض مسجد أبو بكر الصديق في مخيم نورشمس/ طولكرم لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال خلال الاقتحام الأخير للمخيم.
وفيما يتعلّق بالأراضي الوقفية والمقامات فقد أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاعتداء على مقام ومشهد الأربعين وأراضي الوقف في مدينة الخليل الذي تمثّل في اقتحام المقام وفتح طريق جديد من أراضي الوقف لاستخدامه كمعبد يهودي، مما يشكّل انتهاكًا صارخًا لحرمة المقدّسات الإسلاميّة وتعديًا على أملاك الوقف.