أمد/
تل أبيب: يستخدم جيش الاحتلال المدرعات القديمة كـ "روبوتات مفخخة" في حرب الإبادة التي يشنها على شمال غزة، منذ 6 أكتوبر الماضي.
وحسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يملأ جيش الاحتلال ناقلات الجنود المدرعة القديمة من طراز M-113، بالمتفجرات ويفجرها عن بعد، وهي الطريقة التي سبق استخدامها في العدوان البري على لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن دوي الانفجارات التي سُمِعت في وسط إسرائيل، مساء الخميس الماضي، ناجمة عن تكتيك طوره جيش الاحتلال في بداية الحرب على غزة، واستخدمه من قبل في جنوب لبنان، وتتضمن هذه الطريقة استخدام ناقلات جند مدرعة قديمة من طراز M-113 محملة بأطنان من المتفجرات، يتم تفجيرها عن بعد لتطهير المباني قبل اقتحامها من قبل قوات الاحتلال.
فيديو – دمار خلفه جيش الاحتلال في جباليا شمال قطاع غزةفيديو #أمد_للإعلام@MediaAma pic.twitter.com/VibQpjZig2
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) December 28, 2024
وحسب الصحيفة، أفاد السكان بأنهم شعروا بانفجارات قوية في مناطق بعيدة مثل تل أبيب وهود هشارون والقدس المحتلة، ووصف أحد سكان تل أبيب الانفجارات بأنها "هزَّت الأرض"، بينما قال آخر في هود هشارون: "لقد اهتزت النوافذ مرتين".
وأظهرت لقطات من غزة سكاناً يرتدون ملابسهم جزئياً ويرفعون أيديهم وهم برفقة قوات الجيش الإسرائيلي التي تحيط بها الدبابات. وأظهرت لقطات إضافية من المستشفى آثار أضرار ناجمة عن الحرائق.
فيديو- جريمة جديدة – جيش الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان ويخرج من به عراة#أمد_للإعلام@MediaAmad pic.twitter.com/GaOCS3Qomv
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) December 27, 2024
ولم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا رسميًا بشأن حقيقة الانفجارات، رغم أن شرطة الاحتلال أرجعت الضجيج إلى النشاط العسكري في غزة.
ومنذ بدء الاجتياح البري الواسع لشمال غزة، في 6 أكتوبر الماضي، يستخدم الاحتلال سلاح "الروبوتات المفخخة" ذات القدرات التدميرية الواسعة، في محاولة لإرهاب السكان.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني، فضل عدم ذكر اسمه، بأن جيش الاحتلال استخدم خلال هجومه البري المتواصل على جباليا سلاح "الروبوتات المفخخة" لإيقاع أكبر حجم من الخسائر المادية والبشرية.
وأوضح المصدر الأمني الفلسطيني أن "استخدام هذا السلاح تسبب بتدمير مربع سكني كامل مكون من عدد من المنازل، في حي الفالوجا غربي مخيم جباليا"، وظهر في مكان الانفجار بقايا برميلين متفجرين كانا داخل الروبوتات المنفجرة.
وذكر المصدر الأمني أن الروبوتات المفخخة عبارة عن آليات إسرائيلية عسكرية محملة ببراميل (تزن أطنانًا) من المتفجرات، تتحرك بين المنازل والمربعات السكنية ويتحكم جيش الاحتلال بها عن بُعد.
وأوضح المصدر أن تفجير هذه الروبوتات يتم إما عن طريق تحكم جيش الاحتلال بها عن بُعد، وإما عبر استهدافها من المقاتلين الفلسطينيين المُسلحين. ولفت إلى أن إسرائيل تلجأ إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة؛ لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين، ضمن حرب إبادتها على القطاع، واستكمل قائلًا: "لهذه الروبوتات قدرة تفجيرية هائلة، فهي قادرة على تدمير حارة سكنية كاملة".
وحسب المصدر الأمني، استخدم الاحتلال هذا السلاح لأول مرة خلال اجتياح مخيم جباليا السابق في مايو الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية.
ولفت إلى أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها ما أحدث انفجارًا هائلًا في المنطقة، ليتبين لاحقًا أنها "روبوت يحمل براميل نارية متفجرة".
وشنّ جيش الاحتلال هجومه البري السابق على مخيم جباليا بين 12 و31 مايو الماضي، استمر لمدة 20 يومًا، مخلفًا دمارًا هائلًا في المكان.
ويشن جيش الاحتلال هجومًا بريًا على شمال قطاع غزة، يتركز في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من الفلسطينيين.
وفي 6 أكتوبر الماضي، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية برية في جباليا، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع ومنها جباليا التي تُعد الأعنف منذ مايو الماضي.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.