أمد/
تل أبيب: أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس تعيين وزيره المقرب، رون ديرمر، رئيسًا لفريق التفاوض، ليقود جميع المحادثات نحو المرحلة الثانية، بدلاً من رئيس جهاز الموساد، ديدي برنياع.
ويبدو أن القرار هو أن يواصل رئيس الموساد العمل كجزء من فريق التفاوض الإسرائيلي، بالتعاون مع الوسطاء في قطر ومصر، إلى جانب رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والجنرال المتقاعد نيتسان ألون.
ومع ذلك، سيتم الإشراف على جميع هذه الجهود في المستقبل من قبل الوزير ديرمر، الذي سيعمل بشكل وثيق مع رئيس الوزراء نتنياهو.
وتقول مصادر مطلعة على المحادثات خلف الكواليس إن رئيس الوزراء كان حاسمًا في أن كبار المفاوضين لن يوافقوا على التراجع عن التقدم نحو المرحلة الثانية، وسيصرون على بذل كل الجهود لاستمرار الاتفاق. وبحسب المصادر نفسها، فإن نتنياهو كان يهدف إلى إبقاء الخيارات مفتوحة، وهو ما سيكون أسهل بالتعاون مع ديرمر.
وتحذر المصادر المشاركة في المفاوضات من أن هذه الخطوة تحمل تداعيات معقدة للغاية، وقد تؤدي إلى تقويض الصفقة وربما حتى عرقلة إتمام المرحلة الأولى منها.
وتعتبر هذه خطوة من إسرائيل، كما يقال، تجاه الوسطاء وحماس، مفادها أن المفاوضات لن تنتهي قريبًا. "يتحولون من الأمن إلى السياسة."
ويشير مستشارو نتنياهو إلى أنه بما أن الجزء الأكبر من النقاش في هذه المرحلة سيتم مع الإدارة الأميركية ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فإن الأمر يتطلب قائد فريق يتمتع برؤية سياسية شاملة – وليس مجرد وجهة نظر أمنية. وهذه العوامل تؤكد أهمية خبرة ديرمر وعلاقاته القوية مع الإدارة الجمهورية.
ومن المقرر أن يناقش نتنياهو، مساء السبت، إمكانية إرسال وفد من المسؤولين إلى قطر يوم الاثنين لإجراء محادثات بشأن استمرار الصفقة – ويُذكر أن المبعوث الأمريكي ويتكوف تواصل معه هذا المساء وحثه على اتخاذ هذه الخطوة.
هذا وأجرى رئيس الوزراء نتنياهو خلال الأسبوع محادثات مع رئيس الموساد برنياع ورئيس الشاباك بار، تناولت هذا الملف.
وأوضح نتنياهو أن هذه الخطوة تأتي أيضًا استجابةً لطلب ويتكوف، الذي أبلغ رئيس الوزراء برغبته في العمل مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وذلك بالتنسيق مع الوزير ديرمر، المعروف بقربه من إدارة ترامب.
كما كان ويتكوف هو من تواصل مع نتنياهو مساء اليوم، وحثه على إرسال فرق عمل متوسطة المستوى إلى قطر في بداية الأسبوع.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء نقاشًا معمقًا حول الموضوع، لبحث إمكانية استئناف المحادثات بشأن استمرار الاتفاق، وذلك قبل المرحلة الثانية منه.