أمد/
تل أبيب: صرح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي مساء يوم الخميس، بشأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين، قائلاً: "نريد إبرام اتفاق يوقف الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين – وأعتقد أن نتنياهو يريد التوصل إلى اتفاق".
وأشار سوليفان إلى التزامه هذا الأسبوع أمام عائلات المختطفين ببذل كل ما في وسعه لإعادة أحبائهم. وأوضح أنه يواصل زيارة الدوحة والقاهرة لدعم التوصل إلى اتفاق، إلى جانب العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وحول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال سوليفان: "إذا كان نتنياهو ينتظر ترامب، أعتقد أن كل يوم يمر يمثل مشكلة، الأمر الأكثر أهمية هو إتمام صفقة الرهائن في أقرب وقت ممكن، لا أعتقد أن هذا هو الحال، وبأنه استشعر استعداده لإبرام صفقة لإطلاق سراح المختطفين، قائلاً: "لا أستطيع أن أعد بشيء، لكنني لم أكن لأتواجد هنا لو كنت أعتقد أن نتنياهو ينتظر يناير. كل يوم يمر يعرض حياة المختطفين للخطر، لذا يجب التحرك بسرعة، لقد تغيرت ديناميكيات حماس بعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، مما يجعل التوصل إلى اتفاق ممكنًا".
وأضاف سوليفان أن هناك تفاؤلًا بشأن صفقة إطلاق سراح المختطفين نظرًا للتغيرات الإقليمية، مشيرًا إلى أن الوضع في لبنان قد تغير، إلى جانب خسائر إيران في سوريا، والنشاط العسكري ضد حماس، مما أوجد اتصالات مختلفة ونهجًا جديدًا لدى جميع الأطراف. وأكد أن إسرائيل تسعى إلى اتفاق، وأن تحقيق ذلك يعتمد على الإرادة السياسية.
وفي ختام تصريحاته، أكد سوليفان: "عندما قال بايدن "لا تفعل"، كان يقصد ذلك"، مشيرًا إلى أن ميزان القوى في الشرق الأوسط قد تغيّر جذريًا، وأضاف: "إيران أصبحت أضعف، وإسرائيل أقوى، ونحن ملتزمون بأمن إسرائيل".
نتنياهو لـ"سوليفان": "إسرائيل" مستعدة
عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) مساء يوم الخميس، اجتماعًا لمناقشة الأوضاع الأمنية في سوريا وتطورات صفقة تبادل الأسرى.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن قال مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قالوا، إن نتنياهو أبلغ مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان يوم الخميس أنه يريد إبرام اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
الضغوط تتزايد ودرعي يؤيد
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الضغوط تتزايد على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وأفادت القناة 12 العبرية أنه تم جمع 600 توقيع من رؤساء سلطات محلية وأعضاء في حزب الليكود لتشجيع نتنياهو على اتخاذ خطوة نحو إتمام الصفقة.
وأوضحت القناة أن نوابًا من حزب الليكود بعثوا برسالة إلى نتنياهو يحثونه فيها على المضي قدمًا في المفاوضات، مشيرة إلى أن مصدرًا أمنيًا إسرائيليًا أكد أن إسرائيل "أقرب ما تكون" لإتمام صفقة تبادل منذ الصفقة الأخيرة.
من جانبه، طالب زعيم حركة شاس، وفقًا للقناة العبرية 13، نتنياهو بإبرام الصفقة "بأي ثمن" لإعادة الأسرى.
وقال " أنه لم تعد هناك تقريباً أي قدرات عسكرية متبقية داخل غزة، مهمتنا الأساسية هي أن نفعل كل شيء، للتوصل إلى اتفاق، حاول أن تتخيل ما يمرون به هناك لمدة 14 شهرًا".