أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الثالث والسبعين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,097، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107,244 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر، أسفرت عن استشهاد 38 مواطنا، وإصابة 203 آخرين.
مجازر متواصلة..
استشهد 16 مواطنا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، مساء يوم الأربعاء، في مجزرتين جديدتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي بقصفه منزلين في بلدة جباليا ومدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 10 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة النجار في بلدة جباليا شمال القطاع.
كما أفاد باستشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الزيتونية بمحيط مدرسة التابعين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت القنابل تجاه بوابات مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال القطاع.
استشهد ثلاثة مواطنين، مساء يوم الأربعاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن مواطنا استشهد في غارة للاحتلال على بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، فيما استشهد مواطنان في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس.
استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، يوم الأربعاء، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الذي يشهد إبادة جماعية منذ أكثر من 14 شهرا.
وأفادت مصادر طبية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا يعود لعائلة "أبو يوسف" في بلدة خزاعة شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم امرأتان.
وسبق هذا الاستهداف غارة على أرض زراعية في حي "أبو ريدة" شرق خزاعة.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة الموجودين في بلوكات 2220, و2221, و2222, و2223 بالإخلاء.
استُشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، بأن الاحتلال قصف منزلا في عزبة بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح، ونُقلوا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال القطاع.
كما أطلقت طائرة مروحية "أباتشي" إسرائيلية النار تجاه المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال شرقي بلدة خزاعة، وأطلقت النيران صوب حي الجنينة شرق مدينة رفح.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطنين وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال محيط متنزه "أرض المفتي" شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضافت أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، منزلا في جباليا البلد شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال نيرانها بكثافة في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وقصف مدفعية الاحتلال جنوب حي الصبرة، وحي الزيتون.
انتشلت طواقم الدفاع المدني 3 إصابات جراء استهدف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة قويدر في شارع الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين بينهم مسعف جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية 3 منازل مقابل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى العودة، بإصابة عدد من الطواقم الطبية والمرضى إثر تفجير الاحتلال روبوتا قرب المستشفى شمال القطاع.
كما استشهد مواطن إثر قصف طائرة مسيرة للاحتلال مدينة رفح جنوب القطاع، تم نقله إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
واعتقلت قوات الاحتلال صيادَين من داخل البحر قرب شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة.
استهدفت آليات الاحتلال، فجر يوم الأربعاء، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية: "تفاجأنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيطه وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء".
وأضاف في فيديو مسجل من أمام القسم الذي ظهر الدخان ينبعث منه: "جرى إطلاق النار بشكل مفاجئ وجنوني على المستشفى بكافة أنواع الأسلحة، وتعمد الاحتلال استهداف قسم العناية المركزة بإطلاق النيران تجاهه بشكل واضح".
وتابع: "قمنا بأعجوبة بإخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المركزة واشتعلت النيران داخله"، مشيرا إلى أنه "القسم الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة".
ووصف أبو صفية الوضع في المستشفى وخاصة قسم العناية المركزة "بالكارثي جدا وأنه ما زال خطيرا".
ولفت إلى أن "العاملين حاولوا إطفاء النيران بأدوات بسيطة لا سيما وأن المستشفى يعاني من نقص في المياه منذ 8 أيام عقب استهداف جيش الاحتلال الخزانات وشبكة المياه".
وأردف: "الآن قسم العناية المركزة خرج عن الخدمة والوضع كارثي، وكنا قد ناشدنا العالم منذ أكثر من 75 يوما بضرورة وجود حماية للمنظومة الصحية والعاملين فيها لكن لا استجابة".
وبشكل يومي، يستهدف الاحتلال مستشفى كمال عدوان، وكانت طائرات مسيرة من طراز "كواد كابتر" قصفت، الاثنين الماضي، المولدات الكهربائية ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي ووقوع أضرار في قسم العناية المركزة.
الأمم المتحدة: إسرائيل ما تزال ترفض توصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن إسرائيل ما تزال ترفض الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
وأفاد دوجاريك في تصريحات صحفية، بأن بعثات المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة إلى شمال غزة، لا سيما التي تحاول الوصول إلى المناطق المحاصرة، يتم رفض أغلبها.
وذكر دوجاريك أن السلطات الإسرائيلية رفضت مرة أخرى يوم أمس الثلاثاء، 3 بعثات مساعدات إنسانية قام بها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والتي خططت لجلب الغذاء والماء إلى بعض أجزاء في شمال غزة المحاصر.
