أمد/
واشنطن: أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس، في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لتعزيز المصالح المشتركة بين بلاده والسعودية في سوريا ولبنان وغزة.
وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، أن "روبيو تحدث اليوم مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء، وناقش معه قوة الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في هذا الوقت الذي يشهد تغيرات جذرية. وأعرب روبيو عن تطلعه إلى تعزيز المصالح المشتركة في سوريا ولبنان وغزة وما وراءها. كما أكد على التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها".
وأضاف البيان أن "الطرفين تطرقا أيضا إلى فوائد الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية والفرص المتاحة لتنمية اقتصادات البلدين في مجالات متنوعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وأعرب ماركو روبيو عن تقديره لشراكة المملكة العربية السعودية وجهودها الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي".
اتصال ترامب
وكان بن سلمان، أجرى مساء يوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع واشنطن.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأنه جرى خلال الاتصال بحث سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب".
كما تناول الاتصال بحث تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أشار ولي العهد السعودي إلى قدرة إدارة ترامب بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على "خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق تسعى المملكة للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار".
وأكد الأمير محمد بن سلمان رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي حرصه على العمل مع قيادة المملكة العربية السعودية على كل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.
سمو #ولي_العهد يجري اتصالاً هاتفيًا بالرئيس الأمريكي.https://t.co/s1hXqhFL27#واس pic.twitter.com/uRIXgJUYgW
— واس الأخبار الملكية (@spagov) January 22, 2025
وتأتي هذه الاستثمارات السعودية استكمالاً للشراكات الاقتصادية التي انطلقت خلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب، والتي شملت قطاعات واعدة مثل التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية، بهدف نقل وتوطين التقنية وخلق فرص عمل جديدة، تزامناً مع النمو الاقتصادي المتسارع للمملكة، باعتبارها الأسرع نمواً بين دول مجموعة العشرين.
ويتزامن إعلان ولي العهد مع إعلان صندوق "سوفت بنك"، الذي تمتلك المملكة حصصاً فيه، عن عزمه استثمار 500 مليار دولار في مجالات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس التوجه السعودي نحو تعزيز حضورها في القطاعات التكنولوجية المتقدمة.
وتتطلع المملكة والولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة إلى تعزيز التعاون في مجالات استراتيجية تشمل الصناعات العسكرية، واستكشاف الفضاء، وتطوير الطاقة النووية، والاستخدامات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن تشهد هذه القطاعات استثمارات ضخمة من القطاع الخاص في كلا البلدين بما يعزز المصالح المشتركة.
كما نقل ولي العهد، خلال الاتصال "تهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز، وتهنئته، للرئيس الأميركي، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة الولايات المتحدة، وتمنياتهما للشعب الأميركي الصديق التقدم والازدهار"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.