أمد/
تل أبيب: أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس يوم الأحد، عن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية، حيث بدأ جيش الاحتلال تنفيذ عمليات في بلدة قباطية، بالتزامن مع تعزيز القوات الإسرائيلية بوحدات مدرعة وقوات إضافية.
وأكد كاتس، أن 40 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين الفلسطينيين، والتي أصبحت الآن "خالية تمامًا من السكان"، وفق تعبيره. كما أشار إلى تعطيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) داخل هذه المخيمات.
نتاقض الأرقام
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن اعتراف كاتس بمثابة تحول مذهل بعد أن نفى الجيش مرارا وتكرارا الرقم 40 ألف نازح، في أعقاب تقارير منفصلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي إن إن في الأسابيع الأخيرة.
وفي الواقع، حتى يوم الأحد، تناقضت مصادر في الجيش الإسرائيلي مع تصريحات كاتس، حيث قالت لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إنه كان يستخدم بيانات غير موثوقة من الأونروا.
وحسب الصحيفة العبرية، قدمت مصادر في الجيش الإسرائيلي التقديرات الفعلية الأولى للجيش الإسرائيلي، والتي فشل الجيش في مشاركتها في الأسابيع الأخيرة على الرغم من الطلبات المتكررة، قائلة إن حوالي 13 ألف إلى 14 ألف فلسطيني تم إجلاؤهم خلال العملية التي تركزت حول جنين وطولكرم ونور شمس وطوباس وقباطية وأجزاء أخرى من شمال الضفة.
جريمة حرب
في المقابل، يزعم العديد من المراقبين أنه إذا قامت إسرائيل بالفعل بإجلاء 40 ألف فلسطيني ومنعتهم من العودة إلى منازلهم لفترة زمنية كبيرة، فقد يشكل هذا جريمة حرب كبيرة جديدة أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت بالفعل مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت فيما يتصل بإدارة حرب غزة.
البقاء لعام
وأضاف، أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء في هذه المناطق لمدة عام لمنع عودة السكان إلى المخيمات، مشددًا على أن قوات الاحتلال "لن تسمح بعودة السكان وعودة العمل العسكري للنمو".
وشدد كاتس على أن العمليات العسكرية ستتواصل لتشمل مخيمات ومراكز فلسطينية أخرى، ضمن استراتيجية تهدف إلى تفكيك كتائب مسلحة وتدمير بنيتها العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن ما وصفه بـ "الحرب على التطرف".
وشدد كاتس على أن إسرائيل ستواصل ما وصفه بـ"تطهير" مخيمات اللاجئين وما وصفه بـ"مراكز الإرهاب الأخرى"، وذلك بهدف "تفكيك الكتائب والبنى التحتية للإسلام المتطرف التي تم بناؤها وتسليحها وتمويلها وتدريبها من قبل المحور الشرير الإيراني".
واختتم كاتس تصريحه بالتشديد على أن الاحتلال "لن يعود إلى الوضع السابق"، وأن العمليات العسكرية ستستمر حتى "القضاء التام على العمل المسلح".
ادخال الدبابات للمرة الأولى من 2002..
أعلن جيش الاحتلال يوم الأحد، أنه دفع بفصيلة من الدبابات إلى منطقة جنين شمال الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى من العام 2002.
وقال، في بيان إن "قوات الأمن توسع الحملة العسكرية في منطقة شمال الضفة الغربية، حيث ستعمل قوات من لواء الناحال ووحدة دوفدفان وفصيلة دبابات في قرى أخرى في قرى إضافية في منطقة جنين. في المقابل تعمل فصيلة من الدبابات داخل جنين في إطار العملية الهجومية".
وأكد، أن "القوات تواصل العمل في منطقتي جنين وطولكرم".
وتعد هذه المرة الأولى من 23 عاما التي يدفع بها جيش الاحتلال بدبابات إلى محيط مدينة جنين، منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، في حين منع التجول في بلدة قباطية، وشن حملة اعتقالات في نابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة شمال الضفة الغربية منذ أكثر من شهر.