أمد/
تل أبيب: قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء إن صواريخ للبحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول الحربي السوري في عملية جرت ليل الاثنين في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وأضاف أثناء زيارة لقاعدة بحرية في حيفا إن القوات الإسرائيلية تتمركز في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان وأضاف أنه أمر بإنشاء “منطقة دفاعية خالصة” في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم لمنع أي تهديد إرهابي لإسرائيل.
و نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تكون القوات الإسرائيلية قد توغلت في الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وذلك بعد أن قالت مصادر سورية إن التوغل وصل إلى مسافة 25 كيلومترا من العاصمة دمشق.
وقال المتحدث “هذا غير صحيح، القوات لم تغادر المنطقة العازلة”.
نفت إسرائيل يوم الثلاثاء توغل قواتها في الأراضي السورية إلى ما وراء المنطقة العازلة مع هضبة الجولان المحتلة، وذلك بعد أن قالت مصادر سورية إن التوغل الإسرائيلي وصل إلى مسافة 25 كيلومترا من العاصمة دمشق.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد يوم الأحد وإنهاء حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاما، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973. وتصف إسرائيل التوغل بأنه إجراء مؤقت لضمان أمن الحدود.
وقال نداف شوشاني إن القوات الإسرائيلية بقيت في المنطقة العازلة و”بعض النقاط الإضافية” في محيطها لكنه نفى أي توغل كبير في سوريا خارج المنطقة العازلة.
وذكر في إفادة صحفية “قوات الجيش الإسرائيلي لا تتقدم باتجاه دمشق. هذا ليس أمرا نقوم به حاليا أو نسعى إليه بأي حال من الأحوال”.
وأضاف “نحن لسنا ضالعين فيما يحدث في سوريا داخليا، ولسنا طرفا في هذا الصراع وليس لدينا أي مصلحة سوى حماية حدودنا وسلامة مواطنينا”.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية يوم الثلاثاء إن الإسرائيليين تقدموا إلى ما هو أبعد من المنطقة منزوعة السلاح.
وذكر مصدر سوري أنهم وصلوا إلى بلدة قطنا التي تبعد عدة كيلومترات إلى الشرق من المنطقة وعلى مسافة قصيرة بالسيارة من مطار دمشق.
ويقول مسؤولون إن إسرائيل، التي وافقت قبل أيام قليلة على وقف إطلاق النار في لبنان بعد قتال لأسابيع ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران، لا تسعى إلى الدخول في صراع مع الكيان الجديد الذي يسيطر على دمشق.
لكن الطائرات الإسرائيلية تقصف أهدافا في سوريا منذ مطلع الأسبوع في محاولة على ما يبدو لضمان عدم وقوع العتاد العسكري السوري، بما يشمل الطائرات المقاتلة والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في أيدي المقاتلين.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القوات الجوية نفذت 250 غارة. وأحجم الجيش عن تأكيد العدد لكنه أكد أنه يسعى لمنع أعداء محتملين من الاستيلاء على أسلحة عسكرية سورية واستخدامها.
وقال شوشاني “نعمل على منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية الفتاكة في أيدي قوى معادية. قمنا بذلك منذ سنوات بطرق مختلفة وفي مواقف مختلفة، ونفعل الأمر ذاته الآن”.
ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوها الرئيسي إيران، لكن رد فعلها كان حذرا تجاه هيئة تحرير الشام، التي لها جذور في الحركات الإسلامية ومن بينها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن إسرائيل ستستخدم كل أدواتها لضمان أمنها بعد سقوط الأسد.