أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم التاسع والستين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,930، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106,624 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منهم للمستشفيات 55 شهيدا و170 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
مجازرمتواصلة..
بدأ المئات من المواطنين، مساء يوم السبت، النزوح قسرا من منطقتين سكنيتين جنوبي قطاع غزة ومحيطهما، بعد "أوامر إخلاء" جديدة صدرت عن الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات العائلات بدأت النزوح قسرا من منطقتي القرارة ووادي السلقا، سيرا على الأقدام، متجهة إلى المناطق الغربية لوسط القطاع وجنوبه، حاملين ما تمكنوا من جمعه من أمتعة وأغطية، وسط ظروف إنسانية صعبة.
ويضطر المواطنون للتنقل سيرا بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات وتدمير الاحتلال الإسرائيلي لآلاف المركبات خلال حرب الإبادة المتواصلة منذ 14 شهرا، وشح الوقود.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر "أوامر إخلاء" من أحياء سكنية في منطقتي القرارة ووادي السلقا، والتي تتضمن أماكن زعم الاحتلال سابقا أنها "آمنة"، ما دفع بالآلاف من المواطنين إلى النزوح إليها وإقامة الخيام أو اللجوء عند أقارب لهم.
وفي أكثر من مرة أصدر الاحتلال الإسرائيلي "أوامر" بإخلاء مناطق في قطاع غزة إلى أخرى يزعم أنها "إنسانية وآمنة" ثم يرتكب فيها مجازر بقصف خيام نازحين.
استشهد عدد من المواطنين، مساء يوم السبت، إثر قصف مسيرة مجموعة من المواطنين مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطنين على الأقل وإصابة عدد آخر، بعد قصف مسيرة مجموعة من المواطنين في حي النصر غرب مدينة غزة.
وأضافت المصادر، أن طواقمها انتشلت جثمان مواطنة كانت قد أصيبت برصاص الاحتلال بمنطقة المواصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
استشهد عدد من المواطنين، مساء يوم السبت، بعد قصف طيران الاحتلال خيمة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 4 مواطنين بينهم طفل، وعدد من المصابين بعد قصف طيران الاحتلال الحربي خيمة نازحين قرب مسجد العصار جنوب دير البلح.
كما استشهد 4 مواطنين جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأشارت مصادر محلية، إلى استشهاد الأب والأم وطفلتيهما، إضافة لإصابة عدد آخر بجروح خطيرة بعد قصف الاحتلال منزلا لعائلة القريناوي في مخيم البريج.
في السياق، نسفت قوات الاحتلال عددا من المباني السكنية في المناطق الشمالية من بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
استشهد 10 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون بجروح، يوم السبت، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادرمحلية، بأن طيران الاحتلال قصف مبنى البلدية الذي يؤوي عشرات النازحين، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين بينهم رئيس البلدية، وإصابة العشرات بجروح.
ولفتت إلى أن مركبات مدنية وعربات نقلت عشرات الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين قرب دوار أبو عطايا شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
استشهد 7 مواطنين وأصب آخرون، يوم السبت، في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة الماجدة وسيلة في حي الرمال الشمالي غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
واستشهد مواطن وأصيب آخر، إثر قصف زوارق الاحتلال حربية استهدف نازحين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأصيب 5 مواطنين جراء إطلاق طائرات "كواد كابتر" المسيرة قنابل باتجاه منطقة شاليه الشلح في منطقة المواصي غرب مدينة رفح.
استشهدت مواطنة وأصيب آخرون بجروح، يوم السبت، جراء استهداف طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي "كواد كابتر" مجموعة من المواطنين في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الطواقم الطبية نقلت شهيدة وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة جراء استهداف مسيرة للاحتلال مجموعة من المواطنين عند مفترق الجلاء شمال غرب المدينة.
