أمد/
واشنطن: قال متحدث باسم شركة أمن أمريكية صغيرة عبر رسالة بالبريد الإلكتروني إن الشركة تعين نحو 100 من الجنود السابقين في القوات الخاصة الأمريكية للمساعدة في إدارة نقطة تفتيش في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار.
وهذا يعني إرسال متعاقدين عسكريين أمريكيين إلى واحدة من أكثر مناطق الصراع عنفاً في العالم.
وتأسست يو.جي سوليوشنز في عام 2023 وهي شركة صغيرة مقرها ديفيدسون بولاية نورث كارولاينا الأمريكية.
وتدفع أجراً يومياً يبدأ من 1100 دولار مع دفعة مقدمة تبلغ 10 آلاف دولار، حسبما جاء في رسالة التوظيف الإلكترونية التي أطلعت عليها "رويترز".
وذكر المتحدث، الذي أكد صحة البريد الإلكتروني، أنهم سيتولون مهمة مراقبة نقطة تفتيش عند تقاطع رئيسي في غزة.
وقال المتحدث، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه تم تجنيد بعض الأشخاص وهم موجودون بالفعل في نقطة التفتيش. ولم يذكر عدد المتعاقدين الموجودين بالفعل في غزة.
من هي الشركة
قال العديد من العاملين في مجال الأمن الخاص لرويترز إنهم لم يسمعوا عن شركة UG Solutions.
مسؤول الشركة الوحيد المدرج في سجلات تأسيس الشركة في ولاية فيرجينيا هو جيمسون غوفاني، الذي لم يرد على الرسائل الهاتفية. ويوصف بأنه أحد قدامى المحاربين القدامى في القوات الخاصة الأمريكية.
وقال مصدر أمريكي في مجال الأعمال الأمنية الخاصة اطلع على عقد شركة ”يو جي سوليوشنز“، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن نشر أمريكيين في غزة يبدو خطيرًا ويخشى أن يندلع القتال ”بسرعة كبيرة“.
لم يكن واضحًا ما الذي سيحدث إذا ما تعرض الأمريكيون للهجوم أو الأسر، أو أي قانون دولة سيحكم تصرفات المتعاقد.
ولم تذكر الرسالة الإلكترونية من الذي سينقذهم. وقال المتحدث باسم الحكومة المتحدة أن الوثيقة قديمة وأن قوات الرد السريع ستكون متاحة. ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
مخاوف أمنية
ذكرت وكالة رويترز في 7 يناير/كانون الثاني أن مسؤولين إماراتيين اقترحوا استخدام متعاقدين من القطاع الخاص كجزء من قوة حفظ سلام في غزة بعد الحرب، وأن الفكرة أثارت قلق الدول الغربية.
يعد نشر متعاقدين أمريكيين مسلحين في غزة، حيث لا تزال حماس قوة فاعلة بعد 14 شهراً من الحرب، أمراً غير مسبوق ويشكل خطراً يتمثل في إمكانية انجرار الأمريكيين إلى القتال في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى منع اشتعال الصراع بين حماس وإسرائيل.
ومن بين المخاطر التي تواجه الأمريكيين هي الاشتباكات المسلحة مع المسلحين أو الفلسطينيين الغاضبين من دعم واشنطن للهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال آفي ميلاميد، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية: "بالطبع هناك تهديد سيواجهونه".
أفادت الوثيقة أن المتعاقدين سيكونون مسلحين ببنادق من طراز M4، التي يستخدمها الجيشان الإسرائيلي والأمريكي، ومسدسات من طراز جلوك.
وقال المتحدث إن قواعد الاشتباك التي تحكم متى يمكن لأفراد شركة "يو جي سوليوشنز" إطلاق النار قد تم الانتهاء منها، لكنه رفض الكشف عنها.
وأضاف: "لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا". ورفض مناقشة كيفية فوز الشركة بالعقد.