أمد/
رام الله: عقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية اجتماعاً هاماً، ناقشت فيه التطورات السياسية والميدانية في ضوء الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد أكدت القوى خلال اجتماعها على ما يلي:
أولاً: تتوجه القوى بالتحية لجماهير شعبنا الصابر البطل الذي تحمل الألم والمعاناة وصبر على الآلام والنزوح وقدم الغالي والنفيس وجاد بدماء وأرواح خيرة أبنائه وبناته، فلشعبنا العظيم، لنسائه، لشيوخه، لأطفاله، ولشبابه، ولرجاله، ننحني إجلالا وتقديرا واعتزازا لكل أم ولكل أب لكل امرأة ولكل طفل ولكل شاب ولكل شيخ ولكل رجل، نقبل رؤوسكم وأياديكم ونقدر صبركم وثباتكم وتحملكم لعناء الأيام والليالي، وأنتم تسيرون على طريق الأمل بالحرية وبغدٍ تتحقق فيه أحلام شعبنا وطموحاته وأهدافه بالنصر والتحرير.
ثانياُ: نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والحرية لجميع الأسرى والأسيرات.
ثالثاً: ندعو لتضميد جراحات شعبنا وبذل كل الجهود وتسخير كل الطاقات لخدمته والتخفيف من معاناته وآلامه ومد يد العون لكل محتاج، والعمل الجاد لتوفير كافة متطلبات الإغاثة والإيواء، واستنفار كامل لكل الفعاليات لإعانة أهلنا العائدين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم.
رابعا: تشدد القوى على حرصها على تحقيق الأمن وحماية الجبهة الداخلية وعلى إنهاء كل المظاهر الخارجة عن تقاليد شعبنا وأعرافه، وتؤكد ضرورة محاسبة ومعاقبة كل من أجرم بحق شعبنا خلال فترة المحنة والحرب المدمرة.
خامساً: تدعم القوى وتساند الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في كافة إجراءاتها الهادفة لتعزيز الأمن وخدمة أبناء شعبنا، وتدعو المواطنين إلى اتباع التعليمات الأمنية والتعاون لتحقيق مصالحنا الوطنية وحماية مجتمعنا.
سادساً: نتوجه بالشكر إلى كافة الأشقاء في الدول العربية التي قدمت العون والدعم لشعبنا، وخاصة الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية والأردن والجزائر، على ما قدموه من دعم لإغاثة شعبنا في محنته.
وندعو كافة الدول العربية والإسلامية لاستمرار دعمها والعمل من أجل إعمار قطاع غزة، ونهيب بالأشقاء في مصر لفتح معبر رفح لسفر المرضى والجرحى والحالات الإنسانية الطارئة والطلاب.
سابعا: ستواصل القوى سعيها من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والعمل على تذليل كل العقبات، وتطالب الجميع في هذه المرحلة العصيبة لتغليب المصالح الوطنية العليا على كل الاعتبارات الحزبية الضيقة والمضي بخطوات تعزز الوحدة احتراما لتضحيات شعبنا وآلامه ومعاناته ووفاء لكل شهدائه وأسراه وجرحاه، ولرص الصفوف وبناء استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه وإرهابه، والدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وفي الختام تؤكد القوى أنها ستظل في حالة انعقاد لمتابعة الشأن الوطني والاجتماعي وكافة المستجدات السياسية.