كما أصيب 5 مواطنين آخرين بينهم إصابة خطيرة إثر قصف الاحتلال منزلا يعود للمواطن سميح الهسي في محيط مسجد حمزة في جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، فجر يوم السبت، في قصف الاحتلال المتواصل على عدة مناطق في قطاع غزة.
ففي بلدة جباليا شمال قطاع غزة، استشهد 4 مواطنين من عائلة سعد الله إثر قصف الاحتلال منزلهم في جباليا النزلة، كما أصيب مواطنان آخران إثر غارة للاحتلال على منزل في شارع أبو وردة في جباليا البلد.
واستشهد مواطنان وأصيب آخرون بجروح، في غارة للاحتلال على مدرسة يافا شمال شرق مدينة غزة.
كما استشهدت مواطنة في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين جنوب مدينة خان يونس.
وواصلت قوات الاحتلال نسفت مبان واستهداف أخرى بالقصف في مشروع بيت لاهيا، وإحراق العشرات من المنازل في منطقة أبو الجديان بين جباليا ومشروع بيت لاهيا، فيما أطلقت مسيرات الاحتلال نيرانها نحو مستشفى كمال عدوان.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها اتجاه حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وبلدة عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس، ومخيمي المغازي النصيرات وسط قطاع غزة.
هطول الأمطار والمد البحري كابوسان يهددان حياة النازحين
تتضاعف معاناة النازحين الغزيين على امتداد شاطئ البحر مع كل منخفض ماطر بسبب تمزق وانتهاء العمر الافتراضي لخيامهم التي لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف.
ويعاني النازحون الأمرين، بسبب هطول الأمطار والمد البحري، وارتفاع الأمواج التي تهدد حياتهم.
النازحة من بلدة القرارة سناء أبو لحية، تروي لمراسل "وفا" معاناتها بسبب الأمطار التي أغرقت خيمتها الليلة الماضية قائلة: النازحون على شاطئ البحر أموات مع وقف التنفيذ، نعاني شدة البرد وارتفاع أمواج البحر الذي يكاد يسحب خيامهم ويغرقها.
وأضافت أن ما يؤلمها أكثر هو معاناة زوجها محمد أبو لحية (75 عاما) الذي لا يحتمل البرد بسبب وجود "بلاتين" في قدمه اليمنى، إثر تعرضه لكسر قبل عامين.
وتابعت: "الليلة الماضية لم يغمض لي جفن بسبب سرعة الرياح، وهطول الأمطار وارتفاع أموج البحر الذي كاد يبتلع خيمتنا".
وأعربت أبو لحية عن امتعاضها الشديد بسبب الوعود التي وصفتها بالكاذبة من قبل بعض الجمعيات التي زارتهم واطلعت عن كثب على أوضاعهم، ووعدت بتوفير خيام بديلة ومكانا أكثر أمنا، لكن دون جدوى.
على بعد أمتار وجدنا خيمة فارغة، صاحبها كان قد غادرها مع هطول أول زخة مطر، وذهب ليقضي ليلته عند أحد الأقرباء لعدم صلاحيتها.
وإلى الجنوب من خيمة أبو لحية، بدأ النازح من غزة أحمد عليوة (40 عاما) نهاره بعد ليلة عناء بعمل مصدات رملية جديدة بعد انهيار المصدات التي قام بعملها خلال الأيام الماضية.
وبين عليوة أن معاناة النازحين على شاطئ البحر تتكرر وتتضاعف يوميا مع اشتداد الشتاء، وانتهاء العمر الزمني لخيامهم التي لا تحتمل الأمطار والمد البحري، وارتفاع الأمواج.
وقال إن استمرار وضع النازحين على هذا الحال سيؤدي إلى حدوث كارثة تودي بحياة المئات منهم على شاطئ البحر، منوها إلى أن ما يخيفهم روايات بعض المسنين من سكان المواصي أن المد كان في بعض السنين يصل إلى شارع الرشيد، ما يعني أن حياة الكل على الشاطئ مهددة بالخطر.
