أمد/
تل أبيب: اتهم وزير الجيش الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، رئيس وزراء دولة الكيان بنيامين نتنياهو بهدم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، في حال أقدم على إقالة رئيسه رونين بار.
وعاد غالانت لصدارة المشهد الإسرائيلي من جديد، بتسريب حديثه في الغرف المغلقة عن قلقه بشأن مستقبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، لو تمت إقالة رئيسه رونين بار، الذي يثير معه نتنياهو الخلافات كثيرا، ليتحول إلى جهاز مشوّه مثل الشرطة الإسرائيلية بعد تدخلات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فيها.
كلام غالانت كان في محادثات مغلقة مع مختلف الأحزاب السياسية، وأعضاء الكنيست بعد إقالته من قبل نتنياهو قبل نحو شهر، ورصدته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية المقربة من نتنياهو.
يضرب أمن إسرائيل
وعلّقت الصحيفة العبرية، بأن هذا تصريح غير عادي من شخص كان قبل شهر وزير الجيش، ورغم أن العلاقة بينه وبين نتنياهو كانت ولا تزال في أدنى مستوياتها، لكن هذا لا يبرّر تصريحا كهذا يضرب أمن إسرائيل.
لكن المصادر التي سمعت هذا التحذير المثير من غالانت، أرجعته إلى احتمال أن يقوم نتنياهو بإقالة رئيس الشاباك من منصبه، وتعيين مرشح آخر نيابة عنه لرئاسة الجهاز، على خلفية موجة الإقالات التي يخطط لها نتنياهو وبدأها بغالانت نفسه، وفي الطريق رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي الموضوع على لوحة النيشان الآن.
وتوقع الكثيرون إقالة رونين بار قبل هاليفي بسبب الخلافات الأكثر حدة بينه وبين نتنياهو، لكن المهام الموكلة له ومنها مفاوضات اتفاق غزة وإنجازاته الأمنية ستطيل وجوده بعض الوقت، كما هو واضح.
خطوات بن غفير
وتعلق الصحيفة بقولها إنه، من الواضح أن غالانت كان يشير في مقاربته بين مصير الشاباك ووضع الشرطة، إلى الخطوات التي اتخذها بن غفير في الشرطة بالتعيينات الموالية، وهو الأمر الذي كان له تأثير فعلي على الجهاز، وصولاً إلى الادعاءات بأن عمل الشرطة موصوم بالتسييس، وبالفعل وصل الملف للنيابة والشاباك، ويستمران بالتحقيق فيه.
ومن ناحيته اختار مكتب غالانت عدم التعليق على هذه التسريبات، ولم يَظهر تعليق للشاباك ولا مكتب نتنياهو حتى الآن. كما لم يعلق بن غفير على هذه الأنباء حتى الآن، وهو لن يترك فرصة كهذه كعادته، خاصة لعدائه الشديد لغالانت.
شخصية مستقلة
وفي السياق ذاته يتعرض غالانت، لحملة من حزبه "الليكود" بإيعاز من نتنياهو للتخلص منه.
ويعتبر غالانت شخصية مستقلة في "الكنيست" وفي الائتلاف، فلم يعد يُحسب كجزء من أغلبية الائتلاف، ولكنه لم ينضم إلى المعارضة، ويؤكد أنه ليس لديه مثل هذه النية، ويظل عضوًا في حركة الليكود، رغم الأنباء التي تتردد عن تحالفات بينه وبين يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية، أو نفتالي بينت رئيس الوزراء الأسبق، أو أن يخوض هو نفسه الانتخابات القادمة بحزب برئاسته يحصل على 6 مقاعد وفق استطلاعات الرأي.