أمد/
تل أبيب: نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة يوم السبت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يعتبر الخطة الأمريكية للهجرة من قطاع غزة واقعية، لكنه أيضاً لا يملك تصوراً بديلاً لإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.
وقالت المصادر، إن الوقت بدأ ينفد لإجراء المحادثات حول المرحلة المقبلة في قطاع غزة، والتوصل إلى نتائج.
وأضافت، أن حماس أظهرت، في الآونة الأخيرة، مرونة في إيجاد موطئ قدم للسلطة الفلسطينية في اللجنة المدنية المقترحة لإدارة القطاع.
ورأت أن على نتنياهو أن يكون أكثر مرونة في التعامل مع ضغوط الوسطاء حتى لا يكون "زيلينسكي جديداً"، وفق وصف المصادر، في إشارة إلى تعامل الرئيس الأمريكي مع الرئيس الأوكراني بشأن إنهاء الحرب مع روسيا.
ومنذ البداية، كان الرئيس ترامب معنا بالفعل. ولكن ليس بأي ثمن وبالتأكيد ليس إلى الأبد، إذا اكتشف أن إسرائيل لا تملك خطة واقعية يمكن تنفيذها، في حين أن الجانب الآخر لديه ما يقدمه بالفعل، فقد يجد نتنياهو نفسه ذات يوم في مكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وبينت المصادر أن الخلاف بين حماس والسلطة الفلسطينية، في الأشهر القليلة الماضية، تركز على كون اللجنة المكلفة بإدارة القطاع تابعة للسلطة الفلسطينية أو غير تابعة لأي جهة.
وأشارت "معاريف"، إلى أن حماس توقفت عن معارضة هذا البند المبدئي، بالتزامن مع الجهود العربية والدولية للترويج لفكرة اللجنة المدنية لإدارة القطاع كبديل للحركة.
وقالت الصحيفة: "إذا لم تأخذ إسرائيل الخطة العربية على محمل الجد بما فيه الكفاية، فقد يؤدي ذلك إلى مفاجأة غير سارة في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وقد تجد إسرائيل نفسها أمام الموقف المشترك لصالح حل اللجنة المدنية من جميع الأطراف".
وأضافت: "إذا تم إعداد خطة عربية وعُرضت على البيت الأبيض، سيكون من الصعب على إسرائيل معارضتها، فضلاً عن العودة إلى القتال".
وذكرت الصحيفة العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقف إلى جانب إسرائيل، ولكنه لن يستمر في موقفه إلى الأبد إذا اكتشف أن إسرائيل لا تمتلك خطة واقعية قابلة للتنفيذ.
وأوضحت بالقول: "في إسرائيل يدركون بشكل واضح أنهم إذا لم يجدوا بديلاً لحماس، فإن من حكم قبل الحرب سيستمر في الحكم بعدها، وإن لم تظهر حماس في الواجهة سيكون هناك من سيقرر نيابة عنها، ويضمن أيضاً تحقيق أهدافها على الأرض".
وختمت "معاريف" تقريرها بالقول: "إسرائيل لا تملك حلولاً رغم كل ما يتردد عن وجود خطة لإدارة القطاع بعد الحرب".