أمد/
ميونيخ: أظهرت وثيقة أن الولايات المتحدة سألت حلفاءها الأوروبيين عما يحتاجونه منها للمشاركة في الترتيبات الأمنية الخاصة بأوكرانيا، وتحديد ما يرونه ضمانات دائمة.
وتسأل الوثيقة الدبلوماسية التي اطلعت عليها رويترز، وأرسلت الأسبوع الماضي، والتي تتكون من 6 نقاط وأسئلة، أيضاً عن البلدان التي يمكن أن تساهم في الضمانات وتكون على استعداد لنشر قوات في أوكرانيا، في إطار تسوية سلمية، وحجم القوة التي ستقودها أوروبا، في حال تشكيلها.
وصدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاءه الأوروبيين قبل أيام بالاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون استشارتهم، أو استشارة كييف، وإعلان البدء على الفور في محادثات سلام.
وذكرت وسائل إعلام إخبارية، منها رويترز، يوم السبت، أن الولايات المتحدة أرسلت وثيقة تسأل حكومات دول أوروبية عما قد يشاركون به من ضمانات أمنية، لكن الوثيقة الكاملة، التي حصلت عليها رويترز، تظهر أن الولايات المتحدة تسأل أيضاً ما قد يحتاجونه من واشنطن ليتمكنوا من المشاركة في ذلك.
وسيكون هذا البند محل ترحيب من العديد من الحكومات الأوروبية التي أوضحت من قبل أنها لن تتمكن من تقديم ضمانات أمنية إلا بمساندة الولايات المتحدة.
وجاء في سؤال بالوثيقة "ما هي متطلبات الدعم الأمريكي، إذا تطلب الأمر، التي قد تعتبر حكومتكم أنها ضرورية لتشارك في تلك الترتيبات الأمنية؟ تحديداً ما هي الموارد على المدى القصير والمدى البعيد التي تعتقدون أنكم ستحتاجونها من الولايات المتحدة؟".
وقال دبلوماسيان أوروبيان إن حواراً لا يزال دائراً بشأن كيفية رد العواصم الأوروبية على ذلك، لكن البعض يعتقدون أن الرد يجب أن يكون جماعياً.
وسيلتقي زعماء دول أوروبية منها بريطانيا وألمانيا في باريس، غداً الإثنين، في قمة طارئة لبحث الملف الأوكراني.
وذكرت الوثيقة "إذا تم نشر قوات عسكرية من دولة طرف ثالث في أوكرانيا في إطار تسوية سلمية، ما الذي تعتبرونه القوام الضروري لمثل تلك القوة بقيادة أوروبية؟ كيف وأين سيتم نشر تلك القوات ولأي مدة؟"
كما سألت الوثيقة أيضاً الدول عن التحركات التي تحتاج الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الإعداد لاتخاذها إذا هاجمت روسيا تلك القوات.
وجاء في الأسئلة "ما هي القدرات الإضافية والعتاد والخيارات التي يمكن لحكومتكم أن تكون مستعدة لتقديمها إلى أوكرانيا، لتحسين موقفها في التفاوض وزيادة الضغط على روسيا؟"
وتتساءل الوثيقة أيضا عما ينبغي للحكومات أن تكون مستعدة لفعله لزيادة العقوبات على روسيا، بما في ذلك التطبيق الأشد صرامة للعقوبات القائمة.