وأضاف: "حاولت الأمم المتحدة الوصول إلى المناطق المحاصرة 40 مرة منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الحالي، إذ رفض 38 طلبا، فيما منعت بعثتين من الوصول بعد السماح لهما".
وشدد دوجاريك على ضرورة حماية المدنيين في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، داعيا إسرائيل إلى تسهيل عمل الأمم المتحدة وشركائها بالإغاثة في المنطقة.
تحقيق جديد لـ"هآرتس": جنود الاحتلال أعدموا مدنيين عزّل وتركوا جثثهم لنهش الكلاب
– تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب سلسلة واسعة من الانتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى جرائم حرب، خلال حرب الإبادة التي تشنها في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأظهر تحقيق جديد لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نشرته اليوم الأربعاء، استهداف جنود الاحتلال المدنيين بشكل عشوائي، بمن فيهم أطفال وأشخاص يحملون رايات بيضاء، في مفترق الشهداء وسط القطاع أو ما يسمى "محور نتساريم"، وذلك تحت مبررات واهية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على القطاع، منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الصحفيين الأجانب من خارج القطاع، كما استهدف الصحفيين الفلسطينيين العاملين في القطاع، في محاولة لحجب الصورة عن الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين العزّل. وبالتالي، فإن التقارير والتحقيقات التي نشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتحديدا في صحيفة "هآرتس"، ورغم ما تعكسه من فظائع مستندة إلى شهادات من ضباط وجنود في جيش الاحتلال، إلا أنها تظل غيض من فيض الجرائم التي ارتكبها الاحتلال على مدار أكثر من 14 شهرا في قطاع غزة.
ويتضمن التحقيق الأخير لـ"هآرتس"، شهادات مروعة عن استخدام مفرط وغبر مبرر للقوة في إطار حرب الإبادة، منها إطلاق صواريخ من مروحيات على مدنيين، وترك الجثث لنهش الكلاب، ومعاملة مهينة للناجين، في مشهد يعكس انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، فيما يصنف الاحتلال كل شهيد فلسطيني كـ"مخرب"، بغض النظر عن كونه غير مسلح، أو حتى إن كان طفلا.
ويركز التحقيق على ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور "نيتساريم"، حيث يستهدف جنود الاحتلال كل من يقترب من المنطقة، أو يعبر "خطًا وهميًا"، بات يعرف بين الجنود والقادة بـ"خط الجثث".
ووفقًا لشهادات ميدانية من ضباط وجنود خدموا خلال الأشهر الأخيرة في المحور الذي أقامه جيش الاحتلال لفصل شمالي قطاع غزة عن جنوبه، يتم تصنيف كل فلسطيني يُعدَم في تلك المنطقة على أنه "مخرب"، حتى وإن كان طفلًا أو مدنيًا أعزلا.
وأوضح التحقيق أن هذا الخط، الذي لا يظهر على أي خريطة ولم يرد في أي أوامر عسكرية رسمية، يُعرف بين وحدات الجيش كمنطقة قتل مفتوحة. ووصف أحد القادة في الفرقة 252 الوضع قائلًا: "بعد إطلاق النار، تبقى الجثث دون أن تُجمع، مما يجذب الكلاب التي تنهشها".
وأضاف: "في غزة، أصبح السكان يعرفون أن وجود الكلاب يعني وجود جثث".
ويمتد محور "نيتساريم" على طول سبعة كيلومترات، بين السياج الأمني الذي يفصل القطاع عن أراضي العام 1948، علما بأن المنطقة المحيطة به أُخليت بالكامل من السكان ودُمرت منازلهم لتتحول المنطقة إلى قاعدة عسكرية للاحتلال.
ووفقا للتحقيق، فإن جيش الاحتلال يمنع رسميًا دخول الفلسطينيين إلى المنطقة، لكن عمليًا، من يدخلها يُعتبر هدفًا مشروعًا.
وقال أحد الضباط: "القادة الميدانيون وصفوا المنطقة بأنها منطقة قتل، حيث يجب إطلاق النار على كل من يدخلها دون أي استثناء".
واستعرضت الصحيفة شهادات عديدة حول استهداف مدنيين، بينهم أطفال، وحتى أشخاص يحملون أعلامًا بيضاء، تُظهر كيفية التعامل مع الفلسطينيين في غزة. في إحدى الشهادات، تحدث جندي عن إطلاق النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا، مشددا على أنه كان أعزلا.
