أمد/
بيت لحم: افتتحت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة بيت لحم، اليوم السبت، دورة تدريبية للتأهيل الحزبي على المستويين الفكري والسياسي والتنظيمي، والتي ستمر عبر ثلاثة مراحل تأسيسية، ويشارك فيها عدد من كوادر وأعضاء الجبهة ومنظماتها النقابية والجماهيرية العمالية والنسائية والشبابية والمهنية ومنظماتها الحزبية.
واحتوت الدورة الحزبية على العديد من المواد التثقيفية وأبرزها البرنامج السياسي والنظام الداخلي ودور الهيئات التنظيمية وأهمية بناء المنظمة الحزبية وقيادة الاجتماعات وكتابة التقارير وتطور القضية الوطنية وتاريخ ونشأة الجبهة والتحولات السياسية والفكرية التي مرت بها.
وشارك في افتتاح الدورة، حكم طالب عضو المكتب السياسي وسكرتير الجبهة في الضفة الغربية، ومحمد علوش عضو المكتب السياسي وسكرتير دائرة الثقافة والبناء الحزبي، وسامي شاهين سكرتير الجبهة بمحافظة بيت لحم، بحضور عضوي اللجنة المركزية للجبهة جمال هماش ورحاب برهوم.
وافتتح شاهين الدورة مرحباً بالمشاركين، مؤكداً حرص فرع بيت لحم على إنجاح هذه الدورة التي تأتي في سياق الدورات الحزبية التي تنظمها الجبهة للبناء والتطوير وترسيخ مكانة القيادات الحزبية القادرة على تبني وترجمة البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للجبهة برؤية واضحة ومحددة.
وبدوره أكد طالب على أهمية تنظيم دورات التأهيل والاعداد الحزبي التي تهدف الى بناء وتأهيل الكوادر فكرياً وسياسياً وتنظيمياً وتساهم في توحيد مفاهيم وأساليب العمل التنظيمي وتعمل على تطوير قدرات وبناء كوادر مؤهلة لتولي المواقع القيادية في كل القطاعات الجماهيرية، معتبراً أن عملية التأهيل والتدريب تمكن الرفاق والرفيقات من توظيف المهارات والأساليب التي سيكتسبونها في نشاطهم الحزبي والجماهيري وخلق حالة من الحوار الهادف والبناء لصقل هذه المهارات المهمة في إطار الحياة التنظيمية.
وشدد طالب على ضرورة الاستمرار بتنظيم برنامج التثقيف الذي يستهدف كافة الفروع والمناطق والقطاعات للارتقاء بخط العمل التنظيمي والوعي السياسي لدى الفئات المستهدفة.
وتناول علوش جوانب هامة من النظام الداخلي والبرنامج السياسي، منطلقاً من تعريف جبهة النضال الشعبي الفلسطيني كحزب اشتراكي ديمقراطي وهي جزء من الحركة الوطنية والديمقراطية الفلسطينية، وعنوان لليسار الاشتراكي الاجتماعي الفلسطيني، وتسعى لتوحيد الحركة الوطنية والنظام السياسي تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا من أجل تحقيق الأهداف الوطنية ومن أجل تعميق الديمقراطية واحترام التعددية وإقامة مجتمع أكثر عدلاً ومساواة بين أبنائه، والنضال من أجل العدالة الاجتماعية وصياغة السياسات الاجتماعية والاقتصادية لإرساء دعائمها.
وأكد علوش على ضرورة التطبيق الخلاق لمبادئ وسياسات ومواقف الجبهة وبناء الكادر الحزبي المؤهل والقادر على مواصلة هذه المسيرة برؤية ثابتة وتجذير للنضال على كافة المستويات لتحقيق الأهداف التي تناضل من أجلها.
واستعرض علوش محور البناء الحزبي والهيئات التنظيمية وأسس تشكيلها والمهام لهذه التشكيلات انطلاقاً من وحدة البناء الأساسي التي تشكل أداة الصلة اليوميّة مع الجماهير والدفاع عن مصالحها المباشرة، مؤكداً أن الأساس الذي تنهض في تعميق وتعزيز مكانة الحزب في صفوف الجماهير ومحطة مهمة لتقييم أداء ودور الحزب في النضال الوطني والاجتماعي وخطوة مهمة في تعزيز الديمقراطية الداخلية خاصةً في ظل الظروف الراهنة التي يشهد فيها الوضع الفلسطيني انقساماً داخلياً أدى إلى تراجع النضال الوطني وتفاقم الأوضاع الاجتماعية، معتبراً أن الأحزاب السياسية أهم أدوات التنمية السياسية وتقع على عاتقها مهمات التغيير وترسيخ العملية الديمقراطية والنضال من أجل تلبية أهداف وتطلعات الشعوب.