أمد/
دمشق: قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع يوم الخميس، إن "حكومة شاملة تعبر عن تنوع سوريا" ستتشكل وسيفتح "فصل جديد في تاريخ سوريا".
وقال الشرع في خطاب للسوريين بعد توليه الرئاسة: "إلى أبناء الشعب السوري الأبي أقف أمامكم اليوم بقلب ملؤه الأمل والعزيمة، موجهاً كلمتي إلى كل السوريين والسوريات، إلى من يعيشون في مخيمات التهجير، إلى النازحين واللاجئين، إلى الجرحى والمصابين، إلى عائلات الشهداء والمفقودين، إلى الناشطين الثوار الذين كرسوا حياتهم للنضال من أجل سوريا الحرة".
وأضاف: "من هنا، أخاطبكم اليوم بصفتي رئيساً لسوريا في هذه الفترة المصيرية، سائلاً الله أن يوفقنا جميعاً للنهوض بوطننا، وتجاوز التحديات التي نواجهها، ولن يكون ذلك، إلا بتكاتف الجميع شعباً وقيادة".وأضاف: "أحدثكم اليوم لا كحاكم بل كخادم لوطننا الجريح، ساعياً بكل ما أوتيت من قوة وإرادة لتحقيق وحدة سوريا ونهضتها، مستصحبين جميعاً أن هذه مرحلة انتقالية، وهي جزء من عملية سياسية تتطلب مشاركة حقيقية لكل السوريين والسوريات، في الداخل والخارج، لبناء مستقبلهم بحرية وكرامة، دون إقصاء أو تهميش".
وقال: "استناداً لتفويضي بمهامي الحالية وقرار حل مجلس الشعب، فإنني سأعلن عن لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر يملئ هذا الفراغ في المرحلة الانتقالية".وتابع: "سنعلن في الأيام القادمة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، والذي سيكون منصة مباشرة للمداولات والمشاورات واستماع مختلف وجهات النظر حول برنامجنا السياسي القادم، وبعد إتمام هذه الخطوات، سنعلن عن الإعلان الدستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية".
وتابع: "إتمام وحدة الأراضي السورية؛ كل سوريا، وفرض سيادتها تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة. بناء مؤسسات قوية للدولة، تقوم على الكفاءة والعدل، لا فساد فيها ولا محسوبية ولا رشاوى".وأضاف: "إرساء دعائم اقتصاد قوي، يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية، ويوفر فرص عمل حقيقية كريمة، لتحسين الظروف المعيشية، واستعادة الخدمات الأساسية المفقودة".