أمد/
كتب حسن عصفور/ عشية اليوم الـ 500 لانطلاق الحرب العدوانية الشاملة ضد فلسطين جنوبا في قطاع غزة وشمالا ضفة وقدس، أطلق رئيس حكومة الكيان الاحلالي نتنياهو، كمية من التصريحات تكشف أنه وصل إلى “قمة النشوة السياسية”، التي وفرها له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما جعله ينال لقب “الصديق الأعظم لإسرائيل دخل البيت الأبيض”.
وصف نتنياهو بأن ترامب الصديق الأعظم لإسرائيل منذ جورج واشنطن رئيس أمريكا الأول عام 1789، يلخص بدون شروحات القيمة الكبرى للزمن الترامبي في مرحلته الأولى، التي بدأت بصفقة القرن وكسر قرار أممي حول مكانة القدس، وفتح باب تطبيع بعض عربي دون شرطية قضية فلسطين، ملغيا بشكل جوهري مبادرة السلام العربية مارس 2002، التي ربطت ذاك بهذا، ما شكل عملية اختراق للفكر العربي الجمعي، وتغيير مركزي في قواعد الصراع.
قبل مرور 30 يوما على دخول ترامب إلى البيت الأبيض في نسخته الثانية “المعدلة ماسكيا”، أطلق أحد أخطر مشاريع التطهير العرقي والعنصرية المعاصرة، بعد إسقاط مشروع جونستون التوطيني عام 1955، باسم “خطة ريفيرا غزة”، المستندة مركزيا على إزالة أحد معالم رمزية القضية الفلسطينية “المخيمات”، والتي باتت هدفا مركزيا للمخطط الترامبي الثاني، مع فتح باب الخروج الجماعي.
نتنياهو، لم يصدق القول يوما منذ توليه منصب رئيس حكومة في الكيان الاحلالي عام 1996، كما صدق يوم 16 فبراير 2025، حول قيمة ترامب التاريخية لخدمة المشروع التهويدي العام، في فلسطين وحولها، بتطوير مقولته يوم 9 أكتوبر 2023، “اليوم بدأت عملية تغيير الشرق الأوسط إلى بدأنا تغيير الشرق الأوسط”، محددا عناصرها المستجدة في لبنان وسوريا وكذا بلاد فارس، إلى جانب “فلسطين”.
لعل جوهر رسائل “النشوة النتنياهوية”، التي تعكس موجة من “السعادة شبه المطلقة” لما حصل عليه دعما بلا قيود، موجهة بشكل أساسي الى لقاء القمة الخماسي العربي في الرياض يوم 20 فبراير، حيث يفترض مناقشة “الخطة المصرية لليوم التالي لحرب غزة”، كمقترح مرادف لمقترح ترامبي التطهيري للقطاع واقعا وسكانا.
نتنياهو، وعبر “النشوة شبه المطلقة”، بالدعم الترامبي، يعمل على امتصاص آثار السقطة السياسية الكبرى عندما استخف بموقف العربية السعودية في أحد تصريحاته الإعلامية، حول إقامة دولة فلسطين فوق أراضيها، أنتج “غضبا سياسيا سعوديا”، لم يكن عبر سنوات ضد دولة الكيان حكما وحكومة ودولة.
ومن هنا، هل يكون “لقاء الرياض” منطلق “معركة بمظهر جديد” بين قوة فعل عربي “والمنتشي نتنياهو”، حول مسار اليوم التالي للحرب العدوانية، ليس فيما يتعلق بقطاع غزة بل بالبعد الفلسطيني العام..تلك هي المسألة والسؤال.
ملاحظة: من مساخر الحال الغزي..انه تلاقي مسؤول حمساوي في القطاع نازل لطم وصراخ لانهم مش قادرين يدخلوا خيمة ويطلعوا مريض..ومسؤول حمساوي من الدوحة نازل يجردلك هزايم نتنياهو وانتصارات جماعته..هيك ناس معقول يكون دمهم بلدي..بدها فحص..
تنويه خاص: ماسك اللي يقال عنه أغنى أغنياء العالم والذكي كتير كمان..حول البيت الأبيض لروضة أطفال..أولاده صاروا يحضروا لقاءات قادة أجانب..اللطيف أنه زوج ميلانيا قاعد وكانه مغلوب على أمره..هو مين الرئيس الأمريكاني بجد..ترامبو أو ماكسو..يا مزيد من مساخر القرن..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص