أمد/
واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة، اختيار مورغان أورتاغوس، التي شغلت منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية في ولايته الأولى، نائب للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط.
لكن الإعلان عن التعيين اقترن بتوجيه توبيخ، إذ أشار ترامب إلى أن أورتاغوس حصلت على توصية كبرى، رغم أنها انتقدته في الماضي، بحسب موقع "أكسيوس".
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" (Truth Social): "في وقت سابق حاربتني مورغان لمدة 3 سنوات، ولكن لحسن الحظ تعلّمت درسها".
وبعد الإشارة إلى انتقادات سابقة، قال ترامب إنه قرر تعيين أورتاغوس بغض النظر عن خلافاتهما، لأنها "تحظى بدعم جمهوري قوي".
وأضاف: "أنا لا أفعل هذا من أجلي، أنا أفعله من أجلهم. دعونا نرى ما سيحدث".
في المقابل، قالت أورتاغوس إنها "تشرفت" بتعيين الرئيس ترامب لها في هذا المنصب تحت قيادة "صديقي العزيز" ستيف ويتكوف.
وأضافت عبر منصة "إكس" أن "الحصول على فرصة لتمثيل بلدي وإدارة ترامب مرة أخرى من خلال دور دبلوماسي حاسم هو حلم تحقق، والأمر الأكثر أهمية هو أنه من خلال الرئيس ترامب، سنعيد السلام والاستقرار إلى منطقة مضطربة، وأنا ممتنة للعب دور صغير في هذا المسعى".
— Morgan Ortagus (@MorganOrtagus) January 4, 2025
سيسعد إسرائيل
وعلقت صحيفة "هآرتس" العبرية، على تعيين أورتاغوس قائلة إنه "أحدث تعيين يركز على السياسة الخارجية، وسوف يسعد المؤسسة المؤيدة لإسرائيل، التي كانت أورتاغوس المفضلة لديها منذ فترة طويلة، في حين سيثير غضب الجناح الانعزالي في الحزب الجمهوري".
وأضافت: "ساد اعتقاد بأنها كانت قيد النظر لتولي أدوار رفيعة المستوى في إدارة ترامب الجديدة؛ سواءً كان ذلك في وزارة الخارجية أو مجلس الأمن القومي أو كسفيرة أجنبية لدى دولة حليفة رئيسي".
واعتنقت أورتاغوس اليهودية بعد أن بدأت في مواعدة جوناثان وينبرجر، ثم تزوجا عام 2013 خلال مراسم زفاف أشرفت عليها قاضية المحكمة العليا الراحلة روث بايدر جينسبيرج، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتنضم أورتاغوس (42 عاماً) وهي أم لطفل واحد، إلى فريق ترامب المتنامي تدريجياً في الشرق الأوسط، الذي يضم ستيف ويتكوف والمستشار الأول للشؤون العربية والشرق أوسطية مسعد بولس، ومبعوث شؤون الرهائن آدم بوهلر، والسفير لدى إسرائيل مايك هاكابي.
مقربة من الجمهوريين
ومن المقرر أن تنضم أورتاغوس إلى فريق بقيادة ويتكوف، صديق ترامب المقرب والموثوق به والذي اختاره ليكون مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط.
وذكر "أكسيوس" أنه خلال فترة ولاية ترامب الأولى، عملت أورتاغوس متحدثة باسم وزارة الخارجية تحت قيادة وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو.
وقبل ذلك، عملت محللة استخبارات مالية في وزارة الخزانة، وشغلت أيضاً منصب نائب الملحق المالي لوزارة الخزانة في السفارة الأميركية بالرياض. وكانت ضابطة استخبارات نشطة في قوات احتياط البحرية الأميركية.
كما عملت بشكل وثيق مع صهر ترامب، غاريد كوشنر خلال فترة ولاية ترامب الأولى في منصبه، ولا يزالا مقربين.
وخلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري قبل انتخابات عام 2016، انتقدت أورتاغوس سياسة ترامب الخارجية التي وصفتها بأنها "انعزالية"، كما انتقدت سلوكه الشخصي.
ولفت "أكسيوس" إلى أن أورتاغوس مقربة من العديد من كبار الجمهوريين مثل وزير الخارجية القادم ماركو روبيو، والسيناتور الجمهوري من ساوث كارولينا ليندسي جراهام، ومستشار الأمن القومي الجديد مايك والتز، ومبعوث ترامب للمهام الخاصة، ريك غرينيل.
ووفقاً لـ"أكسيوس"، ستكون الأولوية بالنسبة لـ"فريق السلام" التابع لترامب هي التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة "حماس"، إذا لم يجر التوصل إليه بحلول 20 يناير، ويتعين على الفريق العمل على إنهاء حرب غزة، ووضع خطة "اليوم التالي" التي ستشمل جهود إعادة الإعمار الضخمة.