أمد/
الدوحة: أعلن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن عودة النازحين إلى مناطق شمال قطاع غزة ستبدأ يوم السبت المقبل، بالتزامن مع تسليم الأسرى.
وأوضح في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، أن العودة ستقتصر في البداية على الأفراد المشاة عبر شارع الرشيد دون إجراءات تفتيش، على أن تُتاح لاحقًا للمركبات، بما فيها التوكتوك والعربات التي تجرها الحيوانات، عبر شارع صلاح الدين.
وأشار نعيم إلى أن عودة المركبات ستخضع لإجراءات تفتيش باستخدام أجهزة الأشعة لضمان عدم حمل أي أسلحة أو متفجرات، وستتم تحت إشراف لجنة مشتركة من مصر وقطر.
وأضاف أنه ابتداءً من اليوم الثاني والعشرين، ستكون هناك حرية حركة في الاتجاهين عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين دون تفتيش، وذلك عقب انسحاب قوات الاحتلال إلى المناطق الشرقية قرب السياج الأمني.
وأوضح نعيم أن معبر رفح سيفتح منذ اليوم الأول لدخول المساعدات، وسيفتح أمام المسافرين والمرضى والجرحى بعد أسبوع.
وأكد أن الأولوية ستكون للمرضى والجرحى، مع مراعاة تسهيل الإجراءات لمن فقدوا أوراقهم الثبوتية.
وأشار إلى أن هناك خطة لإدخال أكبر عدد من الخيام والبيوت المتنقلة (الكرفانات) لتوفير الإيواء لسكان شمال وجنوب القطاع، حيث ستشرف وزارة التنمية بالتنسيق مع مؤسسات محلية ودولية على توزيعها بطريقة عادلة تلبي احتياجات المواطنين.
وكشف نعيم عن توقيع ملحق "بروتوكول إنساني" ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، يهدف إلى معالجة ملفات الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار.
وأكد أن الاتفاق يشمل تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة وضمان تدفق المساعدات.
وأضاف أن الاتفاق يضمن إدخال مواد لتوفير الكهرباء، مثل المولدات والخلايا الشمسية والوقود، إضافة إلى ترميم شبكة الكهرباء في مختلف مناطق القطاع.
وأكد نعيم أن حماس تدعم تشكيل حكومة توافق أو تكنوقراط لفترة محدودة بإدارة وطنية للضفة والقطاع، وفي حال تعذر ذلك، فإن الحركة تؤيد المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي تضم خبرات وشخصيات من غزة.
وشدد نعيم على استمرار حماس في تحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني، خصوصًا في مجالات الإغاثة والإيواء وضبط الأمن وتقديم الخدمات.
واختتم بالإشارة إلى أن الوسطاء قدموا ضمانات لاستمرار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق خلال المرحلة الثانية، لحين التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، مما أوقف حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة استمرت أكثر من 15 شهرا، وألحقت دمارا هائلا في القطاع وأزمة إنسانية غير مسبوقة.