أمد/
طهران: قال المرشد الإيراني علي خامنئي يوم الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية في بلاده أبلغت الرئيس السوري بشار الأسد قبل سقوطه بأن هناك خطة يتم إعدادها ضد سوريا.
ونقلت منصات إخبارية مقربة من الحرس الثوري عن خامنئي قوله خلال خطاب كان مقرراً بثه مباشرة اليوم: "أجهزتنا الأمنية أخبرت بشار بهذه القصة منذ أغسطس/ آب الماضي"، مضيفاً "هذه المجموعة الحالية (هيئة تحرير الشام والفصائل) لن تستمر طويلاً، وسوف ينهض الشباب السوري".
وعن آخر أيام حكم الأسد قبل سقوطه الأحد الماضي، قال خامنئي "عندما يكون جيش ذلك البلد لا يعمل، فالدخول لا معنى له والرأي العام لا يقبله".
وأضاف: "قال الأسد إن جيشنا لم يتراجع بل هرب، حتى أننا أردنا التحرك والدخول جواً، لكن الطائرات الأمريكية والإسرائيلية أغلقت بطائرات إف 15 الأجواء أمامنا، ولكن مرة أخرى، ذهب أحد طيارينا الشجعان ووصل إلى سوريا".
وقال خامنئي، رداً على سقوط نظام بشار الأسد، إنه "لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن السبب الرئيس لما حدث في سوريا كان مدبراً في غرفة القيادة الأمريكية والإسرائيلية، ولدينا أدلة على ذلك، وهذه الأدلة لا تترك مجالاً للشك".
ما حصل مؤامرة
وأكد خامنئي أن ما حصل في سوريا "بلا شك نتيجة خطة مشتركة أمريكية صهيونية"، مشيرا إلى أنه لدى إيران وثائق تثبت ذلك.
وقال خامنئي: "يجب عدم التردد في أن ما حدث في سوريا هو نتيجة خطة أمريكية وصهيونية مشتركة. هناك دور واضح لإحدى الدول الجارة لسوريا وهي لعبته وتلعبه الآن أيضا، وهذا ما يراه الجميع… أولئك هم العامل الأساسي".
وشدد على أن "المتآمر الأساسي والمخطط الأساسي وغرفة التحكم الأساسية تقع في أمريكا والكيان الصهيوني".
وقال: "لدينا أدلة على ذلك لا تبقي أي مجال للشك"، مضيفا: "كلما تزيد الضغوط على المقاومة تصبح أكثر قوة واستحكاما وكلما تزيد الجرائم ضدها تزيد معنوياتها وكلما تحاربونها تتوسع وتنتشر".
وتابع قائلا: "المقاومة ستتسع أكثر من السابق وتنتشر في كل المنطقة"، متوجها إلى من وصفهم بـ"المحللين السذج الذين يتحدثون عن أن إيران والمقاومة سوف تضعف" بالقول: "إنها قوية وستصبح أكثر قوة".
موقف بزشكيان
وكان الإيراني مسعود بزشكيان أكد مساء يوم الأحد، أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبل هذا البلد ونظامه السياسي والحكومي.
وأضاف مسعود بزشكيان: "يجب أن ينتهي الصراع العسكري في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره في بيئة سلمية، بعيدا عن العنف أو التدخل الخارجي المدمر".
وأردف بزشكيان: "نطالب باليقظة من جانب كافة الأطراف الداخلية في هذا الوطن، وكذلك دول المنطقة تجاه تعاطي النظام الصهيوني".
عراقجي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء يوم الأحد، "لقد فوجئ بشار الأسد نفسه بالطريقة التي كان يعمل بها جيشه، وكان من الواضح أنه لا يوجد تحليل مناسب في سوريا نفسها". وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، "برأيي الجيش السوري وقع في قبضة الحرب النفسية".
وقال، إن ما حصل في سوريا كان مخططا له من الخارج محملا الأسد مسؤولية ما حدث.