وناشد عليوة كافة المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة بالنظر إلى النازحين على امتداد شاطئ البحر، وتوفير خياما بديلة لهم، ومكانا أكثر أمنا بعيدا عن رعب البحر الذي بات يشكل لهم كابوسا يضاف إلى رعب الاحتلال الذي أرغمهم على مغادرة بيوتهم وأماكنهم بعد قصفها تسويتها بالأرض.
المواطن في غزة.. يدفع حياته ثمنا للحصول على الطحين
يدفع المواطن في قطاع غزة حياته ثمناً من أجل الحصول على الطحين، إذ وصل سعره لمستويات قياسية لا يتقبلها عقل، ولا منطق.
دأب المواطنون بالبحث عن مصادر قد يكون لديها أسعار معقولة للطحين، ما دفع الكثيرون للذهاب شرقا وغربا وجنوبا وشمالا بحثا عن طحين بأسعار يمكنهم تحملها.
دفع الجوع وبكاء الأطفال، الآباء للتضحية بحياتهم من أجل أن يوفروا رغيف خبز لعائلاتهم، فراحوا يبحثون عن تجار قيل أن لديهم طحين بأسعار رخيصة، غير مكترثين بالمخاطر التي تتربص بهم من قناصة ومدفعية وطائرات الاحتلال الإسرائيلي.
يروي المواطن عبد الرؤوف الفرا الذي نزح مع عائلته من مدينة رفح إلى مدينة خان يونس، الحادثة التي وقعت مع نجليه اللذين حاولا الحصول على الطحين قبل نحو اسبوع من رفح، إلا أن أخبارهما انقطعت منذ ذلك الحين.
آخر ما تلقاه الفرا من نجليه، هو اتصال هاتفي من نجله محمد في اليوم الذي خرجا فيه للبحث عن الطحين في رفح، والذي أخبره أنه أصيب بينما شقيقه خالد استشهد.
بدأت الحكاية، عندما تلقى نجله البكر خالد والذي يسكن معه في منزل وسط مدينة خان يونس اتصالا من شقيقه الأصغر محمد الذي اضطر للسكن في خيمة بالمواصي غرب المدينة يحثه على الذهاب معه لمدينة رفح للحصول على طحين بأسعار يقال إنها في المتناول، مؤكدا له أن المنطقة المتواجد فيها تقع على أطراف رفح الشمالية ولا يوجد بها خطر.
حاول الفرا ثني نجليه عن الذهاب إلى هناك، خوفا عليهما من المخاطر التي قد يواجهونها، إلا أن نجله محمد أكد له أن أحد التجار تمكن من الوصول لمحله في منطقة النصر شمال رفح ويوجد فيه كميات كبيرة من الطحين يبيعه بسعره القديم.
وقال الفرا: "في ظل إلحاح محمد وتأكيده لي أن المنطقة التي يوجد بها الطحين ليست خطيرة رغم أنها ضمن مناطق الإخلاء، ويوجد بها بعض السكان عادوا لمنازلهم ويعيشون بشكل طبيعي وافقت على ذهابهما".
وأضاف: "توجه إبني خالد إلى أخيه وتوجها إلى مدينة رفح للحصول على الطحين ولكن تأخر عودتهما جعلني أشعر بالقلق الشديد حاولت الاتصال بهما دون جدوى، ووصلتنا أخبار بعودة بعض الجيران من رفح ولكن لم يكن لديهم أي اخبار عن ابنائي".
وأشار إلى أن أحد العائدين أكد له أنه شاهد نجليه، ووصلا معا للمحل التجاري الذي يوجد لديه الطحين ليفاجئا بنفاذ الكمية، غير أن صاحب المحل أرشدهم على عنوان لأحد أقاربه يخزن كمية من الطحين في منزله وقد يعطيهم منه بدون مقابل.
