أمد/
نيويورك: قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة (الأونروا) في مجلس الأمن يوم الثلاثاء، إن حظر عمل الوكالة في إسرائيل المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الخميس سيكون كارثيا وسيشل عمل الوكالة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف، أن الحظر المفروض على الأونروا من شأنه أن "يزيد من عدم الاستقرار ويعمق اليأس في الأراضي الفلسطينية المحتلة في لحظة حرجة"، وأن يقوض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويخرب تعافي القطاع والانتقال السياسي.
وأعلن فيليب لازاريني، أن عدد الضحايا في قطاع غزة قد يفوق الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة في القطاع بنسبة 40%.
وقال لازاريني خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول وضع وكالة "الأونروا": "تظهر دراسة خضعت للمراجعة حول الوفيات الناجمة عن الإصابات في غزة أن عدد القتلى الذي تعلنه وزارة الصحة هو الحد الأدنى. ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى بنسبة 40% من العدد 46 ألف قتيل".
وأشار لازاريني إلى أن غالبية القتلى من كبار السن والنساء والأطفال.
وأوضح لازاريني أن الوكالة تقدم أكثر من 17 ألف استشارة طبية يوميًا في الأراضي الفلسطينية، وأن وجود الأونروا يعد ضمانًا للاستقرار في المنطقة. وأضاف أن "مهاجمة الأونروا بهذا الشكل ستلحق الضرر بملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على مساعداتنا الإنسانية".
ورداً على اتهام سلطات الاحتلال الإسرائيلية للأونروا بأنها لا تقدم الدعم المناسب، أكد لازاريني أن الوكالة تقدم نصف المساعدات للفلسطينيين، وهو ما يتناقض مع ادعاءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وأضاف: "فرض هذا القانون سيؤدي إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة في وقت يجب فيه زيادة المساعدات الإنسانية".
وأكد المفوض العام للأونروا أن "اتهام إسرائيل لوكالة الأونروا بالإرهاب يعد سابقة خطيرة في عمل مؤسسات الأمم المتحدة"، مشددًا على أن "حق الحماية والمساعدة للفلسطينيين لا ينبع من ولاية الأونروا بل هو حق مستقل عن الوكالة".
وفي ختام تصريحاته، دعا لازاريني إلى ضرورة ضمان حق العودة للفلسطينيين والعمل على مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين. كما طالب بتدخل حاسم من المجتمع الدولي لدعم السلم والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل هذه التشريعات الجديدة التي تهدد الأمن الإنساني في المنطقة.