وعندما اعترض أحد الجنود قائلًا إن "الطفل غير مسلح"، رد قائد الكتيبة قائلًا إن "كل من يعبر الخط هو مخرب. لا استثناءات، لا يوجد مدنيون هنا"؛ لاحقًا، تم تصوير الجثة وإرسالها إلى الاستخبارات العسكرية للتحقق من هويته، وتبين أنه لم يكن له أي صلة بأي "نشاط مسلح".
ومن بين الشهادات التي نقلها التحقيق، رواية أحد الجنود عن استهداف مجموعة من الفلسطينيين غير المسلحين كانوا يحملون علمًا أبيض ويلوحون به للطائرة المسيّرة التي كانت ترصدهم؛ ومع ذلك، صدرت أوامر بإطلاق النار عليهم.
وقال الجندي إن "أحد القادة أشار إلى العلم الأبيض قائلًا إنه مؤشر على أنهم مدنيون، لكن القائد الأعلى قال: لا أريد أن أسمع عن علم أبيض، أطلق النار"؛ ورغم محاولات القادة الميدانيين الاعتراض، قوبلوا بالتوبيخ ووُصفوا بالجبن.
وفي حادثة أخرى، تم استهداف أربعة فلسطينيين كانوا يسيرون بالقرب من المحور. الجندي الذي كان في الموقع قال: "كانوا غير مسلحين، وتم رصدهم عبر الطائرات المسيّرة. رغم ذلك، تلقينا أوامر بإطلاق النار عليهم. تم قتل ثلاثة على الفور. منظر الجثث لا يفارق رأسي".
وتابع "الرابع نجا ورفع يديه مستسلمًا. مع ذلك، تم احتجازه عاريًا في قفص بالقرب من الموقع. مر العديد من الجنود بجانبه وبصقوا عليه. كان ذلك مقززًا. في النهاية، وصل محقق أسرى من الوحدة 504 وطرح عليه بعض الأسئلة بينما كان يصوب مسدسه إلى رأسه. استجوبه لبضع دقائق ثم أمر بإطلاق سراحه".
وفي مثال على الاستخدام المفرط للقوة في استهداف المدنيين في غزة، كشف التحقيق عن إطلاق صاروخ من مروحية على رجل وطفلين كانوا يتجولون على مقربة من "نيتساريم". الجندي الذي شهد الواقعة قال إنه "لم يكن هناك أي مبرر لاستخدام هذه القوة. تم استهدافهم مباشرة بالصواريخ".
وأفاد التحقيق بأن التنافس بين الوحدات العسكرية حول عدد الفلسطينيين الذين يتم قتلهم أصبح سمة بارزة في العمليات العسكرية. وقال أحد الضباط: "بيانات الجيش الرسمية تصف كل قتيل بأنه مخرب وتعلن عن أعداد القتلى (الذين تزعم أنهم مخربون)، مما يحوّل الأمر إلى سباق بين الوحدات لرفع أعداد القتلى"، وأضاف "إذا قتل عناصر الفرقة 99 مئة وخمسين شخصًا، فإن الفرقة التالية ستحاول الوصول إلى 200 قتيل".
كما أشارت الصحيفة إلى توسع كبير في الصلاحيات الممنوحة للقادة الميدانيين. أحد الضباط قال إن قادة الكتائب باتوا يتمتعون بصلاحيات غير مسبوقة، بما في ذلك اتخاذ قرارات باستخدام القوة الجوية دون الرجوع إلى القيادة العليا. وأضاف "في كثير من الأحيان، يشعر القادة بأنهم يديرون ميليشيا مسلحة، حيث يتم تجاوز القوانين والضوابط الميدانية".
ووُصف قائد فرقة 252، يهودا واخ، في التحقيق بأنه شخصية متطرفة تدير العمليات بعقلية مغايرة للأعراف العسكرية التقليدية. في إحدى الاجتماعات، قال واخ، المستعمر من مستعمرة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، إنه "بالنسبة لي، لا يوجد أبرياء في غزة. الجميع مخربون".
وقال أحد الضباط الذين حضروا اجتماع واخ الأول مع القادة في محور "نيتساريم" إنه قائد يدمج رؤاه السياسية في خططه العسكرية. فيما اعتبره ضابط آخر "نابليون صغير" في منصب "يفوق قدراته، ويحتاج إلى حكمة قيادية كانت غائبة عنه منذ البداية".
كما أشار التحقيق إلى أنه سعى لدفع السكان الفلسطينيين في شمال غزة إلى مغادرة منازلهم قسرًا باتجاه الجنوب، لكنه فشل في تحقيق ذلك بشكل كامل؛ وكشف التحقيق عن عدد كبير من الجرائم، التي تتسم بغياب المحاسبة والمساءلة وتآكل الضوابط، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.