وبين الفرا، أن ابنيه ووفقا لمرافقهم العائد صمما على الحصول على الطحين نظرا لاحتياج عائلتهم الكبيرة وخاصة الأطفال للخبز في ظل شح المواد الغذائية بشكل عام وتوفر قليل منها بأسعار خيالية، رغم المخاطر التي قد يتعرضون لها كلما تقدما أكثر داخل المدينة.
ويتابع: عندما أخبرني محمد أنه مصاب وشقيقه خالد استشهد لم تعد قدماي قادرتان على حملي انهرت ولا أدري إن كنت قد غبت عن الوعي ولكن استيقظت على صوت أبنائي وأخي بجواري يحاولون معرفة سبب انهياري المفاجئ.
وأكد الفرا أن منذ ذلك الاتصال قبل أسبوع لم يعرف شيئا عنهما، وما العنوان الجديد الذي توجهوا إليه وهل تمكنوا من الوصول هناك؟، منوها إلى أن أحد أقاربه أخبره أن بعض المواطنين شاهدوا شرق رفح أربع جثث قد يكون نجليه منهم.
وقال: رغم ما أخبرني به محمد إلا أنني ما زلت أتعلق بأمل ولو ضئيل أن يعود لي أحدهم على الأقل حيا، فحاولت مرارا الاتصال بهما منذ ذلك الوقت إلا أن هواتفهما مغلقة، ولا أعرف مصيرهما الحتمي بعد.
وأضاف الفرا: قبل يومين تمكن الهلال الأحمر والدفاع المدني من انتشال جثث من مناطق متفرقة من رفح استدعوني للتعرف على نجلي، ولكن لم أجدهما، شعرت حينها بدفعة أمل أن أراهم أحياء رغم أن كافة الدلائل تؤكد استحالة ذلك.
وأشار إلى أن نجله البكر خالد لديه من الأبناء ثلاثة اثنين منهم ذكور أكبرهم في العاشرة من عمره أما محمد الأصغر فلديه اثنين من الأبناء كلاهما ذكور أكبرهم في الخامسة من عمره.
ودمر عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة كافة ممتلكات الفرا، وحرم أبنائه من أعمالهم الخاصة التي كانوا يمتلكوها.
ولم يكن الفرا الوحيد الذي فقد أبنائه فهناك الكثير من المفقودين سواء تحت الأنقاض أو في المناطق المخلاة، ويتم العثور بشكل دوري على جثث في أماكن متفرقة من القطاع، الأمر الذي جعل من الصعب الحصول على إحصائيات رسمية ودقيقة حول عدد المفقودين منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر ٢٠٢٣.
وما زالت مدينة رفح تتعرض وللشهر السابع على التوالي لعدوان بري تضمنت احتلال ما يسمى بمحور فيلادلفيا الذي يقع على الحدود مع جمهورية مصر العربية، إذ تشير إحصائيات وتقديرات إلى أن الاحتلال دمر بشكل كلي نحو 80% من المباني في رفح.
ويتعرض أي مواطن عند محاولته الدخول إلى المدينة للخطر، وهناك الكثير من الجثث تم انتشالها بعد انسحاب جزئي من قوات الاحتلال.
وما يدفع المواطنين لمحاولة التسلل إلى رفح أنهم يحاولون الوصول لمنازلهم للاطمئنان عليها أو لجلب حاجياتهم الخاصة التي لم يتمكنوا من حملها لحظة نزوحهم منها.
وبعض المواطنين في محافظتي خان يونس والوسطى تغريهم الأسعار المتدنية للسلع الموجودة على أطراف المدينة لمحاولة الوصول إليها في ظل الغلاء الفاحش للمواد الغذائية وخاصة الطحين حيث بلغ سعر الكيلو 40 شيقل أي أن الكيس 25 كيلو يصل سعره إلى 1000 شيقل.
وحسب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، فإن إسرائيل "استخدمت الجوع كسلاح"، حيث "يُحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة".
ووفق لتقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن أزمة الغذاء في قطاع غزة لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون شخص من السكان ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح في وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل المواطنين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
وترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.