أمد/
غزة: يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ451 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وخلفت الحرب العدوانية على قطاع غزة المتواصلة لليوم الرابع والثمانين في العام الثاني، أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,514، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 108,189 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 30 شهيدا و99 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
مجازر متواصلة..
نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، مباني سكنية غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن انفجارا عنيفا هز وسط قطاع غزة ناجم عن نسف مبان سكنية في أرض أبو مهادي غرب مخيم النصيرات.
وفي السياق ذاته، شنت طائرات الاحتلال غارة على محيط المستشفى الأردني في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة، كما شنت غارة على مدينة رفح جنوب القطاع، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصفها لمحيط مستشفى العودة شمال القطاع.
استشهد 9 مواطنين وأصيب 15 آخرون على الأقل، بينهم نساء وأطفال، مساء يوم الأحد، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منطقة المخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
الى ذلك أخطرت سلطات الاحتلال بإخلاء العديد من مناطق وأحياء شمال غرب مدينة غزة، تمهيدا لقصفها.
وتشمل المناطق المخطرة، منطقة المخابرات، وفندق المشتل، وحي المرابطين شرق فندق المشتل وحتى شارع النصر شرقاً، ويقيم فيها آلاف المواطنين الذين تمت مطالبتهم بالانتقال فورا الى المآوي في مركز مدينة غزة.
استُشهد 7 مواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، مساء يوم الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وأوضحت مصادر محلية، أن الشهداء السبعة قضوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة سعيد شبات في بيت حانون.
وفي السياق، جددت طائرات الاحتلال المسيرة "كواد كابتر" إطلاق النار على أرض المفتي شمال مخيم النصيرات، حيث أفادت مصادر محلية بوصول إصابة إلى مستشفى العودة جراء إطلاق النار تجاه منازل المواطنين غرب مخيم النصيرات.
وفي هذا الاتجاه، أطلق مواطنون مناشدات للطواقم الطبية بالتوجه غرب النصيرات بعد استهداف منزل لعائلة أبو سلمية ووجود إصابات في المنزل.
إلى ذلك، استهدف قصف مدفعي عنيف عددا كبيرا من المنازل وسط حي النزلة ببلدة جباليا.
وفي وقت سابق اليوم، استُشهد ثمانية مواطنين وأصيب آخرون بينهم حالات خطيرة، في قصف مدفعي للاحتلال استهدف الطابق العلوي من مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة.
استُشهد ثمانية مواطنين وأصيب آخرون، يوم الأحد، في قصف للاحتلال استهدف مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال قصفت الطابق العلوي من مستشفى الوفاء، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين بينهم حالات خطيرة.
وأضافت أن 13 مواطنا استُشهدوا في غارات على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وقصفت طائرة مسيرة للاحتلال أرضا قرب خيام النازحين بملعب اليرموك في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، في إطار الإبادة المستمرة التي يرتكبها في القطاع خاصة في مناطق الشمال.
وأفادت مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى "المعمداني"، بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه.
وأمس الأول الجمعة، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره حسام أبو صفية و180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
ومنذ هجوم جيش الاحتلال على محافظة الشمال في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والمتزامن مع حصار عسكري مطبق، تعرض المستشفى لعشرات عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قصف طائرات الاحتلال الحربية المستشفى "المعمداني" ما أدى إلى استشهاد نحو 500 مواطن حينها.
استشهد مواطنان وأصيب آخرون، يوم الأحد، في قصف الاحتلال حي الصبرة جنوب مدينة غزة، والنصيرات وسط القطاع.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن.
وأضافت أن الاحتلال قصف منطقة السوارحة بالنصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها ونيران أسلحتها الرشاشة على محيط منطقة الدعوة شمال النصيرات.
وأصيب مواطن إثر قصف الاحتلال منزلا في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار شرق بلدة خزاعة.
كما أطلقت آليات الاحتلال العسكرية نيران أسلحتها الرشاشة صوب المواطنين شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
استشهد، فجر يوم الأحد، مواطنان، في قصف لقوات الاحتلال الاسرائيلي، شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن مواطنا وزوجته إستشهدا وأصيب عدد آخر في قصف للاحتلال استهدف منزلهم في منطقة كف ميراج شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.
الخامس خلال أسبوع: وفاة رضيع بسبب البرد في قطاع غزة
أفادت مصادر طبية، بوفاة رضيع في قطاع غزة، اليوم الأحد، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس، الذي استشهد من البرد خلال أقل أسبوع.
وأعلنت المصادر ذاتها، باستشهاد الرضيع جمعة البطران، الذي يبلغ من العمر شهر واحد، وتدهور حال توأمه علي، جراء البرد، في خيمة في دير البلح، وسط القطاع.
وقبل أيام، استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد.
وحسب المصادر، تسبب انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات في ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ450 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.
استشهاد المعتقل أشرف محمد أبو وردة من مدينة غزة في سجون الاحتلال
استُشهد المعتقل أشرف محمد فخري عبد أبو وردة (51 عاما) من غزة، اليوم الأحد، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أنهما تبلغا من هيئة الشؤون المدنية باستشهاد المعتقل أبو وردة، بعد نقله منذ تاريخ 27-12-2024 من سجن (النقب) إلى مستشفى (سوروكا)، وهو معتقل منذ تاريخ 20-11-2023، وبحسب عائلته لم يكن يُعاني أي مشكلات صحية.
وأوضحا، في بيان، أنه باستشهاد المعتقل أبو وردة من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف المعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 50، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً لتكون هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وأضافت الهيئة والنادي، أن قضية استشهاد المعتقل أبو وردة، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة حتى اليوم.
وأكدا، أن ما يجري بحق المعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقهم، مشددَين على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين، ستأخذ منحنى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب والتجويع والاعتداءات بأشكالها كافة والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، فضلا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكل المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل أبو وردة.
وجددت الهيئة والنادي، مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
-يبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
-من بين المعتقلين (90) معتقلة، وما لا يقل عن (345) طفلا، و(3428) معتقلا إداريا.
الصحة العالمية تحذر: 75 ألف فلسطيني محاصرون في شمال غزة حياتهم معرضة للخطر
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوما، يعرّض حياة 75 ألف فلسطيني للخطر.
وقالت المنظمة "إنها أصيبت بالذهول جراء الغارة التي استهدفت مستشفى كمال عدوان، وأخرجت آخر مرفق صحي رئيسي شمال غزة عن الخدمة".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة والتهجير والتجويع بحق نحو 80 ألف فلسطيني محاصرين في مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي خلّفت أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود، فضلا عن 12 ألف جريح و1750 معتقلا.
وكان آخر تلك الجرائم إحراق مستشفى كمال عدوان وإخراج آخر مرفق صحي من الخدمة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال الطابق العلوي في المستشفى المعمداني شرق مدينة غزة.