أمد/
جنيف: حذرت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، من أن النظام الصحي في قطاع غزة، على "شفير الانهيار التام" بسبب الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وقالت الأمم المتحدة إن "مستشفيات غزة تحولت إلى مصايد موت"، مؤكدة أن "الاتهامات الإسرائيلية باستخدام فصائل مسلحة مستشفيات غزة، مبهمة".
من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن "نمط الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة يثير مخاوف من وقوع جرائم خطيرة"، مشيرة إلى أنها وثّقت وقوع ما لا يقل عن 136 غارة على نحو 27 مستشفى و12مرفقا طبيا آخر.
وأضافت المفوضية الأممية أن "تعمّد توجيه هجمات ضد المستشفيات والمدنيين يعتبر جريمة حرب"، مؤكدة أن "التقارير تتحدث عن حالات تعذيب وسوء معاملة بمستشفى كمال عدوان، وأن مصير مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، غير معلوم".
وأوضحت أن "هجمات إسرائيل سببت دمارا مروعا بمستشفى كمال عدوان وتركت السكان دون رعاية"، مرجحة أن "الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل تزن 2000 رطل على مستشفيات غزة".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة الماضية، أن مستشفى كمال عدوان، آخر منشأة صحية كبرى في شمال غزة، أصبح خارج الخدمة عقب عملية عسكرية إسرائيلية استهدفت المستشفى.
وقالت المنظمة في بيان عبر منصة "إكس": "تشير التقارير الأولية إلى أن بعض الأقسام الرئيسية تعرضت للحرق والتدمير بشكل كبير خلال الغارة".
وأوضحت المنظمة أن 60 من العاملين في القطاع الصحي و25 مريضًا في حالات حرجة، بينهم مرضى على أجهزة التنفس الصناعي، ما زالوا داخل المستشفى.
وأضافت أن المرضى الذين يعانون من حالات متوسطة إلى خطيرة أُجبروا على الانتقال إلى مستشفى الإندونيسي المدمر وغير الفعال، معربة عن "قلقها البالغ على سلامتهم".