أمد/
القاهرة: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت، الارتباط الوثيق بين الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي والأمن القومي المصري، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن مصر تعمل على دعم الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، سواء من خلال التعاون الثنائي أو عبر المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام بناءً على طلب الصومال.
وأضاف الرئيس المصري، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يتابع باهتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيرًا بين إثيوبيا والصومال بوساطة تركية، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وأن يكون متماشيًا مع مبادئ القانون الدولي.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن الاتصال تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، حيث أكد الرئيسان أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، مع التشديد على ضرورة جذب المزيد من الشركات الفرنسية للاستثمار في مشاريع التنمية بمصر.
وشهد الاتصال تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية، مع تأكيد أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما تم التشديد على ضرورة تجنب التصعيد والحرب الشاملة في المنطقة.
وفي هذا السياق، أثنى الرئيس الفرنسي على الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر منذ اندلاع الأزمة في غزة، معربًا عن دعم بلاده الكامل لمصر في سعيها نحو التوصل إلى تسوية تضمن أمن واستقرار المنطقة.
وتناول الرئيسان كذلك تطورات الأحداث في سوريا، حيث شددا على أهمية الحفاظ على سيادتها ووحدتها، وضرورة بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري.