أمد/
واشنطن: قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الإثنين، إن غزة بحاجة إلى "تنظيف" حتى قبل أن تبدأ عملية إزالة الأنقاض والحطام وإعادة بناء المساكن، داعيا الدول التي تعارض خطة ترامب إلى عرض أفكار ومبادرات لإعادة إعمار القطاع.
واعتبر روبيو أن "الشخص الوحيد الذي وقف وقال إنه على استعداد للمساعدة في القيام بذلك هو دونالد ترامب"، مضيفا في مقابلة بثتها إذاعة "سيريوس إكس إم": "إذا كانت لديهم فكرة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب".
وترفض دول أخرى، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا والعديد من دول الشرق الأوسط، خطة ترامب. وأضاف روبيو أنهم يتحدثون بصوت عالٍ ولا يقولون شيئًا.
هيمنة حماس
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط طالما أن جماعة مثل حماس تسيطر فعلياً على الأراضي وتكون القوة الأكثر هيمنة في غزة".
واعتبر روبيو أن "التحدي الأكبر الذي يواجه حل الدولتين لم يكن إسرائيل. بل من سيحكم الدولة الفلسطينية، ومن سيتولى المسؤولية عنها".
وتابع إذا كان المسؤولون عنها هم حماس أو ميليشيا "حزب الله" أو أي جهة أخرى من هذا القبيل، فإن هذه الجماعات هدفها تدمير الدولة اليهودية"، وفق قوله.
What is trying to be accomplished in the Middle East? What is the mission for the Munich Security Conference?@SecRubio tells @ScottJenningsKY on the @davidwebbshow!
(@SIRIUSXM Ch. 125) pic.twitter.com/IbGyHJbc5Z
— SiriusXM Patriot (@SiriusXMPatriot) February 10, 2025
ويشيد بالجهود المصرية بشأن غزة
ومن جهة أخرى، أعرب روبيو عن تقديره لجهود الوساطة المصرية لتأمين إطلاق سراح الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أن "حماس" لا يمكنها أبدا أن تحكم القطاع.
جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عقب المباحثات التي عقدها روبيو مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في واشنطن يوم الاثنين.
وقال البيان إن روبيو أكد أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر والتي تشمل تعزيز السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.
وحسب البيان، فقد وجه روبيو الشكر لنظيره المصري على جهود الوساطة التي تبذلها مصر لتأمين إطلاق سراح الرهائن، واستمرار توصيل المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، وقبول عمليات الإجلاء الطبي.
وشدد روبيو على أهمية "التعاون الوثيق لتعزيز التخطيط لما بعد الصراع للحكم والأمن في غزة"، مؤكدا أن "حماس لا يمكنها أبدا أن تحكم غزة أو تهدد إسرائيل مرة أخرى".
وأضاف البيان أن روبيو وعبد العاطي تناولا أيضا التطورات في سوريا، بما في ذلك الحاجة إلى "الحكم الشامل والحاجة إلى منع استخدام البلاد كقاعدة للإرهاب أو تهديد لجيرانها".
وفيما يتعلق بالسودان، ناقش الطرفان الحاجة إلى الضغط على الأطراف المتحاربة لإنهاء الأعمال العدائية وتوسيع نطاق الوصول الإنساني، كما ناقشا أيضا الأمن المائي لمصر، حسب البيان.